-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قالوا بأن تجارا ومواطنين استقبلوهم بالزهور

تونسيون عائدون إلى بلادهم يصفون أيامهم الجزائرية بالمميزة

الشروق أونلاين
  • 1581
  • 0
تونسيون عائدون إلى بلادهم يصفون أيامهم الجزائرية بالمميزة
أرشيف

عاد الآلاف من التونسيين والتونسيات، الذين دخلوا في الأيام الأخيرة أو منذ نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، عبر مختلف المراكز الحدودية الشرقية، من وادي سوف جنوبا، إلى الطارف شمالا، مرورا بولايتي تبسة وسوق اهراس، ووصف من تقربنا منهم إقامتهم في الجزائر، بالمريحة جدا والمتميزة.
استوقفت “الشروق” العديد منهم وسألتهم عن الأجواء الأخوية التي عاشوها في مختلف المدن الجزائرية، فكان الإجماع على أنها كانت خيالية ومنحتهم مزيدا من الراحة، وقد كشفت السيدة نجاة دلمي، ناشطة جمعوية تونسية، في حديثها للشروق بأن معاملة الجزائريين للتونسيين، تتسم دائما بالاحترام والمحبة، لتزداد الحكاية تفاعلا، وتأخذ بعدا قانونيا من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي أكد من خلال قراره هذا على أن الشعبين لهما روابط أخوية وتاريخية، تزداد توثيقا يوما بعد يوم، خاصة وأن القرار تزامن مع أحداث ساقية سيدي يوسف التاريخية، أين اختلطت دماء الشعبين في ملحمة الثورة الجزائرية.
من جهته السيد حمادي التليلي وهو أستاذ بمدينة القصرين التونسية، أكد بأنه لم يحس في يوم من الأيام، بأنه أجنبي عن الجزائر، بل كما قال مبتسما: أنا جزائري تونسي منذ الأزل، وما قرار رئيس الجمهورية، إلا تأكيد على واقع، وما جاء إلا ليبصم على أنه لا فرق بين الجزائريين والتونسيين.
“الشروق” سألت السياح والمتبضعين التونسيين الذين دخلوا بقوة بعد استقرار الوضع المناخي مع إطلالة الشمس بالرغم من البرد، فقالوا بأنهم لم يلمسوا رغبة في توفير كل ظروف الراحة من مصلحتي الجمارك والشرطة فقط، بالمراكز الحدودية، بل إن الأمر انتقل إلى عامة المواطنين الجزائريين والتجار على وجه الخصوص، إلى درجة أن بعضهم ملأ متجره بالورود وكان يقدمه لأي رجل أو امرأة ينطق اللهجات التونسية المختلفة مع كؤوس شاي، كما حدث في أحد محلات مدينة العلمة بولاية سطيف، في أجواء أحدثت أثرا كبيرا في قلوب الطرفين، كما جاء على لسان يونس، وهو تاجر أيضا في القصرين التونسية الذي قدم برفقة زوجته ووالدته المُسنة لدواعي عائلية وأيضا تجارية.
وقالت الحاجة باية برجي وهي تونسية مقيمة بمدينة فريانة على الحدود مع تبسة، بأنها كانت تنوي زيارة الجزائر خلال شهر مارس القادم مع العطلة الربيعية وتحسن الأحوال الجوية لمشاهدة الجزائر التي تتقدم بسرعة، والتي صارت على لسان التونسيين، لكن كلام الرئيس الجزائري – كما قالت – أعطانا قوة ودفعا، حيث طلبت من ابني بأن نزور الجزائر يوم السبت الأخير، فكان حدثا تاريخيا بالنسبة لي من أول دخول، إلى درجة أنني لم أنزل من السيارة، ولم تزد مدة الإجراءات الجمركية والأمنية عن الخمس دقائق في أجواء من الاحترام، وحسب ما لاحظته الشروق اليومي بمعبر بوشبكة، فإن عدد مركبات التونسيين يفوق بكثير، عدد مركبات الجزائريين، وربما بثلاثة أضعاف العدد، وهو ما يؤكد بأن قرار الرئيس كان محفزا لزيارة الجزائر من كل فئات الشعب التونسي.
وحسب مصادر “الشروق” الرسمية من مركز بوشبكة الحدودي بولاية تبسة، فإن توصية الرئيس، كان لها الأثر الإيجابي لدى الاشقاء التونسيين، الذين وخلافا للأسابيع الماضية وخاصة شهر جانفي وآخر السنة الماضية، فقد تنقل يوم السبت على سبيل المثال فقط، بعد قرار الرئيس، أكثر من 500 تونسي إلى الجزائر عبر معبر بوشبكة لوحده، أي بأكثر من ضعف العدد المعتاد، والعدد قد يكون نفسه ببقية المعابر الأخرى، في ولاية تبسة وهي المريج، ومحمود قنز، وبتيتة وبقية المراكز في ولايات وادي سوف وسوق اهراس والطارف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!