تخصصات جديدة لحملة البكالوريا الجدد وإلغاء الفروع القديمة

كشف المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي نور الدين غوالي أن سوء التوجيه في السنة الأولى الجامعي تسبب في ارتفاع نسبة إعادة السنة الأولى جامعي ما يكلف الدولة أعباء وميزانية ضخمة، خاصة أن الطالب الجامعي يكلف الحزينة 12 مليون سنتيم سنويا.
وقال مدير التكوين العالي خلال نزوله، الأحد، ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن الوزارة أجرت سبر آراء لفائدة الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا، وتبين من نتائجه أن نسبة كبيرة منهم لا يملكون أي فكرة أو معلومة عن نظام التعليم العالي والتخصصات ونظام التوجيه، ولا يعرفون حتى التكوينات الجديدة المفتوحة بمؤسسات التعليم العالي، باستثناء معرفتهم للتكوينات الكلاسيكية كالحقوق والطب والصيدلة والصحافة…، مشيرا إلى تنظيم أبواب مفتوحة على الجامعة لحاملي البكالوريا الجدد هذا الأربعاء، وعلى مدار يومين سيتلقى فيها المعنيون الشروحات اللازمة حول التخصصات ونظام التوجيه في الجامعة، مع التعريف بخصوصية كل من المدارس العليا والمدارس العليا للأساتذة والجامعات والمراكز الجامعية.
ودعا غوالي إلى إعادة النظر في توجيه الطالب، خاصة أن الدولة متضررة من سوء التوجيه الذي يكلفها مصاريف مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى بسبب إعادة السنة الأولى، حيث تصرف الدولة على الطالب الجامعي الواحد ما يقارب 12 مليون سنتيم سنويا، مشيرا إلى أن نسب الرسوب تزداد في المدارس العليا والشعب العلمية والتقنية مقارنة بباقي الميادين فروع العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وكشف المتحدث عن إجراءات جديدة في التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد وإجراءات أخرى في تسجيلات الخدمات الجامعية سواء تعلق الأمر بالمنحة الجامعية أو النقل وسيتم الإعلان عنها خلال الأبواب المفتوحة.
وأفاد المتحدث أن وزير القطاع سيشرف اليوم على تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين لتتماشى واحتياجات القطاعات الاقتصادية، معترفا بأن التكوينات المتاحة حاليا لا تفي بالغرض، مشيرا إلى أن 55 بالمائة من خريجي الجامعات والمدارس العليا متخصصون في العلوم الإنسانية والاجتماعية، بينما يشكل خريجو العلوم التقنية 45 بالمائة فقط، موضحا أن الوزارة تسعى من خلال إصلاحاتها، لإدراج تخصصات جديدة وفق المهن، والتخلي تدريجيا عن التخصصات التي تجاوزها الزمن، فيما قال غوالي أن الوزارة لا تملك أرقاما دقيقة حول سوق الشغل لخريجي الجامعات، كاشفا عن نسبة 17.6 بالمائة بطالة لدى خريجي الجامعات والمدارس العليا.