تقنيو الصيانة بـ “الجوية الجزائرية” يجمدون الإضراب

قرر تقنيو الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية تجميد إضرابهم الذي دام لأكثر من 11 يوما والرجوع إلى مناصب عملهم، في وقت تم توقيف 12 نقابيا من النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات بسبب الإضراب الذي تسبب في مشاكل للشركة وإشاعات بخصوص السلامة التقنية للطائرات المعتمدة للرحلات.
وأكد مصدر من النقابة أن الإضراب الذي دخل فيه تقنيو الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية منذ 11 نوفمبر الجاري لم تدع إليه النقابة باعتبار أن المحكمة قضت منذ 31 جويلية المنصرم بتجميد الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة للمطالبة بحقوق العمال، كما أن الفرع الاجتماعي لمحكمة الدار البيضاء قضى منذ بداية شهر نوفمبر بعدم شرعية الإشعار بالإضراب، ولا تزال القضية أمام العدالة.
واعتبر المصدر أن ما حصل هو نتيجة الضغط على عمال الصيانة ونظرا إلى ما يعانونه من ممارسات بالإضافة إلى حقوقهم المهضومة في ظل تقييد النقابة ومنعها من الإضراب للمطالبة بمطالب العمال، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج والإضراب لأكثر من 11 يوما، كما أن القطرة التي أفاضت الكأس هي المعاملة السيئة التي تلقاها المضربون من مدير قاعدة الصيانة.
وفيما أزم احتجاج تقنيي الصيانة الوضع في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي اتخذت إجراءات في حق 12 نقابيا، حيث تم توقيفهم مباشرة بعد إضراب تقنيي الصيانة، محملين إياهم مسؤولية إضراب العمال، غير أن النقابة نفت أي علاقة لها مع الاحتجاج الذي انطلق من قاعدة الصيانة من قبل تقنيين لا علاقة لهم بأي تنظيم نقابي، واعتبرت أن غلق باب الحوار من قبل الإدارة هو ما أزم الوضع، وتساءلت ذات النقابة عن سبب توقيف 12 نقابيا في حين إنه لا علاقة لهم بالإضراب، مؤكدة الاحتفاظ بالحق القانوني في مباشرة الإجراءات في حال استمرت العقوبات ضد النقابيين.
وتشير ذات المصادر إلى أن العمال المحتجين قرروا العودة إلى مناصب عملهم بعد 11 يوما من الإضراب داخل قاعدة الصيانة، وعلى إثر تدخل عدد من المسؤولين في الأمن لمنعهم من التجمهر باعتبار أن المكان الذين كانوا يتخذونه للاحتجاج هو مكان عمومي.