جواهر
لم تطلب يوما منحة أو مساعدة لإعالة بناتها

ترتدي “قشابية” وتعمل في الفلاحة ولا تهاب أي مجال!

نادية شريف
  • 8206
  • 10
أرشيف

انتشرت مؤخرا صور كثيرة لسيدة ترتدي “قشابية”، وتم وصفها بالمرأة الفولاذية لأنها تحدت الظروف السيئة وتجاوزت أزمة طلاقها بفرض وجودها في مختلف القطاعات كي تعيل بناتها.

السيدة تدعى خديجة، وهي من ولاية الأغواط.. عانت كثيرا بعد طلاقها لظروف خاصة ثم سرعان ما استجمعت شتات مشاعرها، بحسب ما صرحت لجواهر الشروق.

اختارت خديجة أن تلبس “القشابية” لأنها وجدت فيها الهيبة والوقار، واقتحمت عديد المجالات كي تؤمن اللقمة الحلال.

تارة ترتدي خديجة ثوب الحرفية، فتطلق العنان لأفكارها وأناملها كي تبدع أروع التحف الفنية، وتارة تلبس عباءة الفلاحة فتحرث وتزرع لتأكل من إنتاجها أطيب الثمار.

خديجة التي وجدت نفسها فجأة مطلقة، لم تستسلم للألم والدموع طيلة عشر سنوات، ولم تسارع لطلب الإعانات، بل اختارت العمل بعرق جبينها، ولم تسجل يوما لمنحة أو حتى لـ “قفة رمضان”.

تقول خديجة لجواهر الشروق إنها “لا تهاب أي مجال وإن كان خاصا بالرجال لأن ما يهمها هو أن تحقق الاستقرار وتحصل على التأمين”.

وتضيف: “أعمل أي شيء في النهار وفي الليل أعد الحلويات وأفتل الكسكس للأعراس لأجني المال اللازم لتسيير شؤون بيتي”.

وبالرغم من صعوبة الحياة ومرارة الظروف إلا أن خديجة أثبتت قدرتها على التحدي، فكل معارفها قالوا بأن بناتها تربوا أحسن تربية وهن الأوائل في الدراسة.

خديجة مثال للمرأة المكافحة في حياتها وتطمح لأن توصل بناتها لأعلى المراتب دون أن تشعرهم بالحاجة لأي شيء.

ربما حال هذه السيدة من حال الكثيرات، لكن شموخها وعزة نفسها وتعففها عن طلب الإعانات جعل منها نموذجا في قوة الشخصية وتحقيق الذات، فلم يكن الطلاق ليكسرها بل زادها في الإصرار والثبات.

مقالات ذات صلة