تفحم طفلة وعمها بعد ملامستهما خيطا كهربائيا بسطيف

باتت بلدية عين ولمان بجنوب ولاية سطيف، السبت، على وقع فاجعة أليمة إثر تكهرب طفلة وشاب هو عمها، بعد ملامستهما خيطا كهربائيا من الضغط المتوسط.

الحادثة وقعت بحي شرشورة بعين ولمان، أين يقع مسكن الضحيتين المكوّن من طابق أرضي وآخر علوي، هذا الأخير تمرّ فوقه كوابل الضغط المتوسط، وبينما كانت الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات فوق سطح المنزل، لامست الخيط فتكهربت، فحاول عمها البالغ من العمر 29 سنة إنقاذها بسرعة من شهد صدمته، لكن بمجرد أن لمسها أصيب هو الآخر بالصعقة الكهربائية التي حوّلت جسميهما إلى أشلاء متفحمة. وحسب شهود عيان، فإن المشهد كان مفزعا للغاية، حيث التصق الجسمان وتفحما في صورة تحبس الأنفاس.

وقد تدخلت فرقة الحماية المدنية لبلدية عين ولمان لنقل أشلاء الضحيتين المتفحمتين، وتحويلهما إلى مستشفى البلدية محمد بوضياف.

الحادثة خلفت حيرة واستياء كبيرين وسط العائلة، وسكان حي شرشورة، الذين أفطروا على هذا الخبر المؤلم، والذي بعث فيهم الذعر، خاصة أن كوابل الضغط المتوسط تمر فوق سكناتهم بطريقة مرعبة، وهو إشكال عمره 20 سنة، حسب تصريح بعضهم للشروق، وقد سبق له أن تسبب في حوادث مماثلة، ورغم الشكاوى التي رفعها السكان إلا أن الكارثة لازالت عالقة بالحي، ومع كل حادث يعود الحديث عن هذه الكوابل القاتلة التي غلفها النسيان، وعلقتها الوعود التي ينقصها التجسيد.

يذكر أن سكان حي شرشورة بعين ولمان يعيشون تحت هذا الخطر رفقة سكان حي بعيرة وحي الحفرة، وهي المناطق التي طوقتها خيوط الضغط المتوسط، التي تخطف في كل مرة نفسا بشرية، فيفجع الناس ويدفنون فقيدهم، ثم يستأنفون حياتهم تحت الموت التي تضرب لهم موعدا آخر.