جزائرية ساقها الدعاء إلى الحج في آخر لحظة

سامية عبد الوهاب، سيدة جزائرية، قد لا يعرفها الكثيرون في الأرض، ولكن صوتها حتما مسموع في السماء، إنها المرأة التي حلّق بها دعاؤها إلى الحج رغم إجراءات السفر المعقدة.

قصة هذه المرأة الجزائرية مع سفرها إلى الحج في آخر لحظة، نقلها مركز التواصل الحكومي بالسعودية، تحت عنوان “ما بين الجُمعتين أمنية حجٍ تحققت بدعاء ساق الحاجة سامية من الجزائر إلى قلب المشاعر”.

بدأت السيدة عبد الوهاب حديثها بالقول إنها لمدة شهر وهي تلح في الدعاء للذهاب إلى الحج، ولكن خيبة أملها كانت كبيرة عندما حصل ابنها وزوجها على التأشيرة، بينما ظلت تنتظر دورها، ولكن ذلك لم يتحقق، ما جعلها تنقطع عن الأكل والشرب والعمل، فبكت ثم سلمت أمرها لله.

قالت سامية عبر مقطع الفيديو الذي صوره مركز التواصل الحكومي، إنها اشترت الأضحية بما يعني أنها ستقضي عيد الأضحى في الجزائر، وفي الجمعة الماضية لم يكن هناك أي مؤشر يدل حصولها على التأشيرة فكل شيء مغلق، فصلت قبل المغرب وقت إجابة الدعاء وذرفت دموع الانكسار، وخاطبت الله قائلة إنه إذا لم يناديها هذا العام، فقد يناديها العام القادم، وقبل أن تنهي دعاءها تمسكت بأمنيتها وطمعها مهما حدث، في تلك الأثناء أبلغها ابنها بالحصول على التأشيرة التي تسمح لها بالسفر بمفردها فبكت من الفرحة، ووافقت على السفر لوحدها.

ورغم حصول سامية على تسهيلات السفر، إلا أن الرحلة المتوجهة إلى السعودية تأخرت بساعة فتم إلغاؤها، فتملكها اليأس، ولكن أحد الأشخاص معها أخبرها أنه تم السماح لهم بالتوجه إلى البقاع المقدسة “أحسست أن الله يحبني” قالت سامية باكية التي أضافت “عندما أصلي في بيتي، كنت أدعو بدعاء عرفة وكأنني على جبل عرفة”.