تركيا : اعتقال 27 شخصا بتهمة التحريض على الكراهية

اعتقلت السلطات التركية 27 شخصاً في 13 منطقة بتركيا، بتهم التحريض على الكراهية والعداء ونشر معلومات مضللة، وهذا اليوم، ألأربعاء 20 سبتمبر، حسب ما أفادت به “العربي الجديد”.

حسب ذات المصدر، فنقلت وكالة “الأناضول” عن بيان للمدعي العام في أنقرة يقول فيه إنّ “خطابات الكراهية المستخدمة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي جرت مشاركتها لتحريض الناس على الكراهية والعداء، عبر نشر معلومات مضللة”.

النائب العام في بيانه قال أنه تم فتح تحقيق ضد المشتبه فيهم وفق قانون العقوبات رقم 5237، حيث صدرت أوامر الاحتجاز في عدة مدن في تركيا، فيما أُصدِرَت أحكام بحق 27 مشتبهاً فيهم، مؤكداً أنه تجري مواصلة التحقيق مع المشتبه فيهم الآخرين.

ومن بين المعتقلين محررو مواقع وصفحات إخبارية. من بين هؤلاء، باتوهان جولاق، وهو معرض تركي معروف بمواقفه المعادية للعرب واللاجئين السوريين خاصة. وهو مدير موقع “Aykırı”.

الإنتقال من القول إلى الفعل

وارتفعت الأعمال العدائية ضد المهاجرين العرب والسوريين في تركيا، وقد انتقلت من مجرد خطاب عدائي في المواقع إلى اعتداءات لفضية وجسدية في المدن التركية كثيرا ما تكررت.

ومؤخرا تعرض سائح كويتي للإعتداء أمام أفراد أسرته في مدينة طرابازون التركية إلى درجة الإغماء عليه ونقله للمستشفى.

وأصدرت محافظة طرابزون بيانا أكدت فيه أن “هذا الحادث الفردي المؤسف لا يحظى بتأييد سكان طرابزون بأي شكل من الأشكال، ولا يليق بحسن الضيافة في طرابزون وتركيا”.

كما سبق لمواطن سوري وأن تعرض للقتل في مدينة أضنة التركية. الشاب السوري واسمه أحمد مدراتي، البالغ من العمر 31 عامًا، تعرض للقتل قبل يومين داخل محله الكائن في شارع السوريين بالمدينة.

ويعيش اللاجؤون السوريون خصوصا أسوء أيامهم في تركيا مع تصاعد موجات الكراهية ضدهم والمطالبة بترحيلهم. اللاجؤون السوريون، وإن تم الترحيب بهم وبشكل لائق أثناء بداية توافدهم لتركيا، وكانت تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد منهم، لكن وبسبب الأزمة الإقتصادية تصاعدت موجة العنصرية ضد هؤلاء اللاجئين الذين يتهمون بالتسبب في هذه الأزمة الإقتصادية.

وكثيرا ما كان موضوع ترحيلهم أو بقائهم موضوع الحملة الإنتخابية في الإنتخابات الرئاسية التركية التي انتهت شهر ماي ماي الماضي بفوز طيب رجب أردوغان.