“تعرضت للحقرة في المغرب”

“الحمد لله على سلامتي”، “توحشت الجزائر وعائلتي”.. كانت أولى كلمات قالها إسلام خوالد فور نزوله من الطائرة القادمة من الدار البيضاء بالمغرب، عند نزوله في مطار هواري يومدين على الساعة 13 و45 دقيقة مرفوقا بوالده عز الدين والمحامي خالد سلام.

عاد بطل إفريقيا في الزوارق الشراعية إسلام خوالد، الأربعاء، إلى الجزائر بعد 11 شهرا قضاها في مركز حماية الطفولة بأغادير المغربية، على خلفية اتهامه بانتهاك عرض طفل مغربي آخر أثناء دورة دولية أقيمت بأغادير المغربية السنة الفارطة، حيث كان يضع نظارات سوداء وسماعات بيضاء وقبعة ويرتدي لباسا رياضيا.

وأكد والد اسلام عن سعادته بانتهاء مأساة إبنه، بعد عام من المتاعب، مضيفا “أنا مرتاح”، مضيفا أنه يشكر كل من ساعده وبالخصوص “الشروق” التي ظلت تدافع عن إبنه طيلة تواجده في السجن..

وعرف الاستقبال تواجد الكثير من زملاء دراسة إسلام وكذا أبناء حيه، بالاضافة إلى إخوته، الذين أكدوا أنهم اشتاقوا إليه كثيرا.

وأكد إسلام خوالد في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق الرايس بالمرسي بالعاصمة، أن قرار حبسه ظالم، وأكد “ظلمت كثيرا بالمغرب.. حقروني.. ولكن كاين ربي”، مؤكدا أنه كان يقضي فترات سجنه في القراءة والرياضة ومتابعة دراسته بالرغم من أن السلطات المغربية حرمته من إتمام دراسته بأغادير، مضيفا “لا أستطيع أن أعبّر عن سعادتي عندما تلقيت الاتصال الهاتفي من والدي يقول لي فيه أنني سأخرج وأعود إلى الجزائر يوم الأربعاء، ولكن الحمدلله على كل شيء”.

في سياق متصل، اعتبر والد إسلام أثناء الندوة الصحفية أن قرار الإفراج ليس عفوا، بل هو حق من حقوق إبنه”، ففي وقت سابق كنت أبكي أمام المحكمة لإعطائي إبني ولكنهم لم يوافقوا، ولكن الحمد لله فهذا حق إبني لأنه لم يرتكب أية جرم”، بينما أكد خالد سلام محامي إسلام خوالد أن محكمة أغادير عاملت القضية على أنها قضية سياسية، فالبرغم من أن الملف لم يحمل أيه أدلة تدين إسلام، إلا أنها تبنت الاجراءات لاتهام الطفل وسجنه، مؤكدا أن “العفو بطعم مر”، كما أكد مدير الفيدرالية الجزائرية للزوارق الشراعية أن إسلام نقل من المتوسطة التي كان يزاول بها دراسته إلى المدرسة الرياضية بالدرارية والاستفادة من جدول مخصص لاستدراك الدروس، مؤكدا أن “وزير الشباب والرياضة أعطى أوامر للتكفل التام بملف إسلام الدراسي والرياضي.

لحظة وصول إسلام إلى مطار الجزائر