-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب قلة فرص الزواج

جزائريات يدفعن المهور للرجال ᴉ

نادية شريف
  • 3125
  • 1
جزائريات يدفعن المهور للرجال ᴉ
ح/م

المتابع لإعلانات الزواج في كافة وسائل الإعلام، يلاحظ تغيرا ملحوظا في الطلبات الخاصة بالرجال التي أصبحت تصاغ بطريقة تتلاءم مع أزمة البطالة و ضراوة الظروف المعيشية، الامر الذي يحقق المثل القائل مع تحوير بسيط : ” مصائب نساء عند رجال فوائد”، مثلما أصبحت طلبات النساء تصاغ بطريقة تتماشى مع”خط سير” العنوسة التي طرقت ملايين البيوت الجزائرية، الامر الذي جعل بعض الاعلانات تقترب من أسلوب التسول بالنسبة للرجال، و التبرع بالنسبة للنساء طالما أن الرجل أصبح يمثّل ” السوبرمان ” الذي ينقذ المرأة من مخالب العنوسة، بينما أصبحت هذه الاخيرة بمثابة ” المصباح السحري” الذي يلبي كل طلبات الرجل، فلا غرابة و الحال هكذا أن تقوم بعض الجزائريات بدفع المهور للرجال بطريقة لا تلفت الانتباه و لا تحدث ضجة و لا تثير الهمز و اللمز. “

 سكنة و شهرية

خلصت دراسة أعدّها فريق بحث بجامعة الجزائر أن 80 بالمائة من إعلانات الزواج تخص الذكور، وتتسم بعض هذه الاعلانات بالانتهازية و الاستغلال المغلّف الذي يكشف عن مدى اطلاع أصحاب الاعلانات من الذكور على الوضعية الحقيقية للمرأة العانس أو   المهددة بالعنوسة من حيث معاناتها النفسية و الاجتماعية التي تجعلها مستعدة للتنازل عن الكثير من الشروط لتحظى بفرصة زواج في مجتمع يرمق العانس بنظرة ممزوجة    بالازدراء و الشفقة، وفي الوقت نفسه تكشف بعض إعلانات النساء عن استيعاب هذه الحقيقة، عندما تقدّم المرأة نفسها على أنها موظفة و تملك سكنا و سيارة و تقدّر الحياة الزوجية كنوع من ” تطمين ” الطرف الآخر بأن هذه الامتيازات لا تتعارض مع كونها ستحترم شريك الحياة في المستقبل، هذه الامتيازات التي تجعل صاحبات هذه الاعلانات  الاوفر حظا في الزواج من اللواتي اكتفين بمواصفات عادية ليس من بينها ” السكنة و الشهرية ” لذلك تعمد بعض الفتيات حسب ” راضية ن ” المشرفة على صفحة الزواج بإحدى الجرائد اليومية إلى الادعاء أنهن مرتاحات ماديا حتى يضمنّ التقدم لخطبتهن بشكل رسمي، إلاّ أن الزواج لا يتم في الغالب عندما يكتشف الرجل أن ” الممتلكات ” المعلن عنها ليست إلاّ ” طعما ” للإيقاع به في ” شبكة ” الزواج. و تساهم بعض وسائل الاعلام في” استقطاب الطعم “، حيث نشرت إحدى القنوات الجزائرية  الخاصة إعلانا موجها لمن يرغب في الزواج بامرأة تملك مسكنا و عملا و سيارة .

   المهم مرتاحة ماديا   

و في المقابل يتنازل بعض أصحاب إعلانات الزواج عن المواصفات التي يتشبث بها الرجال عادة لدى إقبالهم على الزواج، مثل الجمال و السن و الحالة الاجتماعية، في سبيل امتيازات مادية كنوع من ” المقايضة “، فهذا أربعيني يبحث عن زوجة عاملة و تملك سكنا و لا يهم بعد ذلك إن كانت أرملة أو مطلقة، وهذا شاب يبلغ من العمر 34 سنة يبحث عن فتاة مطلقة و كبيرة في السن و لكنها ثرية، و تتذكر ” نادية ” مشرفة سابقة عن صفحة الزواج بإحدى الجرائد الاسبوعية طلب شاب في ال 25 سنة يقول إنه يرغب في الزواج من امرأة مرتاحة ماديا و لابأس أن تكبره بسنوات كثيرة لأنه عاطل عن العمل، كما استحث شاب آخر من الشرق الجزائري المطلقات الجادات على قبول عرضه بالزواج شريطة أن تتوفر المعنية على سكن خاص و تكون عاملة أو مرتاحة ماديا. و تتسم بعض الاعلانات بالغرابة التي من شأنها أن تكشف عن نية صاحب الاعلان الذي يغلّفها ببعض المواصفات التي يرتاح لها الطرف الآخر بحكم أنها تشكل عقدة بالنسبة إليه، بينما يعلن عن رغباته وسط الاعلان بطريقة تبدو غير مكشوفة، فهذا سلفي من الغرب الجزائري يقول في إعلانه على أحد مواقع الزواج أنه يبحث عن امرأة متدنية جدا و ممتلئة الجسم بحيث يكون وزنها أكثر من 100 كلغ وما فوق، عزباء و مرتاحة ماديا ولابأس إن كانت عاقرا أو تكبره في السن أو تعاني من إعاقة خفيفة .

المهر أولا

بينما لا تتواني بعض الجزائريات اللواتي تأخرّن في الزواج في دفع المهر للمتقدمين لخطبتهن بطريقة غير مباشرة، حيث يعتبرن ذلك مساعدة للتعجيل ببناء بيت الزوجية بدل تضييع الوقت في انتظار أن تتحسن ظروف الخاطب الذي يقوم بدوره بدفع المهر الممنوح له للمرأة بينما يحتفظ بالباقي لشراء مستلزمات الزواج، ومن بين هؤلاء” رتيبة ” التي طلبت أن نشير إليها بهذا الاسم و التي قالت إنها أخفت عن أهلها أنها أعطت خطيبها الذي هو زوجها الآن مبلغ 20 مليون، 10 منهم دفعها لها كمهر، و المبلغ المتبقي دفعه في استجار بيت متواضع، و لولا أنها ساعدته بهذا المبلغ الذي وفرّته من عملها لما استطاعت أن تتزوج قبل سن الاربعين، و تستطرد رتيبة قائلة :” لم يعد غريبا أن تساعد المرأة الرجل الذي ينوي أن يتقدم لها، فمعظم زميلاتي في العمل تزوجن بهذه الطريقة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بدون اسم

    قد نسميها وتدخل تحت نطاق المساعدة بالتراضي هي موجودة منذ الأزل لكن بصور مختلفة ولكن في هذا الوقت إنتشرت بصورة علنية الكثير من الاصهار لما توفرت في الخاطب الخلق والدين لكنه فقير فكانت المساعدة من الصهر نشجع مثل هاته المساعدات ولكن تكون من رجل الى رجل أما إن كانت هي التي تعطيه المهر لم أهضم هاته الفكرة وهي انتقاص للخاطب وهناك صورة أخرى وهي الافضل على الاطلاق المرءاة لا تشترط المهر شىء رمزي ولا تحمل معها إلى بيت الزوجية إلا ملابسها فقط هنا مساعدة لها وللزوج .