الجزائر
بذريعة عدم تعويضهم عن الأكياس الممزقة

تجار يهددون بمقاطعة تسويق الحليب المدعم

بلقاسم حوام
  • 3662
  • 4
أرشيف

حذر الناطق باسم الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، السعيد قبلي، في تصريح لـ”الشروق” من مقاطعة عدد كبير من التجار لتسويق الحليب المدعم، بسبب عدم تعويضهم عن كميات كبيرة من الحليب المهدور بسبب رداءة الأكياس التي سرعان ما تتمزق، وهو ما من شأنه أن يزيد من ندرة هذه المادة في الأسواق، “خاصة مع هامش الربح الضئيل الذي يربحه التاجر من تسويق الحليب والذي يقل عن واحد دينار للكيس الواحد”، على حد تعبيره.

وانتقد المتحدث بشدة نوعية الأكياس الرديئة التي يوضب فيها الحليب والتي سرعان ما تتمزق وهي في الطريق إلى التجار، وهو ما يجعل تسويق هذه المادة يعرض أصحاب المحلات للخسارة ما جعلهم يهددون بمقاطعتها في حال عدم تسوية هذا المشكل في أقرب وقت ممكن.

وأكد سعيد قبلي أن اتحاد التجار استقبل عددا كبيرا من الشكاوى للتجار الذين يتعرضون لخسائر متجددة في تسويق الحليب، بسبب عدم تعويضهم عن الأكياس الممزقة من طرف المصنع، والذي خالف اتفاقيته مع الناقلين والتجار، حيث وعدهم بتعويض الأكياس الممزقة وهو ما لم يستفد منه التجار الذين يكتشفون مع كل شحنة وجود عدد كبير من الأكياس الممزقة، إذ تنقل أعضاء الإتحاد إلى العديد من المحلات ليقفوا على كميات كبيرة من الحليب المهدور والذي وضعه التجار في دلاء كبيرة، على حد وصفه.

وأكد محدثنا أن ندرة حليب الأكياس لا تزال مطروحة في مختلف ولايات الوطن، حيث يستقبل بعض التجار شاحنة واحدة في الأسبوع والبعض الآخر شاحنة كل 10 أيام، في حين هناك مناطق في قلب العاصمة لا يصلها الحليب المدعم إطلاقا، “وتهديد التجار بمقاطعة هذه المادة لرداءة نوعية تغليفها سيزيد من الأزمة التي سيدفع المواطن ضريبتها”.

وطلب قبلي من المصالح المعنية مراقبة إنتاج الحليب في المصانع العمومية، وفي مقدمتها التابعة لمجمع “جيبلي”، والتي يشتكي التجار من رداءة تغليفها وتمزقها مع أقل احتكاك.

مقالات ذات صلة