الجزائر
مواطنون يأملون استمرار التنظيم إلى ما بعد انتهاء الوباء

تراجع البيع بقارعة الطرقات وبلديات تقضي على أسواقها الفوضوية

راضية مرباح
  • 1014
  • 1
ح.م

بدت العديد من الطرقات، الولائية منها والوطنية، وعلى امتداد الأيام القليلة الماضية، شبه خاوية من الباعة الفوضويين، الذين يصطفون عادة قرب مركباتهم على قارعة الطرقات لعرض سلعهم، بسبب الإجراءات التنظيمية التي باشرتها الجماعات المحلية للقضاء على فيروس كورونا، الذي وبحجم سلبيات الوباء الصحية، إلا أنه استطاع إحداث تغييرات إيجابية على نشاط الأسواق، والقضاء على تلك الفوضوية، وعلى رأسها الأسواق المنصبة بشكل اعتباطي حتى بداخل الأحياء.

فبلدية بوسماعيل من إحدى أهم المناطق بولاية تيبازة، التي تستقطب الزبائن من وجهات مختلفة، قصد اقتناء حاجياتهم من المواد الاستهلاكية المعروضة على قارعة الطرقات، كالخضر والفواكه وحتى السمك. ولعل الطريق الوطني رقم 11، الرابط بين زرالدة مرورا بدواودة وفوكة، دليل على ذلك، حيث تم إزالة معظم مواقع البيع غير الشرعي، على امتداد الوجهة، شأنها شأن طريق الرحابة، الذي يسبق مدخل بلدية حجوط بتيبازة، حيث تم إزالة فوضى البيع العشوائي بالمنطقة، بعدما تحولت إلى شبه سوق فوضوي على هواء قارعة الطريق، ما يتسبب يوميا في ازدحام مروري نتيجة الركن العشوائي للزبائن.

أما بالعاصمة، فقد تمكنت السلطات المحلية من إزالة أسواق ظلت منصبة لسنوات بالطرقات، مثلما حل بالرغاية وطرقات الرويبة، حيث سخرت للغرض المصالح الأمنية لإبعاد ومطاردة هؤلاء التجار وحجز سلعهم وتوجيهها إلى الهلال الأحمر الجزائري، قصد توزيعها على العائلات المحتاجة. وامتدت العملية مؤخرا، لتشمل البيع الفوضوي بطرقات عين البنيان، كما قام الوالي المنتدب للدار البيضاء مؤخرا، على تهديم المحلات الفوضوية بالسوق المغطاة بحي إسماعيل يفصح ببلدية باب الزوار.

الفترة ذاتها سمحت بتعقيم وتنظيف أسواق، لأول مرة منذ وجودها، شأن ما حل بسوق ميسوني بالعاصمة، وسوق سوريكال في باب ابزوار. وبزرالدة، التي وجهت تعليمات صارمة إلى التجار باحترام شروط النظافة والرمي المنظم لبقاياهم آخر اليوم، في وقت أصدرت دوائر إدارية بالعاصمة تعليمات صارمة بإغلاق الأسواق في حدود الساعة الواحدة زوالا.

وهي الإجراءات التي تزامنت مع ظهور فيروس كورونا، أملا في أن يستمر التنظيم إلى ما بعد الأزمة.

مقالات ذات صلة