الجزائر
فيما تضع أحزاب شروطا مسبقة

جاب الله: العودة للحوار هو العودة للأصل

أسماء بهلولي
  • 1647
  • 15
ح.م
عبد الله جاب الله

لا تزال ردود الأحزاب السياسية، تتوالى في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يمد من خلالها يده للحراك السلمي، وللطبقة السياسية، حيث يطرح هؤلاء نظرتهم حول شكل الحوار المستقبلي وشروطه وكيفية نجاحه، متحدثين عن أهمية أن تكون مخرجاته قابلة للتنفيذ والتجسيد على أرض الواقع.

تستمر الطبقة السياسية بالتفاعل مع ملف الحوار، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، سواء كانت معارضة أو “موالاة”، فالجميع يضع شروطه قبل المشاركة في هذا الحوار، على غرار رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الذي ربط مسألة مشاركة حزبه بمدى تلبية الحوار لطموحات الشعب، مضيفا في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الحوار هو الأداة الحضارية والإنسانية لحل الخلافات، لكن بشرط أن يكون سيدا وشاملا أي أن ما يتوافق عليه المتحاورون يكون ملزما ويذهب إلى التنفيذ، وأن تحقق ذلك فإن جبهة العدالة والتنمية – حسبه – ترى نفسها معنية به، قائلا: “إن العودة للحوار هو العودة للأصل”.

من جهته، يرى رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نور الدين بحبوح، من الضرورة أن يتم فتح صفحة الحوار، مضيفا أن حزبه مستعد لدخول حوار جاد يفضي إلى الاتفاق على صيغة توافقية تمكن الجزائر من الخروج من أزمتها.

من جانبه، قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، إن حزبه يتطلع لحوار جامع لا يقصي أي جهة، وهذا من أجل تشكيل خارطة مستقبلية تستوعب التحول السياسي بعيدا عن المناورات والأجندات الضاغطة، مضيفا في ندوة صحفية عقدها، أمس، أن حركته كانت دائما تدعو سواء كانت في الحكومة أو لا، إلى الابتعاد عن الحسابات الضيقة، ومساعدة الحكومة لإخراج الجزائر من الإنعاش إلى بر الأمان.

وحسب بن قرينة، فإن الحكومة المقبلة التي ستقود ملفات سياسية صعبة لا بد من الجميع أن يتعاون معها لإنجاحها، وأن لا يكرروا أخطاء الماضي، لأن الوقت قد حان لمرافقة المواطن لتجاوز تحديات السياسية والاقتصادية وخاصة الاجتماعية، لاسيما أن شهر رمضان- حسبه – على الأبواب ولا يجوز أن يظل الفقراء ينتظرون قفة رمضان لأن كرامة المواطن مسؤولية الدولة.

مقالات ذات صلة