تراجع الأسعار.. والبطاطا والموز يصنعان الاستثناء !

رغم تهاطل الأمطار وبرودة الطقس، وطول ساعات الصيام، شهد سوق الجملة للخضر والفواكه ببوفارك حركية كثيفة، منذ ساعات الفجر الأولى ليوم الأربعاء، أين تسابق التجار إلى إتمام صفقات البيع والشراء تحت جنح الظلام، وتسحّر الكثير منهم في السوق، الذي استقطب الزبائن من مختلف ولايات الوسط على غرار البليدة والعاصمة والمدية وتيبازة وحتى بومرداس وتيزي وزو، بسبب تنافسية الأسعار وكثرة المعروضات..

وللوقوف على واقع أسعار الخضر والفواكه، بعد انقضاء العشرة أيام الأولى من الشهر الكريم، قصدت الشروق هذا السوق الذي يعتبر الممون الرئيسي للعاصمة وما جاورها من ولايات، حيث بدأنا جولتنا بين المربعات الخاصة بتسويق مختلف أنواع الخضر والفواكه، والتي كانت تتعالى فيها أصوات المفاوضات بين الزبائن والباعة حول الأسعار والتخفيضات لدرجة تسجيل بعض المناوشات، بعد الاختلاف في صفقات البيع والشراء التي تكون في العديد من الأحيان ضخمة، أين يشتري بعض التجار شاحنات بأكملها وهي معبأة بالمنتوجات التي تشهد إقبالا كبيرا في رمضان، على غرار البطاطا ومختلف الخضروات لإعادة تسويقها في نفس السوق وبأسعار إضافية، أين يتسبب كثرة الوسطاء في ارتفاع الأسعار .

تراجع محسوس في أسعار العديد من الخضروات
عرفت العديد من أنواع الخضروات التي التهب سعرها في بداية رمضان، تراجعا محسوسا تجاوز 100 بالمائة، حيث انهار سعر القرعة إلى 40 دج بعدما تجاوز 160 دج، قبل 10 أيام، وتراجع سعر الطماطم إلى 50 و60 دج وسعر الجزر إلى 45 دج والفول إلى 40 دج واللفت إلى 45 دج والجلبانة ما بين 70 و90 دج والبصل إلى 30 دج والخرشف 45 دج والبسباس 50 دج والبطراف 70 دج والشوفلور 45 دج والقرنون 70 دج..
وتراجعت أيضا أسعار بعض أنواع الخضروات نسبيا، حيث حافظت على غلائها على غرار الخس الذي انخفض من 170 دج إلى 130 دج، مع توقعات التجار باستمرار تراجع أسعاره، والأمر متعلق أيضا بـالطرشي بـ150 دج والحار 170، حيث وستتراجع الأسعار حسب الباعة أكثر مع الاقتراب من فصل الصيف..

البطاطا تصنع الاستثناء رغم دخول المحاصيل الساحلية
لا تزال مادة البطاطا تصنع الحدث في أسواق التجزئة والجملة، حيث استقطب شاحناتها التجار الذين أبدوا غضبهم من استمرار ارتفاع الأسعار التي تراوحت ما بين 100 دج و110 دج، رغم بداية دخول محاصيل الولايات الساحلية على غرار مستغانم التي يسهل تمييزها عن محصول ولاية واد سوف بالتراب الملتصق فيها، حيث تم جنيها حديثا والتي عرضت هي الأخرى بسعر مرتفع لم يقل عن المحاصيل الجنوبية، وفي حديثنا مع التجار عن سبب استمرار ارتفاع أسعار البطاطا، أكدوا أنها تدخل بكميات قليلة ومتقطعة إلى السوق بسبب تراجع الإنتاج، مستبشرين بجني المزيد من المحاصيل الساحلية خلال الأيام والأسابيع القادمة والتي من شأنها أن تساهم في تراجع الأسعار .

الموز بـ500 دج والتفاح الجزائري ملاذ الزوالية
على غرار البطاطا حافظ الموز على ارتفاع سعره، حيث تم عرضه في سوق الجملة ببوفاريك ما بين 500 و550 دج، وعرضت الفراولا بـ250 دج والبرتقال مابين 150 و200 دج للنوعية الجيدة “طامسون” و40 دج للصغيرة الموجهة للعصير، وعرضت التمور ما بين 350 و400 دج في حين صنع التفاح الجزائري صغير الحجم الاستثناء في أسعار الفواكه أين عرض بسعر 170 دج للنوعية الجيدة ويرتفع السعر حسب الحجم إلى 300 و400 دج.