تهيئة المواقع والنصب التاريخية بالعاصمة متوقفة بسبب إفلاس شركة البناء العمومية

 يعيش عمال الشركة الجزائرية للإنجازات والبناء للوسط ومنذ أشهر حالة غليان حقيقية نتيجة الإفلاس الحتمي الذي تعيشه مؤسستهم وأثر ذلك على أجورهم التي لا تزال عالقة منذ أكثر من 5 أشهر، أدت إلى دخول العمال في احتجاجات يومية للوقوف على أوضاعهم المهنية المتردية ومعرفة مصيرهم بعد ما أجبرت التراكمات على توقف معظم المشاريع الموكلة للمؤسسة على مستوى العاصمة وعلى رأسها تلك المتعلقة بتهيئة المواقع والنصب التاريخية.

وحسب شهادات العمال المحتجين أمس، أمام مقر الشركة على مستوى باب الوادي، أكدوا أن مؤسستهم تعيش حالة إفلاس حقيقية لأسباب تتطلب فتح التحقيق، كونها شركة عمومية اقتصادية رائدة كان بإمكانها منافسة اكبر الشركات لضمها 15 مؤسسة موزعة عبر مختلف ولايات الوسط تصل إلى غاية ولاية الشلف ومنها ما هي متمركز بالعاصمة كوادى السمار وغيرها، مشيرين إلى أن ظروفهم باتت قاهرة لعدم صرف أجورهم، الأمر الذي علق معها العديد من المشاريع المتوقفة، خاصة تلك التي تعنى بتهيئة المواقع والنصب التاريخية شان مبنى حسان باشا بالقصبة المحاذي لمسجد كتشاوة، جامع البراني المتواجد بباب اجديد فضلا عن محكمة عبان رمضان، ناهيك عن العديد من العمارات التي توقفت أشغال إعادة تهيئتها على مستوى باب عزون دون ذكر النصب التذكارية والتاريخية على مستوى كل من بلدية الحراش والرايس حميدو.

أكثر من 230 عامل يعيشون على أعصابهم لغياب أدنى معلومة أو تدخل من طرف السلطات لطمأنتهم ومعرفة مصيرهم تجاه الشركة التي دخلت في إفلاس مبرمج لتحطيمها حتى أن شراء السلع ونقلها أصبح من الماضي وفي خبر كان لغياب الموارد المالية – حسب تأكيدات المحتجين – مشيرين إلى أن الأوضاع يشوبها الغموض والخلل ما يتطلب فتح تحقيق من طرف وزارة السكن لإعادة الأمور إلى نصابها، داعيا من الرئيس تبون الذي سبق له وان كان وزيرا للسكن في فترة سابقة باعتبار أن له الفضل في تفرع الشركة، التدخل العاجل لحل المشاكل العالقة ووضع النقاط على الحروف حتى تعود المياه إلى مجاريها ومنح الاستقرار النفسي للعمال الذين يعتبرون أرباب عائلات، يعيشون على أعصابهم منذ شهور بسبب اللامبالاة.