-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قنوات تعرض أعمالا درامية "مسرّبة" لنجوم الصف الأول

“تراث” المسلسلات والبرامج القديمة.. من يحميه من سرقة الفضائيات؟

“تراث” المسلسلات والبرامج القديمة.. من يحميه من سرقة الفضائيات؟
ح.م

انتشرت خلال السنوات الماضية، القنوات التي تعرض البرامج والمسلسلات العربية والمصرية القديمة التي تمثل تراثاً مهما وكنوزا اعتقد الكثير أنها اندثرت، وعلى رغم استمتاع الجمهور الجزائري الذي عاصر تقديم هذه الأعمال وعرضها في وقتها قبل نصف قرن وأكثر، إلا أنها جعلت قطاعاً كبيراً من فئة الشباب والأجيال التالية لجيل الكبار يرتبط بما يُقدّم عبر هذه الشاشات.

وفي المقابل، انتبه نقاد ومهتمون إلى أن عدداً كبيراً من الأعمال المعروضة يمثل إهداراً للتراث. وأكد بعضهم أن أعمالاً سُرقت من مكتبة التلفزيون المصري، وغالبيتها مهددة بالهلاك لتسجيلها على شرائط قديمة، وتحتاج إلى تحديثها ونقلها بأحدث الوسائل التكنولوجية لتعيش فترات أطول.

وشدد الفنان محمود الحديني في تصريح صحفي على ضرورة الاعتراف بأن مبنى ماسبيرو (مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري) تعرّض لمؤامرة، «متمثلة في سرقة تراثنا وعرض الفضائيات للأفلام والمسلسلات، وعدم محاسبة المسؤولين على ذلك». وأضاف: «حالياً، أسمع المسلسلات الإذاعية التي سجلتها للإذاعة المصرية على إذاعات خارجية، ولا أعرف من سرّبها، وعلى حدّ علمي أن هذه الأعمال لم تبع، والحل هو إعادة هيكلة القطاع ومحاسبة كل مسؤول فرّط في تراث ماسبيرو، وتركيز الدولة على قطاعات الإنتاج الحكومية مجدداً، وأن تتدخل في شكل أساس لتقديم محتوى يرتقي بالذوق العام باستغلال قدرات الموظفين الموجودين في المبنى، الذي سمعت أن رواتب العاملين فيه تبلغ 225 مليون جنيه. والسؤال هنا: أين المنتج الذي يقدّمه هؤلاء، لماذا الإصرار على إهدار المال العام في ماسبيرو في هذا الشكل؟».

وكانت قنوات “زمان” التي تبث الأعمال القديمة عرضت خلال الفترة الماضية، مسلسلات كثيرة تمثل كنوزاً بأبطالها ومخرجيها ومواضيعها. وتنوّعت بين التاريخية والدينية والتراثية والاجتماعية والرومانسية والكوميدية تابعها الجزائريون أيام الزمن الجميل، ومنها «الغربة» لحسن عابدين وفردوس عبد الحميد وسعيد عبد الغني، و»أولادي» و«الدنيا وردة بيضا» و»أبنائي الأعزاء شكراً» لعبد المنعم مدبولي، و»عطفة خوخة» لحسين فهمي وهدى سلطان وأبو بكر عزت ومعالي زايد وليلى علوي، و»العندليب الأسمر» عن حياة عبد الحليم حافظ وبطولة عماد عبد الحليم وفردوس عبد الحميد وشيرين، و»القاهرة والناس» لنور الشريف وبوسي وصفية العمري، و»النديم» لعزت العلايلي وغيرها من الأعمال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!