-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من خلال أحدث المعدات والأسلحة والتدريب والتحضير القتالي

جاهزية الجيش القتالية الشغل الشاغل للقيادة العليا

نوارة باشوش
  • 669
  • 0
جاهزية الجيش القتالية الشغل الشاغل للقيادة العليا

شددت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على أن كل المؤشرات توحي بأن بلادنا تسير على النهج السليم نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز أمننا الغذائي، مؤكدة أن السيادة الوطنية تصان بجيش قوي مهاب واقتصاد متطور.
وجاء في افتتاحية مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية، عدد شهر جوان، تحت عنوان “الجزائر الجديدة.. غد أفضل وآفاق أرحب”: إن “السيادة الوطنية تصان بجيش قوي مهاب واقتصاد متطور مثلما أكده رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية خنشلة، ومن هذا المنطلق وباعتبار الأمن هو الركيزة الأساسية لبناء دولة مستقرة ومتطورة ومزدهرة تحقق الرفاه لشعبها في جو من الانسجام الداخلي والتكيف الدائم مع المحيطين الإقليمي والدولي، يواصل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وحامل رسالته المقدسة، تأدية مهامه الدستورية دون هوادة وباقتدار والتزام وإخلاص”.
وأضافت الافتتاحية أن “الشغل الشاغل للقيادة العليا للجيش هو تعزيز جاهزيته وقدراته القتالية وترقية أدائه لضمان الاستعداد الكامل والدائم لرفع مختلف التحديات ومواجهة كافة التهديدات قاطعا على هذا الدرب أشواطا معتبرة بفضل مقاربة شاملة ومدروسة بعناية ترتكز على التجهيز بأحدث المعدات والأسلحة والتدريب والتحضير القتالي الدائم والمستمر مع تحديث وعصرنة المنشآت، ومن خلال الاعتماد أساسا على مورد بشري كفء متحكم في ناصية العلوم والتكنولوجيات الحديثة والدقيقة والمعقدة قادر على كسب مختلف الرهانات ورفع التحديات واستقراء ما يلوح به المستقبل من أحداث ومستجدات”.
كما أشارت المجلة أن النتائج النوعية المحققة سواء في الجانب العملياتي أو في جانب التحضير القتالي تعكس التطور الذي أحرزه الجيش لاسيما في السنوات الأخيرة، وما يثبت هذا النهج القويم المناورات والتمارين البيانية المنفذة بنجاح واحترافية عالية من طرف مختلف مكونات قواتنا المسلحة على غرار التمرين “الحصن – 2024” بالناحية العسكرية الأولى والتمرين “شهاب – 2024” بالناحية العسكرية الثانية والتمرينين “درع المتوسط – 2024″ و”العزم – 2024” بالناحية العسكرية الخامسة، التي أشرف عليها الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وهي جهود تصب كلها في مسعى تثبيت وترسيخ أمن الجزائر وحماية استقلالها وحفظ وحدتها الترابية والشعبية.
وأبرزت الافتتاحية التطور الذي حققته الجزائر في المجال الاقتصادي، حيث كتبت “وإدراكا منها أن الأمة التي لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع هي أمة مرهونة القرار محدودة السيادة، أولت السلطات العليا لبلادنا وعلى رأسها رئيس الجمهورية أهمية بالغة للشق الاقتصادي والتنموي، لاسيما قطاع الفلاحة الذي حقق هذه السنة نتائج جد إيجابية حيث توحي كل المؤشرات أن بلادنا تسير على النهج السليم نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز أمننا الغذائي”.
وتابعت المجلة “فضلا عن ذلك، تشهد مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي حركية كبيرة، سواء تعلق الأمر بقطاع الصناعة أو الطاقة والمناجم أو المؤسسات الناشئة أو غيرها، من خلال إطلاق العديد من المشاريع الكبرى على غرار مشروع غارا جبيلات الذي أصبح حقيقة ولم يعد مجرد حلم ومشروع السكة الحديدية تندوف – بشار الذي شرع في إنجازه ومشروع إنشاء أكبر مزرعة في العالم لإنتاج الحليب مع الأشقاء القطريين، إلى جانب تشجيع وتسهيل الاستثمار، مع إيلاء عناية خاصة بالشباب وتترجم هذه الجهود المضنية طموح بلادنا لتعزيز مكانتنا الاقتصادية”.
وفي خضم هذا التطور الذي تشهده بلادنا ـ تقول مجلة الجيش- على مختلف الأصعدة والمستويات، وفي ظل الجهود الكبرى المبذولة للنهوض ببلادنا، “علينا أن ندرك أن الجزائر هي وطننا الذي لا وطن لنا سواه وهي البلد الآمن الذي يجمعنا ويوحدنا، والعز والفخر الذي نحمله في أعماقنا حين نراها شامخة دوما، متألقة بآمالنا وطموحاتنا، وصانعة مستقبلنا المشرق الذي، لا يمكن بلوغه إلا بتكاتف جميع أبنائها وإخلاصهم ونكرانهم للذات تكاتف تتقوى به العزائم وتشتد السواعد وتزدهر الحياة ويشع به الأمن ويتثبت الاستقرار وتتعزز التنمية، فيسمو بفضله شأن الوطن وترتفع رايته عالية بين الأمم”.
وشددت الافتتاحية على أن الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهود المتفانية بكل عزيمة وإصرار كل في موقعه لاستكمال بناء دولة قوية داخليا حتى تفرض نفسها خارجيا لتظل الجزائر على الدوام قوية مزدهرة باقتصادها ومقدراتها، صلبة موحدة بشعبها ومؤسساتها، آمنة بجيشها الوطني الشعبي حصن الجزائر الحصين، حافظ سيادتها ووحدتها وصائن وديعة شهدائنا الأبرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!