الجزائر
المجال لا يزال متاحا لتفعيل المسار السياسي والسلمي...عطاف:

تصور الرئيس تبون واضح لحل الأزمة في النيجر

وليد.ع / واج
  • 1866
  • 0
ح.م
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يؤمن بقوة أن المجال لا يزال متاحا لتفعيل المسار السياسي والسلمي لحل الأزمة القائمة في النيجر، قد وضع تصورا واضحا لذلك ورافع عنه بكل حزم وعزم.
وقال عطاف في تصريح صحفي خلال زيارة العمل التي يقوم بها منذ الأربعاء بنيجيريا، بتكليف من رئيس الجمهورية: “من الطبيعي أن تشكل الأزمة في النيجر الموضوع الرئيسي لهذه الزيارة وللمشاورات التي جمعتني بزميلي، وزير خارجية نيجيريا الشقيقة، بالنظر إلى ما تنطوي عليه هذه الأزمة من انعكاسات وتداعيات تتجاوز بكثير حدود هذا البلد المجاور لكل من نيجيريا والجزائر”.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق في هذا الإطار، بصفة خاصة، على ضرورة تنسيق الجهود المبذولة من قبل البلدين، لا سيما المبادرات التي اتخذها عبد المجيد تبون ونظيره النيجيري، بولا احمد تينوبو، بصفته الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وذلك بهدف “تعزيز الزخم الدولي والإقليمي وتشجيع التفاف الجميع حول المسار السياسي والسلمي لحل الأزمة القائمة في النيجر”.
وأكد وزير الخارجية، في نفس السياق، أن الرئيس عبد المجيد تبون، “الذي يؤمن بقوة أن المجال لا يزال متاحا لتحقيق هذا الهدف النبيل، قد وضع تصورا واضحا لحل هذه الأزمة ورافع عنه بكل حزم وعزم في مضمونه وثوابته وضوابطه”، وهو الحل الذي يضمن “الاحترام الكامل للإطار القانوني الإفريقي الذي يحظر ويرفض التغييرات غير الدستورية للحكومات، ويحقق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر”.
وأضاف عطاف أن هذا الحل يحفظ كذلك المكاسب التي حققها النيجر خلال العقد الماضي في إطار ترسيخ أسس النظام الديمقراطي ويجنب هذا البلد الجار والمنطقة بأسرها “مخاطر التدخل العسكري التي لا يمكن التنبؤ بها والتي يصعب حصر مآلاتها وتداعياتها”.
وأوضح أن المحادثات مع الأشقاء في نيجيريا أكدت بالفعل أن هذه المعايير الأربعة هي “محل توافق كبير وموضوع إجماع أكبر من شأنه أن يسهل تفعيل مبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا، في التعامل مع الأزمة في النيجر”.
وقال إنه في سبيل ذلك، “أكدنا بأن الجزائر ونيجيريا (…) لا يسعهما إلا أن يعملا معا اليد في اليد، جنبا إلى جنب، لتفادي تأزيم الأوضاع في النيجر والمنطقة والقارة الإفريقية برمتها”، مضيفا أنه تم التأكيد كذلك بشكل قاطع “إننا لن نتسامح مع انتهاك الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر، وأن الحفاظ على أمن واستقرار النيجر ورفاهية شعبه، يستلزم منا بذل المزيد من الجهود والتضحيات بصفة فردية وجماعية وأننا لن ندخر أي جهد في تفعيل الحل السلمي والسياسي للأزمة في النيجر”.
يذكر أن عطاف شرع منذ الأربعاء في زيارات عمل إلى كل من نيجيريا والبنين وغانا وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية.

مقالات ذات صلة