الجزائر
لاستكمال كافة الإجراءات الإدارية قبل غلق المسار الإلكتروني

تمديد آجال إصدار تأشيرة الحج الإلكترونية إلى غاية 7 ماي

أسماء بهلولي
  • 1480
  • 0
أرشيف

قررت السلطات السعودية تمديد آجال إصدار تأشيرة الحج الإلكترونية للجزائريين المعنيين بأداء المناسك لموسم 2024 إلى غاية 7 ماي الجاري، لتمكين الأشخاص الحائزين على دفاتر الحج من استكمال كافة الإجراءات الإدارية قبل غلق المسار الإلكتروني، مؤكدة أن أي حاج قام بإدخال بياناته الشخصية بعد هذا التاريخ سيكون غير معني بأداء المناسك.
وأبلغت مديريات التقنين والشؤون العامة بالولايات في مراسلة مؤرخة يوم 30 أفريل المنصرم، اطلعت عليها “الشروق” المسؤولين المُكلفين بملف الحج على مستوى بلديات الوطن بضرورة إعلام المواطنين الحائزين على دفاتر الحج بتمديد آجال إصدار التأشيرة الإلكترونية إلى غاية 7 ماي الجاري، بعدما حددت في وقت سابق يوم 29 أفريل المنصرم، وذلك بهدف تمكين الأشخاص الحائزين على دفاتر الحج من استكمال عملية إدخال بياناتهم الشخصية في المسار الإلكتروني الذي خصصته السلطات السعودية قبل انتهاء الموعد المحدد.
وجاء في نص المراسلة: “أنه يرجى من المستفيدين من دفاتر الحج الإسراع في تقديم ملفاتهم على مستوى مديريات التقنين والشؤون العامة بالولايات أو لدى وكالات السفر المعنية بتنظيم الحج قصد إدخال بياناتهم في المسار الإلكتروني السعودي”.
ويؤكد في هذا الإطار، رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار نذير بلحاج في إفادة لـ”الشروق” أن عددا كبيرا من الأشخاص استفادوا من دفاتر الحج في إطار ما يعرف بـ”دفاتر المجاملة”، حيث إن هؤلاء لم يتمكنوا من استكمال الإجراءات المتعلقة بإصدار التأشيرة، الأمر الذي دفع بالسلطات السعودية إلى تمديد آجال إصدار التأشيرة إلى غاية 7 ماي الجاري.
ومن جهة أخرى، أوضح بلحاج أن وكالات السياحة والأسفار تلقت مؤخرا عدة طلبات فيما يتعلق بحج الرفاه لاسيما من طرف أشخاص استفادوا من دفاتر الحج، مؤخرا، قائلا: “لأول مرة سجلت وكالات السياحة والأسفار ارتفاعا في عدد الطلبات المتعلقة بحج الرفاه لدى الجزائريين”.
وذهب محدثنا أبعد من ذلك، مؤكدا أن بعض الوكالات السياحية قدمت عروضا خيالية خاصة بحج الرفاه فاقت كل التوقعات، حيث بلغت في حدود 800 مليون سنتيم للشخص الواحد، حيث إن هؤلاء حسب الطلبات التي تلقتها الوكالات- يقول بلحاج – مستعدون لدفع 86 مليون سنتيم لقضاء 5 أيام فقط في المشاعر المقدسة، مشيرا أن هذه العروض ورغم تكلفتها الباهظة إلا أنها مطلوبة بقوة لدى رجال الأعمال والتجار وأصحاب المال.
بالمقابل، لا تزال التحضيرات الخاصة بالحج هذه السنة متواصلة وذلك قبل أيام عن انطلاق أول رحلة نحو البقاع المقدسة، حيث أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة في هذا الإطار عن الاستعانة بمؤطرين سعوديين لتدريب أعضاء البعثة الجزائرية من أجل التكفل التام بالحجاج الجزائريين، كما شرعت مراكز التكوين الموزعة عبر مختلف بلديات ودوائر الوطن في استقبال الحجاج المعنيين بالحج هذه السنة، لتدريبهم على كيفية أداء مناسك الحج، وذلك تحت إشراف شيوخ وأئمة مختصين في الجانب النظري والتطبيقي.
وتسعى هذه المراكز التي شرعت في استقبال حجاج 2024 الأسبوع المنصرم لتطبيق برنامج خاص يشرف على تجسيده أئمة وأساتذة مختصون في مختلف الجوانب المتعلقة بأداء النسك على الوجه الصحيح والسليم، حيث تم التركيز على الجانب النظري والروحي الذي يحتاجه الحاج الجزائري قبل وصوله إلى البقاع المقدسة.

مقالات ذات صلة