الجزائر
مرضى يصابون بمضاعفات صحية

تطاير الرمال وزحفها يحدث طوارئ في المستشفيات

نادية سليماني
  • 935
  • 0
أرشيف

وجد أصحاب الأمراض التنفسية والصدرية المزمنة، في ظل الأجواء المناخية المليئة بالأتربة، صعوبات في التأقلم مع هذه الوضعية التي سببت لهم مضاعفات صحية، وينصح أطباء الأمراض الصدرية المرضى بجملة نصائح لتفادي تأزم وضعيتهم الصحية.
أجواء مناخية خانقة تعرفها غالبية ولايات الوطن، بسبب وصول الأتربة الصحراوية إلى ولايات الشمال، متسببة في مضاعفات لأمراض الصدر والحساسية وضيق التنفس، وزاد ارتفاع درجات الحرارة من صعوبة الأوضاع.
واستقبلت المستشفيات عشرات الحالات لأشخاص يعانون الربو والحساسية، وجدوا صعوبات كبيرة في التنفس والشعور بالاختناق والضيقة.
وتقول إحدى السيدات من الجزائر العاصمة، بأنها أمضت ثلاث ليال صعبة جدا، لأنها مريضة بالحساسية المزمنة، فأصابها اختناق شديد بسبب الأتربة المتطايرة.
وسيدة أخرى، أكدت لـ”الشروق” بأنها أمضت ليلة كاملة في المستشفى بسبب أزمة ربو حادة، بسبب التراب. وكثيرون أصيبوا بحرقان واحمرار وحكة في أعينهم.
وينصح المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية عبد الكريم زواوي، المرضى خصوصا بتجنب الخروج من المنازل في الأجواء المناخية التي يميزها تطاير الأتربة المصحوب بالرطوبة وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف “المجبرون على الخروج لأمر طارئ أو للعمل، عليهم ارتداء كمامات لحماية الفم والأنف، غلق زجاج السيارات، وأيضا الإكثار من غسل الوجه واستنشاق الماء داخل الأنف عدة مرات في اليوم، من دون نسيان أخذ أدوية مضادات الهستامين”، والغسل المتكرر بالماء، ينقص حدة حساسية العينين ومضاعفات الجيوب الأنفية.
ويشدد عبد الكريم زواوي، على ضرورة تجنب فتح النوافذ في هذه الأجواء المناخية، وانتظار الصحو الكامل.

الأتربة المتطايرة تقضي على الحشرات والأمراض
ومن جهة أخرى، يؤكد المختص في الفلاحة، أحمد عمراني، بأن للغبار أو الأتربة المتطايرة في الهواء، فوائد كبيرة على البيئة، وذكر أن الغبار يقتل الحشرات ويقضي على الأمراض.
وحسب تصريحه لـ”الشروق”، فالأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل، تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار، فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها. فالأرض بعد الرطوبة تلفظ الكثير من الأمراض خلال فصل الشتاء، فلا يقتلها ويبيدها إلّا الغبار، ويعتبر الغبار بالرغم من أنّه ظاهرة مزعجة هو “الخط الدفاعي الأول للإنسان ضد الكائنات الحية من حشرات وميكروبات تضره أو تسبب له الإزعاج، لأن الغبار بإمكانه الدخول في عيون الحشرات وأنوفها، وجوفها، وآذانها حتى تميتها، لأن الحشرات لا يقتلها ويبيدها إلا الغبار”.

مقالات ذات صلة