الجزائر
بقرار من الرئيس تبون لتخفيف معاناة إخواننا في غزة

تسبيق مساهمة الجزائر في ميزانية السلطة الفلسطينية

س.ع
  • 2429
  • 0
أرشيف
رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون

أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الثلاثاء، عن قرار الجزائر بتسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية بعنوان السنة الجارية، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الإجراء في “التخفيف من معاناة إخواننا في غزة”.
وفي كلمة قرأها نيابة عنه وزير الصحة، عبد الحق سايحي، خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية، عمان، قال رئيس الجمهورية: “من منطلق المسؤولية والتضامن تجاه إخواننا الفلسطينيين واتساقا مع النهج الذي تتبعه الجزائر بانتظام في دفع مساهماتها في ميزانية السلطة الفلسطينية وفي الآجال المحددة، يسعدني أن أغتنم هذه السانحة لأعلن قرارانا بدفع، بصفة مسبقة، للشطر الثاني من مساهمة الجزائر المالية بعنوان السنة الجارية”.
وأعرب رئيس الجمهورية في هذا الإطار عن أمله بأن “يساهم هذا الإجراء في التخفيف من معاناة إخواننا في غزة وأن يشكل مصدر إلهام للأطراف المانحة لزيادة دعمها والمساهمة بشكل فعلي وبناء في إنهاء مأساة الفلسطينيين”.
ومن جهة أخرى، دعا الرئيس تبون إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الجريح، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية ضد سلطة الاحتلال الصهيوني لإجباره على وقف حمام الدم وتحميله التبعات القانونية والجزائية لجرائمه الشنيعة.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن “تساهم مخرجات هذا الحدث الهام بحلول عملية تخفف من معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة جراء مواصلة سلطة الاحتلال الاستيطانية لعملياتها العسكرية المخالفة للقانون الدولي وللقيم والضوابط الإنسانية والأخلاقية والقانونية بشكل عام وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل خاص”.
ولفت رئيس الجمهورية في هذا السياق إلى أنه “من منطلق دعمها الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ليس بالغريب أن تكون الجزائر حاضرة في حدث كهذا يرمي بالأساس إلى تكثيف الجهود وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب هذا الشعب الجريح في ظل تجاوز سلطة الاحتلال لكل الخطوط الحمراء التي تؤسس لتعامل حضاري وإنساني مع الوضع في غزة، والانتهاكات الجسيمة والمفضوحة التي يرتكبها جيشها المحتل”.
وفي السياق، أكد الرئيس تبون أن الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية.
وقال رئيس الجمهورية في هذا السياق: “ونحن نجتمع اليوم، ما زال آلاف الأطفال والنساء والشيوخ يواجهون، وهم عزل، آلة الدمار والتقتيل” وهو ما يعد -مثلما أضاف- “وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية”.
وإزاء ذلك، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر، ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن وعضو بمجلس حقوق الإنسان، “عملت على تقديم القرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات والدفع باتجاه احترام القرارات الدولية”.
كما قامت الجزائر –يستطرد رئيس الجمهورية– بإرسال مساعدات إنسانية ضمن “عمليات تنسيق مع دولة مصر الشقيقة وتقديم مساعدة لوكالة الأونروا، لذلك نسعى للتخفيف من معاناة إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين”.
ولفت في هذا الإطار إلى أن “الجزائر، وانسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية، تود من خلال مشاركتها في هذا الحدث تحقيق ثلاثة أهداف، يتمثل الأول منها في تفعيل القرارات الأممية في وقف إطلاق النار واعتماد طرق وآليات للوقف الفوري لإطلاق النار” مع ترحيبها بالقرار 2735 الذي “يجب أن يطبق فورا حتى تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل”.
أما الهدف الثاني الذي ترمي إليه الجزائر فهو “ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وضمان حمايتها مع إعطاء صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن رقم 2728″، فيما يتمثل الهدف الأخير في “ضرورة تفعيل المسار الرامي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة