تسديد كل مستحقات الأساتذة المتعاقدين قبل 31 ديسمبر

صادقت وزارة التربية الوطنية على الإجراءات العملياتية المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل 2024/2025، إذ سيتم تمكين كافة الأساتذة المتعاقدين العاملين على مناصب شاغرة أو على العطل المرضية من الحصول على مخلفاتهم المالية قبل تاريخ 31 ديسمبر كآخر أجل.
وفي مقابل ذلك، فقد تلقت مديريات التربية للولايات تعليمات تحثها على ضرورة الشروع في تسجيل الأطفال بأقسام التربية التحضيرية، وذلك ابتداء من تاريخ الـ6 أكتوبر المقبل وإلى غاية الـ10 منه، وذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو تجسيد تعميم التربية التحضيرية عبر كافة مدارس الوطن.
أفادت مصادر “الشروق” بأن القائمين على وزارة التربية الوطنية قد دخلوا في سباق ضد الزمن، لأجل استكمال كافة التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل في الآجال المحددة سلفا، إذ دعت مديريها التنفيذيين إلى أهمية التقيد التام بتنفيذ مجموعة تدابير وإجراءات عملياتية على أرض الواقع، من أجل تمكين جميع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف صحية ومريحة، وكذا لكي يتسنى لهم إنهاء كل العمليات المرتبطة بتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، لتفادي الاصطدام بـ”أزمة مربين” خلال السنة الدراسية، علاوة على التكفل الجيد بتسجيلات المتعلمين خاصة الجدد منهم.
وفي هذا الشأن، أشارت مصادرنا إلى أن الوزارة الوصية قد وجهت تعليمات إلى مصالح مديري التربية للولايات المختصة، تحثها على ضرورة التكفل الجيد بتسديد المستحقات المالية لفائدة الأساتذة المتعاقدين على مناصب شاغرة أو على العطل المرضية، ابتداء من تاريخ تأشير مصالح الرقابة المالية على ملفاتهم، وإلى غاية 31 ديسمبر المقبل كآخر أجل، على أن تقوم مديرية الموارد البشرية والمادية بالوزارة، بمتابعة العملية عن كثب، لكي يحصل كل أستاذ على حقوقه المادية كاملة غير منقوصة.
وفي الشق البيداغوجي، لفتت المصادر نفسها إلى أن مديريات التربية للولايات، وبالتنسيق المباشر مع مفتشي التعليم الابتدائي ومفتشي التعليم المتوسط ومديري المؤسسات التربوية، ستكون جميعها مطالبة وجوبا بدراسة وتقييم وتقويم نتائج امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، في الفترة ما بين الفاتح أكتوبر وإلى غاية 30 نوفمبر القادم، في حين سيتم تكليف المديرية العامة للتعليم بالوزارة بمتابعة العملية عن قرب.
أما في مجال التمدرس، وبناء على نفس التدابير الإجرائية المفرج عنها من قبل الوزارة الوصية عقب المصادقة عليها، فقد أبرزت ذات المصادر بأن مديريات التربية للولايات، وبالتنسيق المباشر مع المؤسسات التربوية، ستتكفل بمهمة إحصاء التلاميذ الممنوحين للنظامين الداخلي والنصف الداخلي وكذلك “منحة التجهيز” بالنسبة لشعبة التقني الرياضي، ابتداء من تاريخ الفاتح أكتوبر وإلى غاية الـ10 منه، على أن تقوم مديرية دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوزارة بمتابعة العمل عن قرب.

تسجيل الأطفال بالتحضيري بدءا من 13 أكتوبر على مدار 19 يوما
وفي نفس الإطار، أضافت مصادرنا بأنه قد تقرر إسناد مهمة تسجيل الأطفال بأقسام التربية التحضيرية لمصالح مديريات التربية للولايات المختصة، انطلاقا من تاريخ الـ6 أكتوبر على مدار خمسة أيام “أي إلى غاية الـ10 من نفس الشهر”، في حين سيتم تكليف المديرية العامة للتعليم بالوزارة الوصية بمهمة متابعة ومراقبة العملية، وإنجاز تقارير دورية عنها.
أما بشأن العملية التقييمية، أفادت المصادر ذاتها بأنه سيتم تكليف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بمهمة تحيين نتائج الامتحانات المدرسية، بدءا من تاريخ الـ13 أكتوبر، وتستمر إلى غاية الـ31 منه، على أن تتحمل المديرية العامة للتعليم مسؤولية مراقبة ومتابعة العمل عن قرب، مع أهمية رفع تقارير دورية عنها.

دراسة “المنح الدراسية” والمصادقة عليها في آجال 31 أكتوبر
أما بخصوص “المنح الدراسية”، فقد أكدت الإجراءات العملياتية المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، على أن مديريات التربية للولايات، مطالبة وجوبا بعقد اجتماعات اللجنة الولائية لدراسة هذه “العلاوات” والمصادقة عليها، في الفترة ما بين الـ15 أكتوبر وإلى غاية 31 من نفس الشهر، على أن تتكفل مديرية دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية بمهمة مراقبة ومتابعة هذه الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن التسجيلات لالتحاق التلاميذ الجدد بأقسام الأولى ابتدائي، والتي أنجزت لأول مرة رقميا عبر منصة إلكترونية، قد اختتمت رسميا في 31 ماي الفائت، وهي العملية التي استغرقت 30 يوما كاملا.
وإلى ذلك، فإن عملية دراسة طلبات الأولياء، قد انطلقت في الـ5 ماي الفارط، وستنتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق لـ5 جوان الجاري، حيث يتعين على مدير المؤسسة التعليمية التحقق من البيانات المحجوزة والوثائق المرغوبة في آجال أربعة أيام من تاريخ تقديم الطلب، على أن يتم الإعلان عن نتائج التسجيلات النهائية في 30 جوان كأقصى تقدير.