“توحيد جهودنا من أجل استقلال الشعب الصحراوي”

اعتبر زويليفليل مانديلا، حفيد الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن إطلاق اسم جده على الملعب الجديد بالعاصمة (براقي) رمز للعلاقة العميقة الجذور بين جنوب إفريقيا والجزائر.

وقال حفيد مانديلا، في رسالته التي نشرتها رئاسة الجمهورية: “نشكر الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية وحكومة وشعب الجزائر على افتتاح ملعب نيلسون مانديلا الجديد ونتمنى لهم التوفيق في بطولة شان 2022”.

وتابع حفيد مانديلا، في رسالته “إنه تذكير في الوقت المناسب بالاحترام الكبير الذي يحظى به الرئيس نيلسون مانديلا في الجزائر والقارة الإفريقية وحول العالم”.

وأكد أن مانديلا، لطالما اعتبر الجزائر وطنه الثاني وموطن كل الثوار في القارة الإفريقية، مضيفا في رسالته: “يجب أن نحترم هذه البادرة من الجزائر بمواصلة النضال من أجل إفريقيا موحدة وعالم أفضل”.

وعاد حفيد مانديلا إلى تاريخ جده النضالي وعلاقته بالجزائر، قائلا “لم يتلق الرئيس مانديلا تدريبًا عسكريًا في الجزائر فحسب، بل أعاد من خلال القيام بذلك تحديد مسار كفاحنا ضد نظام الفصل العنصري، مما أدى إلى تغيير التكتيكات من السلبية إلى الكفاح المسلح، وفي النهاية عجل بتحقيق اختراق ديمقراطي في عام 1994”.

وشكر حفيد مانديلا الجزائر قادة وشعبا على مساهمتهم في حرية الشعب الجنوب إفريقي وتضامنهم المستمر مع القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية، ولاسيما دعم النضال الفلسطيني وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وأضاف حفيد الراحل مانديلا “لا بد علينا أن نوحد جهودنا من أجل أن يتحصل الشعب الصحراوي على استقلاله ويسترجع سيادته. لقد تحدثت مع رئيس الجمهورية لتمتين العلاقات الثنائية مع جنوب إفريقيا في إطار البرلمان الإفريقي، والاتحاد الإفريقي وكذا الأمم المتحدة من أجل مواصلة العمل الذي بدأه الراحل مانديلا”.

وتمنى مانديلا التوفيق للجزائر في كأس إفريقيا للأمم ودعا حكومة جمهورية جنوب إفريقيا إلى الرد بالمثل بتكريم أيقونات النضال الجزائري والإفريقي ضد الاحتلال الاستعماري.

وكان رئيس الجمهورية استقبل الخميس بالجزائر العاصمة زويليفليل مانديلا، حيث صرح عقب ذلك بأنه “سعيد جدا” بالمشاركة في تدشين ملعب براقي الذي حمل اسم جده.