-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
معركة الزعامة تعصف به في غضون عشرة أيام من التأسيس

تفاصيل فكّ “الائتلاف الحزبي الرباعي” عشية استدعاء الناخبين!

أسماء بهلولي
  • 5870
  • 0
تفاصيل فكّ “الائتلاف الحزبي الرباعي” عشية استدعاء الناخبين!
أرشيف

لم يمض سوى عشرة أيام على تأسيس التحالف السياسي بين أحزاب الأغلبية البرلمانية، التي تمثلها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء الوطني وجبهة المستقبل، حتى بدأت الخلافات السياسية تظهر بوضوح عشية استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات7 سبتمبر 2024، ما يُثير عدة تساؤلات حول فعالية ونجاح هذه التكتلات، خاصة مع تصاعد الصراعات القيادية والانقسامات الداخلية على خلفية تجميد حركة البناء الوطني عضويتها في التحالف الرباعي .
وعلى الرغم من تأكيد “الأفلان” والبناء الوطني على ضرورة السير قدما نحو تشكيل قاعدة حزبية تعزز المشاركة السياسية للجزائريين في الانتخابات المُقررة شهر سبتمبر المقبل، إلا أن المناكفات السياسية وحرب التصريحات بين الأحزاب الأربعة في التحالف ظهرت مبكرا، والسبب حسب عارفين بالشأن السياسي هو رغبة كل حزب في الزعامة وتصدّر المشهد الحزبي بدون منازع.
وبالعودة إلى أسباب الخلاف بين الحزبين وتجميد حركة البناء لعضويتها في التحالف الرباعي، يؤكد مصدر من حركة البناء الوطني لـ”الشروق”، أن الأمر يتعلق بتجميد مؤقت إلى حين ضبط بعض الترتيبات المتعلقة بإعداد تصور مشترك للعمل، وبما يسمح أيضا ببناء إطار منسجم يُجسد القيم المشتركة، ويستجيب للمنتظرات الحقيقية في المرحلة الراهنة.
ويضيف المصدر ذاته أن الحركة ترغب في حشد كل القوى السياسية لإنجاح المرحلة المقبلة التي ستشهد تنظيم استحقاق سياسي مهم من دون أي إقصاء، ما جعلهم يتفاجأون – يضيف المتحدث – مما وصفوه بتهجم حزب سياسي عليهم، رغم أن هدفهم هو توسيع دائرة المشاركين في التحالف الرباعي بعيدا عن التشجنات وحرب التصريحات التي لا تخدم الوضع حاليا.
بالمقابل، أكد قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني لـ”الشروق” أن قرار تجميد حركة البناء الوطني لعضويتها في التحالف أمر مؤسف جدا، حيث يرى قادة الائتلاف – حسبه – أن خروج البناء من السرب هو إخلال بالعهد، ودليل على أن الحركة ترغب في تأسيس مبادرة موازية تقودها بانفراد بدون اشراك الأحزاب الممثلة للأغلبية في البرلمان.
وأضاف المصدر ذاته أن الأحزاب الأربعة اجتمعت في بيت “الأفلان” قبل أسبوع واتفقت على خارطة طريق واضحة لإنجاح المرحلة المقبلة، غير أن حركة البناء وجهت دعوات إلى مختلف الأطياف السياسية وأعلنت عن موقف حزبها وبقية الأحزاب من دون مشاورة أحد في التحالف الرباعي، مضيفا أن “الظروف الحالية تفرض العمل على وضع ميكانيزمات لتفادي العزوف الانتخابي وبذل جهود لتحقيق نسبة مشاركة قوية في الانتخابات وليس خلق خلافات حزبية”.
يأتي هذا بالتزامن مع تأكيد حركة البناء على المُضي نحو ضم أكبر عدد من الأحزاب السياسية ضمن ما أطلقت عليه “ندوة القوى السياسية الوطنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل”، والذي وضعت له شعار “التوافق الوطني لاستكمال بناء الجزائر الجديدة”، وعليه ستنضم الحركة، هذا الثلاثاء، لقاء بمقر حزبها يجمع ممثلي أكثر من 13 تشكيلة حزبية.
بالمقابل تعقد، الثلاثاء، جبهة المستقبل ندوة صحفية بحضور ممثلي التحالف الرباعي ماعدا ممثل حركة البناء الوطني، وذلك لاستعراض تطورات التحالف والنتائج المتوصل إليها بعد الإعلان عن تشكيل لجان استشارية تحضيرا للموعد الرئاسي المقبل.
ومعلوم، أن الخلاف الذي نشب بين حزب جبهة التحرير الوطني والبناء الوطني يأتي على خلفية إعلان هذه الأخيرة دعمها لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية بشكل منفرد بدون العودة إلى التحالف الرباعي إضافة إلى انفراد حركة البناء حسب التصريحات الضمنية التي أطلقها الأمين العام لـ”الأفلان” بدعوة أحزاب أخرى إلى التحالف من دون العودة إلى التكتل الرباعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!