-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حوار إستراتيجي شمل تهديدات الإرهاب في الساحل

تنسيق أمريكي – جزائري لمنع التدهور في ليبيا

ع. س / وكالات
  • 235
  • 0
تنسيق أمريكي – جزائري لمنع التدهور في ليبيا
ح.م

أطلقت الجزائر وواشنطن مساع لمنع ليبيا من الغرق في الصراع الداخلي، وفق ما جاء على لسان جوشوا هاريس، السفير الجديد للولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، خلال “جلسة استماع” جرت الأحد، في الكونغرس تناولت الأوضاع في ليبيا والسودان.
ونقلت مصادر صحفية عن هاريس، الذي سيتسلم منصبه الجديد بالجزائر قريبا خلفا للسفيرة إليزابيث أوبين، أن البلدين “يعملان معا على مستوى مجلس الأمن لتعزيز الأمن الإقليمي، من أجل إنهاء الصراع في السودان، ومنع ليبيا من الانزلاق أكثر في صراعها الداخلي”، مؤكدا أنهما “يعملان أيضا على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، التي تستهدفها قوى معادية تستغل نقاط الضعف في المنطقة”، في إشارة إلى التنظيمات المتطرفة التي تهدّد الأمن في مالي والنيجر وبوركينافاسو، بشكل خاص.
وقال الدبلوماسي الأمريكي عن نفسه، إنه عمل خلال العقد الماضي في السفارة الأمريكية بليبيا “لتمكين الليبيين من استعادة سيادتهم الوطنية”، وإن واشنطن والجزائر “تحافظان على حوار مثمر”.
يشار إلى أن هاريس، كان يشغل منصب نائب وزير خارجية مكلف بشمال إفريقيا، قبل اختياره لمهمته الجديدة، وسبق أن زار الجزائر ثلاث مرات بين 2023 و2024، وبحث مع مسؤوليها في الأزمات الأمنية والسياسية التي تشهدها ليبيا ومنطقة الساحل.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كريستوفر مورفي، إن “الجزائر وليبيا يعيشان مفارقات اقتصادية واجتماعية، واستمرار التهديدات الإرهابية ومشاكل الهجرة”.
وتؤكد الجزائر مرارا أنها “أكثر دول المنطقة تضررا من تبعات سقوط نظام الراحل معمر القذافي عام 2011″، بسبب تسرب الأسلحة وتسلل متطرفين، زيادة على نشاط شبكات الاتجار بالبشر عبر الحدود المشتركة بينهما والتي تزيد عن 900 كلم.
وبداية السنة الجارية، دعت الجزائر الأطراف الليبية إلى “المشاركة الفعّالة في الجهود الدولية الرامية إلى توفير الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات بوصف ذلك حلا دائما للأزمة”، وقال وزير الخارجية، أحمد عطاف، يومها في اجتماع اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي، إن الجزائر “تسعى لعقد مصالحة بين الأطراف الليبية”، وإنها “تضع تجربتها بخصوص تنظيم الانتخابات تحت تصرفهم”.
وشدّد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية على الموقف الثابت “الرافض للتدخلات الخارجية”، داعيا “الأطراف الأجنبية إلى رفع أيديها عن ليبيا لتمكين الجهود الإفريقية والدولية، من الاندماج لتحقيق الأمن والسلام في ليبيا”.
وقد بدأ الحوار بخصوص الأوضاع بالمنطقة بين الجزائر وواشنطن، فعليا، في جانفي الماضي، عندما عقد سفير الجزائر في واشنطن صبري بوقادوم، لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم هاريس، الذي بحث معه الصراعات في دول جنوب الصحراء، خصوصا في مالي والنيجر.
وكتبت وزارة الخارجية الأمريكية بحسابها على منصة “إكس”، أن هاريس “أكد للسفير صبري بوقادوم، تطلع بلاده إلى العمل بشكل وثيق لتحقيق الأهداف الثنائية والإقليمية المشتركة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!