العالم
مساعد وزيرة الخارجية الاسبانية للشؤون المؤسساتية يطلب :

تدخّل الاتحاد الأوروبي لإعادة الجمارك التجارية في سبتة ومليلية

حورية عياري
  • 2444
  • 0
أرشيف

طلب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون المؤسساتية، والمتحدث باسم حزب الشعب الأوروبي، استيبان غونزاليس بونس، يوم الجمعة، التدخل العاجل للاتحاد الأوروبي لفتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية، موجها في هذا الصدد اتهاماته لحكومتي إسبانيا والمغرب بعدم وجود “الإرادة” لفتح الجمارك التجارية في هذه المنطقة، على الرغم من تعهدات البلدين بعد تغيير موقف إسبانيا من مسألة الصحراء الغربية.
وقال مساعد وزيرة الخارجية للشؤون المؤسساتية خلال زيارته لمدينة مليلية: “يجب أن أقول بصدق إن لدي شعور بأنه لا المغرب ولا حكومة سانشيز تنوي إعادة فتح الجمارك التجارية على حدود مليلية مع المغرب قبل الانتخابات العامة الاسبانية”.
وعبر زعيم حزب الشعب، الذي كان برفقة رئيس الحزب في مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، عن عدم ارتياحه للأمر الذي قال بأنه يدعو للريبة والشك، مشددا على انه وفي حال عدم فتح هذه الجمارك التجارية فيجب طلب دعم الاتحاد الأوروبي لفرض إعادة فتحها.
وفي رأي نائب السكرتير للشؤون المؤسسية والمتحدث باسم حزب الشعب الأوروبي فإن حكومة بيدرو سانشيز قد سلمت كل شيء تقريبًا للمغرب، منتقدا الاختبارات التي أجريت قبل فتح الجمارك للتركيز على العملية، وطالب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بفتح الجمارك التجارية مع المغرب، لأنه “من العار أنه بعد عدة أشهر تم إغلاقها والكثير من الوعود الفارغة أطلقت وإلى الآن لم يتحقق أي شيء”، مذكرا بأن مكتب جمارك يعمل بشكل طبيعي منذ القرن التاسع عشر في حالة مليلية.
وقال إستيبان غونزاليس بونس إنه “قلق للغاية بشأن التأخير والأكاذيب المتراكمة” بشأن هذا الملف، داعيا السلطة التنفيذية الإسبانية إلى إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب بشكل نهائي وإذا كانت حكومة سانشيز غير قادرة على فتح جمارك سبتة ومليلية مع المغرب، فالأمر متروك لبروكسل للقيام بذلك.
ويبدو أن الأمور بين اسبانيا والمغرب ليست على ما يرام، يقول خبراء، خاصة في ظل استعدادات مدريد وضع سفينة عسكرية على حدودها مع المغرب، وذلك خوفا من تغيير هذا الأخير لاتفاقه من تسليم مدينتي سبتة ومليلية لإسبانيا، مقابل دعم مدريد مخطط المخزن في الصحراء الغربية، وذلك مع اقتراب الانتخابات العامة في اسبانيا، والتي تؤشر على إمكانية صعود حزب الشعب على حساب غريمه حزب رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الذي قلّت شعبيه من جهة، ولقناعة نظام المخزن ان مدريد لا تخفي دعمها في الهيآت الدولية لمساعي الأمم المتحدة بخصوص تسوية القضية الصحراوية.

مقالات ذات صلة