الجزائر
في عملية نوعية للدرك الوطني

تفكيك شبكة دولية لتهريب وترويج الكوكايين والإكستازي بوهران

خيرة غانو
  • 343
  • 0
أرشيف

تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران، مؤخرا، من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية منظمة وخطيرة، تختص في المتاجرة في المخدرات من نوع الكيف والكوكايين، إضافة إلى المؤثرات العقلية.
وبحسب خلية الاتصال لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، فإن هذه العملية التي تندرج في إطار محاربة وقمع كل أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، قد جاءت استغلالا لمعلومات مؤكدة، مفادها تورط جماعة منظمة في استيراد، نقل وترويج المخدرات، ليتم على إثر ذلك تكثيف التحريات، والاستعانة بأساليب فرقة البحث والتحري الخاص، الأمر الذي كشف عن بعض أوراق هذه الشبكة، ليتم تتبع نشاط وتحركات سيارات مشبوهة تابعة لها كانت تتنقل وفق مخطط وترتيبات مسبقة لها عبر إقليم ولاية وهران، وتكللت المهمة بتوقيف ستة عناصر محل اشتباه، ويتعلق الأمر بأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 35 و61 سنة، ينحدرون من ولايات مختلفة.
وكذلك قادت العملية، بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، إلى حجز كمية معتبرة من الممنوعات كان قد تم اقتناؤها من بارونات تنشط في الخارج، حيث ضبطت في داخل المركبات التي تم توقيفها شحنات متفرقة وموزعة من المخدرات، إحداها بوزن 50 غراما من الكوكايين، وأخرى تقدر بـ6.5 كيلوغراما من مادة بيضاء ممزوجة بمخدر الكوكايين، إلى جانب 1.140 كيلوغرام من الكيف المعالج، و780 قرص مهلوس من نوع – إكستازي-.
أما عن التفاصيل الواردة بخصوص وسائل النقل المستعملة من طرف هذه الجماعة الإجرامية، سواء في نقل الممنوعات أو تأمين الطريق لها، والتي أخضعت هي الأخرى للحجز من طرف ذات المصالح، فقد أوضح المصدر نفسه أن عددها ستة، منها شاحنات وسيارات نفعية، فيما الأخرى سياحية، حيث كشف تفتيشها من الداخل، وأيضا من خلال فحص إطارات عجلاتها المثيرة للشبهة، عن استغلال بعضها في دس المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة محكمة، وذلك بإجراء تعديلات على هياكلها، عن طريق استحداث تجاويف وتهيئتها لتخزين الممنوعات فيها.
ليس هذا فقط، بل يضيف المتحدث عن فصيلة الأبحاث، أنه تم أيضا ضبط وثائق هوية مزورة لدى الموقوفين، لأجل تسهيل المرور لهم عند اصطدامهم بحواجز المراقبة الأمنية على الطريق، ومحاولة تضليل هذه الأخيرة بشأن هوياتهم الحقيقية، وهو الأسلوب المعمول به من طرف التنظيمات الإجرامية التي تنشط في تهريب المخدرات والمتاجرة فيها عند توظيفها عناصر محل بحث أمني أو لها سوابق عدلية في المجال، مثلما عثر كذلك على لوحات ترقيم سيارات مزورة بحوزة الشبكة، تم حجزها هي الأخرى إلى جانب هواتف نقالة، ميزان إلكتروني، ومبالغ مالية معتبرة من عائدات البيع بالعملتين الوطنية والأجنبية، متمثلة في 300 مليون سنتيم و1000 أورو، بالإضافة إلى آلة خاصة بعدّ النقود.
فيما تم بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية اللازمة، تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن عن تورطهم في ارتكاب جنايات التهريب المهدد للأمن الوطني والصحة العمومية، القيام بالحيازة، البيع والشراء قصد بيع مواد مخدرة بطريقة غير مشروعة، إلى جانب تخزينها، نقلها وشحنها ضمن جماعة إجرامية منظمة، مع ارتكاب جنح تزوير وثائق إثبات الهوية، انتحال شخصية الغير والحلول محلها، وكذا تبييض الأموال.

مقالات ذات صلة