اقتصاد
بعضهم عرض سلعته عبر مواقع التواصل بأسعار منخفضة

تجار الألبسة يستغيثون ويبحثون عن حلول لإنقاذ الموسم الربيعي

آمال عيساوي
  • 2214
  • 4
أرشيف

يعرض هذه الأيام العديد من باعة الألبسة ومواد التجميل أيضا تجارتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تكدست لديهم بسبب الوباء، وظلت عالقة بين المحلات والمخازن، وهناك أيضا من بقيت حبيسة أدراجها في تركيا ولم يستطع أصحابها إدخالها بعد غلق المطارات..

وعبّر بعض التجار ممن تحدثت معهم “الشروق”عن مدى استيائهم من الوضع الذي وصفوه بالمتأزم والذي دفع بالبعض منهم إلى تكديس تجارتهم في المحلات والمخازن والمنازل أيضا، خاصة فيما يتعلق بالألبسة الربيعية، وذكر محدثونا، أنّ الموسم الربيعي يعتبر من أحسن المواسم وأكثرهم انتعاشا بالنسبة لهم، فهو يجمع حسبهم، بين بيع الملابس الربيعية، وكذا تعرض خلاله كسوة العيد الخاصة بالأطفال والكبار أيضا، ومعظم العائلات تقوم باقتناء ألبسة العيد قبل رمضان، كما يختار خلاله التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحانات الأطوار التعليمية الثلاث من السانكيام إلى البيام وبعدها البكالوريا الألبسة التي سيجتازون بها اختباراتهم في فصل الربيع، فيكون بذلك الموسم ناجح بأتم ما تملكه الكلمة من معنى، كما عبر لنا البعض الآخر، ممن اقتنوا سلعتهم من تركيا كالمعتاد ودفعوا ثمنها، ولم يستطيعوا بعد ذلك إدخالها للجزائر بعد غلق المطارات، وقالوا لنا أنهم لم يتوقعوا أنّ يقعوا في هذه الأزمة التي تعتبر ابتلاء من الله عزّ وجل، وتساءلوا في سياق ذي صلة عن مصير سلعهم الموجودة خارج البلاد، في حين رفض البعض الآخر تكبد تلك الخسائر، وحاولوا إنقاذ الموسم من خلال عرض وبيع منتجاتهم وسلعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار أقل بكثير من تلك التي اعتدنا عليها في المحلات التجارية، وكل شيء يهون حسبهم، في سبيل إنقاذ الموسم وعدم تكبد خسائر فادحة، كما أنّ هناك من أطلق عروضا مغرية تتعلق بالتوصيل المجاني للأغراض إلى أبواب المنازل، وكذا الحصول على قطعة إضافية لمن يقتني غرضين فأكثر، متجاهلين بذلك تعليمات وزارة التجارة التي أمرت بتعليق كل أنواع البيع باستثناء المنتجات التي تخدم المصلحة العامة على غرار الأدوية والمأكولات، لكن هؤلاء التجار، اختاروا أن يبيعوا تجارتهم عبر الفايسبوك ومختلف مواقع التواصل، معتبرين أن الفايسبوك لا ينقل العدوى، على الرغم من أن نقل السلعة إلى المنازل قد يعرضهم ويعرض غيرهم إلى الإصابة بالفيروس.

وللاستفسار أكثر عن الظاهرة اتصلت “الشروق” برئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي الذي صرّح لنا، أنّ هناك بعض التجار الانتهازيون، ممن يبحثون عن المال ولا يهمهم لا صحتهم ولا صحة غيرهم وكل همهم الربح السريع، مؤكدا، أنهم قاموا بالعديد من الحملات التوعوية لتفادي الوقوع في هذه الأخطاء التي قد ترفع حصيلة الإصابات والوفيات أيضا، والالتزام بأوامر رئيس الجمهورية القاضية بعدم الاحتكام والاختلاط مع الغير، وأضاف زبدي أن صحة المواطن لا يضاهيها أي نوع من أنواع الخسائر، خاصة وأن هذه الأزمة كما ذكر استثنائية، داعيا المواطنين والتجار إلى الالتزام بالصبر فلا فائدة حسبه، للتعاملات التجارية التي تقام على حساب صحة المواطن وسلامته.

مقالات ذات صلة