الرأي

تلبيس

إن أوجب ما يجب أن يتخلّق به الذين يرغبون في أن يكونوا لشعوبهم رادة، ولأقوامهم قادة في ميدان الفكر والثقافة هو الأمانة العلمية في نقل أفكار غيرهم، والنزاهة في عرضها، ولو اختلفت هذه الأفكار مع قناعاتهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية، فليس من كريم الأخلاق وجميل الفعال تحريف أفكار الناس، وتشويهها، لأن ذلك التحريف والتشويه هو التلبيس بعينه، أي كتمان الحقائق وإظهارها بخلاف ما هي عليه. ومن يفعل ذلك يفقد ثقة الناس فيه وفيما يقوله ويكتبه، ويصبح قوله أو كتابته حديث خرافة لا يلقى لهما سمع، ولا يحملان محل الجد والصدق.

مقالات ذات صلة