-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسلسل "فتح الأندلس" يثـيـر زوبعة في الإعلام والمواقع

جدل حول نسبة طارق ابن زياد.. والعنزي متهم بتزوير التاريخ

زهية منصر
  • 4464
  • 0
جدل حول نسبة طارق ابن زياد.. والعنزي متهم بتزوير التاريخ
أرشيف

يواصل المسلسل التاريخي “فتح الأندلس” إثارة الجدل والنقاش سواء على مواقع التواصل أو في الإعلام، حيث يواجه فريق العمل عدة انتقادات منها تحريف الحقائق التاريخية وتحوير الوقائع.

فبعد الجدل الذي انطلق قبل عرض المسلسل حول نسبة القائد طارق ابن زياد بين المغاربة والجزائريين، حيث يعتبره الجزائريون جزائريا ينحدر من تلمسان بينما يعتبره المغاربة مغربيا أمازيغيا من الريف، تجدّد الجدل بعد عرض الحلقات الأولى من العمل حيث وجهت انتقادات للمخرج الكويتي محمد العنزي بالتحايل وتحوير الحقائق التاريخية بالانحياز للمشرق العربي بينما المسلسل يتحدث عن شخصية مغاربية أمازيغية، حيث كتب الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجواهري عبر صفحته بفيسبوك يقول: “مسلسل مهلهل، دون هوية فنية أو تاريخية.

بشخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، ممثلون تائهون بسبب إدارة مخرج مبتدئ (…) الجمهور المغربي ليس بحاجة لمن يقدّم له تاريخه، لأنه يعرف تاريخ بلاده جيداً، ويعرف كيف فتحت الأندلس ومن فتحها”.

كما كتب المغربي عبد الوهاب السحيمي: قائلا “لم أفهم أبداً أن يتم السماح لمسلسل يحمل اسم “فتح الأندلس” بأن يمر على قناة رسمية مغربية. مسلسل كله تزوير وكذب وافتراء على التاريخ. متى كانت طنجة والمغرب مجرد ولاية تابعة لحكام الشرق؟ هذا العمل البئيس احتقار للمغرب ولتاريخ المغرب ولكل ما قام به رجالات هذا البلد. يجب وقف هذه المهزلة وهذه الجريمة التي ترتكب في هذا المسلسل في حق تاريخ المغرب والمغاربة”.

من جهته، علق المسرحي الجزائري بوحجر بودشيش قائلا “وأنا أشاهد الحلقة الثانية من مسلسل فتح الأندلس قررت أن لا أكمل مشاهدة باقي الحلقات. بعيدا عن التقنية العالية فإن المسلسل يحتوي على خزعبلات تاريخية مشرقية استعلائية على أهل شمال إفريقيا كالعادة…”.

ومن بين الانتقادات التي وجهت لفريق العمل أنهم تجاهلوا أهل المغرب العربي في كتابة السيناريو وتم التركيز على التقنيات والإخراج التلفزيوني على حساب الحقيقة التاريخية.

أعاد مسلسل “فتح الأندلس” النقاش حول طريقة مقاربة السينما للتاريخ وخاصة في المواضيع الشائكة والتي لا يوجد إجماع عليها ويرى الدكتور مزاري من جامعة المدية أن الفترة التاريخية التي يتحدث عنها المسلسل وهي “فتح الأندلس” كحقيقة تاريخية فيها الكثير من الجدل وغير محسومة منها الخطبة الشهيرة التي نسبت لطارق ابن زياد لأن طارق ابن زياد كان أمازيغيا لا يتقن العربية فكيف تنسب إليه خطبة عصماء مثل تلك.

ويضيف الدكتور توفيق مزاري في اتصال مع الشروق أن نسب طارق ابن زياد لا يمكن الفصل فيه بمنطق الدولة والحدود مثل اليوم لأن الانتماء في تلك الفترة كان للقضية وللإسلام وحده، مؤكدا أن التناول السينمائي للقضايا التاريخية تتحكم فيها إدارة المخرج وفريق العمل الذي يقارب المسائل بنظرته ويبرز ما يرغب في إبرازه.

من جهته، يشير الناقد محمد بن صالح إلى أن السينما يجب أن تتقيد بالحقيقة التاريخية لتكون منصفة وهذا ما لم يلتزم به مخرج العمل، فالمعروف والمتفق عليه تاريخيا أن طارق ابن زياد مات متشردا في أزقة الأمويين في دمشق.

للإشارة، يعتبر مسلسل فتح الأندلس أضخم إنتاج درامي لرمضان هذه السنة كلف أزيد من 3 ملايين دولار أمريكي، وصور بين بيروت ويتناول سيرة القائد والفاتح الإسلامي طارق ابن زياد أثناء ولاية موسى بن نصير في عهد الدولة الأموية.

المسلسل تعاون في كتابته ستة كتّاب وهم: أبو المكارم محمد، صالح السلفي، صابر أحمد، محمد اليساري، مدين الرشيدي، إبراهيم كوكي. ومن إخراج محمد سامي العنزي، ويجمع العمل بين أكثر من 250 ممثل وممثلة من جميع الدول العربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!