-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعقد الوضع الوبائي و الولاية تحطم أرقاما قياسية في الإصابات

تفريق موكب عرس وعقوبات صارمة لمخالفي إجراءات الوقاية بسطيف

سمير مخربش
  • 5312
  • 4
تفريق موكب عرس وعقوبات صارمة لمخالفي إجراءات الوقاية بسطيف
ح.م

تعرف ولاية سطيف استهتارا في تطبيق إجراءات الوقاية من الوباء، واستخفافا في احترام الحجر المنزلي، ما دفع بمصالح الأمن إلى التدخل ومعاقبة المخالفين والمعادين للكمامة في الأماكن العمومية.

ولاية سطيف، المعروفة بترقيم 19، سيطر عليها كوفيد 19، وحولها إلى منطقة موبوءة، والفيروس فيها انتشر، بحصيلة صارت تفوق المائة كل يومين، مع تزايد يومي للإصابات التي أعجزت الطاقم الطبي في صورة مقلقة لا ترتبط فقط بالجانب الطبي، بل هيمن عليها الاستهتار والاستخفاف بالإجراءات الوقائية، حيث غابت مظاهر الحجر الصحي في العديد من البلديات، ولم يعد لها أثر خاصة في الأحياء الشعبية، التي تكثر بها السهرات والجولات الليلية، وتزامن ذلك مع ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الأخيرة، التي تعني الهروب الجماعي من المنازل والخروج إلى الطرقات والأزقة واختراق الحظر الليلي.

ورغم انتشار ثقافة الكمامة، إلا أنها مازالت غائبة في العديد من الأماكن، خاصة الفضاءات التجارية التي تعج بالناس بطريقة عشوائية، وهو المشهد الذي دفع بالسلطات إلى غلق بعض الأسواق والمراكز التجارية، كما هي الحال مع سوق حي 1014 مسكن بسطيف، الذي أغلق وفتح من جديد بعد إصرار التجار، الذين تعهدوا بالتحكم في الوضع، مع إعادة تنظيم السوق وفرض الكمامة واحترام التباعد الجسدي، كما شرع هؤلاء التجار في تنظيف وإعادة طلي محلاتهم واستعمال جهاز قياس الحرارة عند مدخل السوق.

ورغم الحملات التحسيسية، مازالت التصرفات اللامسؤولة منتشرة في العديد من الأماكن، ما دفع بمصالح الأمن إلى التحرك ميدانيا ومعاقبة المخالفين. وحسب بيان لمصالح الأمن بولاية سطيف، فقد تم منذ تاريخ 3 جوان 2020 تحرير ما يعادل 2844 مخالفة، ضد أشخاص لم يستعملوا القناع في الأماكن العمومية وفق ما تقتضيه المادة 13 مكرر من المرسوم التنفيذي 20 – 127 المؤرخ في 20 ماي 2020، التي تلزم كل مواطن استعمال القناع في الفضاءات العمومية. أما في ما يخص احترام الحجر المنزلي، فقد أعدت مصالح الأمن 11423 ملف ضد الأشخاص الذين ضبطوا في الشوارع والأحياء بعد الساعة الثامنة ليلا، كما وضعت ذات المصالح 171 مركبة و851 دراجة نارية بالمحشر، وحررت 277 ضد تجار وبعض زبائنهم، الذين لم يحترموا إجراءات الوقاية والتباعد الجسدي.

وقامت أول أمس مصالح الأمن بتفريق موكب زفاف بحي الهضاب، أين كانت السيارات تجوب الشوارع وسط ضوضاء الأبواق والألعاب النارية، لتتدخل فرقة الأمن التي سمحت فقط لسيارة العروسين بمغادرة المكان، بينما تم توقيف باقي السيارات وتحرير مخالفات لأصاحبها، مع العلم أن الأعراس عادت هذه الأيام بشكل ملحوظ إلى ولاية سطيف، ولذلك، جاء التدخل من طرف رجال الأمن لوضع حد لهذه التصرفات التي تزيد في انتشار الوباء، ليبقى الوعي ضروريا للتحكم في الوضع الذي لا يبشر بالخير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • الورتلاني

    ولكن على الدولة أن تشجع مواطني المناطق التي التزم بالاجراءات ولم تسجل أية حالة إصابة مثل دائرة بني ورتلان أقصى شمال سطيف التي لم تسجل أية حالة لحد الآن بفضل تعاون الجمعيات و المواطنين واقامة حواجز مدينة التعليم والتوعية. ولكن لا أحد ذكر ذلك حتى في وسائل الاعلام المحلية

  • mohamed

    الحجر وغلق كل اقليم الولاية هو الحل الوحيد والاوحد اذا كانت النية فعلا هي القضاء على الوباء اينما وجد هذا ما تفعله المانيا هذه الايام وكذلك البرتغال والصين .بدل الاجتماعات والنفخ في الفراغ وبغير علم .محاصرة بؤر الوباء بغلق المدن التي ينتشر فيها هو الحل اما حجركم المنفرد فهو مفرخة للوباء.

  • سامي

    كل شعوب الأرض متشابهة. الترويج بأن الجزائري لا يوعى وغير مسؤول ولايفهم هي سياسة استعمارية مازالت متبعة ليومنا هذا.

  • جمهورية الجهل المقدس

    وهل يمكن توعية الجزائري الذي لا يهمه المستقبل الدراسي لأبنائه أكثر مما تهمه منحة 5000 دج والدليل أنه لا يزور المدرسة أبدا الا مرة في السنة وهو يوم استلامه تلك المنحة وهذا ما يعني أن 5000دج أولى من مستقبل أبنائه . وهل يمكن توعية من يمتلك هاتف نقال سعره 5 أو6 .. ملايين سنتم لكنه يرسل أبنائه الى المدرسة دون أبسط الأدوات : قلم سعره 15 دج... وهل يمكن توعية جزائري لا يؤمن أصلا بوجود كورونا وهل يمكن توعية جزائري ينفق يوميا 1000دج مثلا في المقاهي والسجائر والدردشة عبر الهاتف في وقت يتباكل على سعر الكمامة الذي لا يتجاوز 50 دج ... الجزائري غير قابل للتوعية بل غير صالح للوعي أصلا