-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تحالفٌ عالمي يطرد ترامب من البيت الأبيض

تحالفٌ عالمي يطرد ترامب من البيت الأبيض
ح.م

حربٌ عالمية يواجهها الرئيس دونالد ترامب بمفرده، مدافعا عن حظوظ البقاء بآخر سلاح قانوني تبقَّى لديه لاستكمال إستراتيجيته “الكونية” التي تمنح أمريكا صلاحية قيادة العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بإحداث تغيير جذري في التحالفات والمنظمات والهيئات الأممية، يؤدي إلى انتزاع سيادة كيانات دول كبرى، ترتهن قراراتها بإرادة البيت الأبيض.

إرادة دولية تلتقي في إسقاط حكم ترامب، قبل أن يدخل مرحلة التنفيذ الفعلي لإستراتيجيته الكونية في عهدة رئاسية ثانية، اجتمعت بشكل وآخر في دعم منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، في دعم مالي وإعلامي وسياسي غير مسبوق، بدأت حركتُه في زمن مبكر، ظهرت نتائجه التي ترتقي بجدواها في انتخابات 2020.

الانتخاباتُ الأمريكية لم تعُد شأنا داخليا فحسب، هي شأنٌ عابر للحدود، يتأثر العالم بنتائجها في ضوء البرامج التي يضعها المرشحون للرئاسة، هذا ما يفتح باب العمل الخارجي للتأثير فيها عبر المؤسسات الأمريكية الفاعلة في حركة مجتمع متعدد الألوان والأعراق.

فوز جورج بوش الابن رمز المحافظين الجدد بهزيمة الديمقراطي آل غور بقرار قضائي، أشعل حروبا إقليمية في الشرق الأوسط انتهت باحتلال أفغانستان والعراق، وأدت سياسة باراك أوباما فيما عُرف بـ”الفوضى الخلاقة” إلى حروب أهلية في سوريا وليبيا واليمن، وكادت تشتعل في تونس ومصر وتمتد حرائقها إلى دول عربية أخرى، لولا احتوائها في اللحظات الأخيرة.

لم يحن وقتُ الكشف عن التدخُّل الخارجي في مسار الانتخابات الأمريكية، والتأثير في توجُّهات الناخب، واعتماد آليات لها قدرة التحكم المسبق في نتائجها.

أرقامٌ مذهلة، تغيِّر تدفقاتها المعطيات المحتملة في دقائق، لم تشهدها الانتخابات الرئاسية الأمريكية من قبل، ولم يحظ بها رئيسٌ منتخب منذ 240 عاما، أفرزت إشكاليات لا تحل القوانين عقدها بسهولة، لاحتواء انقسام شعبي قد نراه في مشاهد عنف في صراع أهلي يتصاعد.

حربٌ عالمية تجارية خاضها ترامب ضد الصين، وحرب نفوذ ضد روسيا، وحرب الاستحواذ على القرار السياسي الأوروبي، وحربٌ على آليات عمل حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وحربٌ ضد مؤسسات هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها، وتعطيلٌ لآليات منظمة التجارة العالمية.

حروبٌ بدأها ترامب لم تكتمل في سنوات رئاسته الأربع، كان ينوي المضيَّ فيها في عهدة إرساء قواعد إستراتيجيته الكونية، لم يجد داخليا وخارجيا من يسانده في بلوغ انتصار نهايتها، خوفا من متغيرات لم يتهيأ العالم لقبولها، ولم تقوَ أمريكا على خوضها حاليا.

حروبٌ سيادية خاضها ترامب، بأدوات حربٍ اقتصادية، فهو لا يحبذ الحروب العسكرية التي تُشعل الحرائق دون إطفائها، لجأ إلى خوض حروب لا تكلفه الخسائر البشرية والمادية، مؤمنا بضمان انتصاراتها، طالما يقود بلدا يمتلك مقود قاطرة الاقتصاد العالمي، وتنتشر قواعدُه العسكرية في قارات العالم كافة.

حسمت أوروبا وروسيا والصين حروب ترامب، وبدأت بتفكيك أوزارها بيد الرئيس المنتخب جو بايدين الديمقراطي الليبرالي الذي وضع خطط إسقاط ترامب بدعم عالمي لا محدود وآليات انتخاب تحكم بتوظيفها لصالحه، في ظل أرقام مُذهلة لم تشهدها أمريكا من قبل.

حقائق مازالت غائبة؛ جمهوريون بلا سلطات حاكمة، طُردوا من الكونغرس ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض، في انتخابات لا تختلف عن انتخابات دولة من دول العالم الثالث، تتحكم باتجاهاتها جهاتٌ خارجية، لن يكشف مركز القرار الأمريكي الحاكم عن تفاصيلها حفاظا على هيبة مؤسساته التي تتفاخر بحصانتها غير القابلة للاختراق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Omar

    TOUS LES DIRIGEANTS DU MONDE PRO-TRUMP N'ONT PAS ENCORE FÉLICITÉ BIDEN, COMME CEUX DE LA KSA, NORTH KOREA, IRAN, EMIRATES, EGYPT, ETC... ET À MON Avis ILS.. N'ENVERRONT PAS DE FÉLICITATIONS QUE LORSQUE TRUMP AURA AVOUÉ SA DÉFAITE, ILS ONT ENCORE PEUR DE TRUMP MÊME AVEC BIDEN ÉLU... LA GRANDE CHOSE QUE TRUMP AU APPORTÉ AU MONDE DURANT CES 4 ANS À ÉTÉ DE METTRE À NU L'HYPOCRISIE DES DIRIGEANTS ET POLITICIENS DU MONDE. LA SEULE CHOSE QUI ME RÉJOUIT AVEC BIDEN C'EST QU'IL VA METTRE FIN AU PÉTROLE ET ELECTRIFIER LE MONDE, ENFIN ON SERA DÉBARRASSÉ DE CE MAUDIT PÉTROLE, MERCI M. BIDEN...

  • دونا

    كل رؤساء امريكا اذاقوا العرب والاعراب والعربان الهوان والذل والمهانة واخذوا اموالهم وتلاعبوا بحكامهم وبشعوبهم ودمرو بلدانهم وشردوا اهلهم لكن العرب لم يحركوا ساكنا واستسلموا وانبطحوا وركعوا وسجدوا لامريكا وللصهاينة وسبحوا بحمد ترامب ونتنياهو وسيسبحون بحمد بايدن قريبا
    ترامب اخذ منهم قدسهم العربي الشريف وسلمه للصهاينة عاصمة ابدية لاسرائيل اما بايدن فسياخذ منهم بلاد الحرمين مكة والمدينة ولن يحركوا ساكنا لان الخيانة عربية اصيلة