بيرة للشروق:المكتوب قادني إلى العلمة وحقيقة الميدان هي الفاصل

أعلن مدرب مولودية العلمة أن هدف الفريق هذا الموسم سيكون اللعب من أجل ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الأول، مشيرا أن البابية مطالبة برفع التحدي والعمل أكثر من أجل تحقيق هذه الغاية خلال مرحلة الإياب التي تظهر صعبة كثيرا طالما أن الفريق مطالب بخوض مباراتين هامتين أمام كل من شبيبة القبائل واتحاد الحراش أولا، ثم مواصلة لعب مباريات الإياب.

• وأشار عبد الكريم بيرة لدى نزوله صباح أمس ضيفا على منتدى الشروق أن إدارة النادي بقيادة الرئيس بوذن متحكمة في الوضع بصفة جيدة، كونها سخرت للتشكيلة كل أسباب النجاح من ملعب وإمكانات الاسترجاع وبالتالي فالكرة ـ كما قال ـ في مرمى اللاعبين ومرماه هو أيضا، كونه المسؤول الأول على العارضة الفنية ومطالب وبقية طاقمه بصقل المواهب وتدارك أخطاء الماضي من أجل إعادة القطار إلى السكة وتحقيق المبتغى.
• كنت دائما رجل المطافئ
• وباشر عبد الكريم بيرة مداخلته بالحديث عن أهمية المشروع الذي شرع في انجازه في مولودية العلمة، واصفا إياه بالضخم والهام جدا، طالما أن ثمة تقاليد كروية عريقة بهذه المدينة التي تتواجد ضمن أندية الواجهة سواء في القسم الأول أو الثاني منذ أكثر من سبعين سنة، ولأنه يعشق التحديات رفض أن يدير ظهري لنداء الرئيس بوذن الذي يحسن التدبير والتسيير، وهو الذي أراد أن يجعل من المولودية فريقا كبيرا من كافة النواحي.
• وباستثناء عامل النتائج التي لم تكن للأسف مريحة، قال لنا بيرة فقد وجد كل شيء بهذا النادي، استجابة عفوية من اللاعبين واستعدادا كبيرا من جانبهم لتغيير الأمور نحو الأفضل وأيضا جماهير محبة للفريق وكرة القدم، لهذا قبلت التحدي أنا الذي تعودت على خوض التحديات، علما وأن المولودية تغيرت هذا الموسم بنسبة 60 بالمائة، وهي بحاجة إلى وقت وعمل من أجل استعادة توازنها.
•  مباراة البليدة كانت المنطلق في انتظار المزيد
• واعترف بيرة أن المباراة الأولى التي خاضها مع البابية كانت تلك التي واجه فيه الفريق اتحاد البليدة وفاز بها بهدف لصفر، فرغم أنه جلس بالمدرجات الشرفية، ومهمته الأولى كانت المعاينة، إلا أنه هو من ضبط التشكيلة الأساسية وهو من وجه اللاعبين بواسطة المساعد وهو من أدرج التغييرات، ولو انهزم الفريق لكانت هزيمته الأولى، والحمد لله أن النتيجة كانت انتصارا ومعه انطلقت المغامرة التي تمنى أن تكون إيجابية وتدوم أطول مدة ممكنة طالما أن هناك عقدا معنويا كبيرا بينه والفريق و ن يهدأ له بال ـ كما أشار ـ إلا وهو يشاهد العلمة في مصاف الفرق المقتدرة في البطولة، وحتى يرى فريقه ينهي الموسم ضمن الخمسة أو الستة الأوائل. والحقيقة المرة التي أراد ضيف منتدى الشروق أن يكشفها هي النتائج المتواضعة التي ورثها عن الطاقم السابق، فالمولودية حصدت خمس نقاط من مجموع 25 ممكنة، وجلبت نقطة واحدة من خارج الديار من أصل 18 ممكنة، إضافة إلى تلقيها 18 هدفا مقابل تسجيلها عشرة فقط، أي بفارق (-8) مما يعني أن أمورا كثيرا يجب أن تتغير والمولودية بحاجة إلى ثورة حقيقية.
•  نحن نتخذ الأسباب وحقيقة الميدان ستكون الفاصل
• وفي سياق الحديث عن المشروع الذي ينتظره، أكد مدرب مولودية العلمة أنه هو والإدارة واللاعبين بصدد القيام بعمل كبير من أجل تدارك الأخطاء السابقة، لكن ثمة شيء هام جدا يجب أخذه في الاعتبار وهو حقيقة الميدان، أي يمكن ان تأتي النتائج معاكسة تماما للتوقعات بسبب عوامل كثيرة منها قوة المنافس، التحكيم، الإصابات، حالة أرضية الميدان، وأشياء أخرى مثل عامل الحظ وقلة التركيز.
• أعلن تسريح لزرق، مارك، مشاش، وغضبان
• العلمة ضمنت محفوظي وطيايبة في انتظار عمور، بلخير، كاب وبودار
•  أخذت الفصل المتعلق بجديد الفريق في الميركاتو من تسريحات وانتدابات القسط الأكبر من الحديث مع المدرب العلمي عبد الكريم بيرة، حيث ورغم تحفظه في بعض الأحيان ومحاولة تفادي النطق بالأسماء، إلا أننا تمكنا من استدراجه في آخر المطاف لكشف كل شيء، حيث أكد في البداية نجاح فريقه في ضمان خدمات كل من المدافع السابق للفريق محفوظي الموجود بدون فريق منذانطلاق الموسم، ولاعب وسط ميدان اتحاد سطيف طيايبة اللذان بإمكانهما تقديم الكثير للفريق في المرحلة المقبلة، بينما لا زال الغموض يكتنف الوضع بخصوص بقية الأسماء المقترحة، ويتعلق الأمر بكل من عمار عمور، محمد بلخير، مهدي بودار وكاب، إذ يتوّجب كما أشار محدثنا اختيار ثلاثة منهم فقط عملا بقانون الفاف المرخص لانتداب خمسة لاعبين فقط.
•  غضبان سرح لأسباب انضباطية والبقية لم يقنعوا
• أما بشأن الأسماء المسرحة فقد أشار بيرة أن اللاعب الوحيد الذي سرح لأسباب انضباطية فهو غضبان الذي كذب عليه قال ضيفنا بينما كل من لزرق، مشاش ومارك وكلهم مغتربون فقد سرحوا بسبب عدم إقناعهم.
• وقال بيرة أيضا إن الإدارة بقيادة الرئيس بوذن بصدد العمل من أجل ضمان انتدابات نوعية.
•   خمس مباريات ودية في الرزنامة
• العلمة ستتربص بحمام بورڤيبة 15يوما
• اعترف الرجل الأول في العارضة الفنية لمولودية العلمة أن توقف البطولة لا يخدم فريقه رياضيا، طالما أنه جاء في وقت استعادت فيه التشكيلة توازنها، لكن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، والتوقف قال الرجل دفعه لمنح اللاعبين راحة لمدة أسبوع قبل أن يتنقل الفريق يوم 18 إلى مدينة حمام بورڤيبة بتونس، حيث سيتربص لمدة أسبوعين، حيث سيجري هناك 5 مباريات ودية، وما يقارب عن الـ16 حصة تدريبية.
•   قال إن ورشة كبيرة بانتظاره
•  عبد الكريم بيرة:”المكتوب هو الذي قادني إلى العلمة”
• اعتبر عبد الكريم بيرة أن “المكتوب” هو الذي قاده إلى التعاقد مع إدارة مولودية العلمة للإشراف على الفريق، مع تأكيده على الرغبة الكبيرة التي كانت تتملكه للعودة مجددا إلى العمل في الميدان، مفضلا تدريب فريق مولودية العلمة على البقاء كمحلل رياضي في القنوات التلفزيونية.
• واعتبر بيرة أن التجربة الجديدة التي يعيشها مع مولودية العلمة، هو تحد آخر يسعى لرفعه رفقة مسؤولي هذا الأخير، مؤكدا على إمتلاك العلمة لكل المقومات الضرورية للنجاح وبناء فريق محترف.
•  وأوضح بيرة أن عمل كبير ينتظره من أجل إعادة ترتيب بيت مولودية العلمة، وإخراجه من فترة الشك التي عرفها الفريق مدة أسابيع، والتي انعكست مباشرة على نتائجه الفنية المسجلة في البطولة الوطنية.
•  مشوار العلمة في مرحلة الذهاب بالأرقام
• وبلغة الأرقام، تحدث ضيف المنتدى عن حصيلة فريقه خلال الثلاثة عشرة مباراة التي لعبتها مولودية العلمة لحد الآن خلال المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، والتي تتمثل في تضييع الفريق لخمس نقاط داخل قواعده من أصل 21 نقطة ممكنة، أما خارج ميدانه فلم يجلب الفريق إلا نقطة وحيدة خلال ذات الفترة، وهذا من مجموع 18 نقطة ممكنة.
•  تلقى 18 هدفا وسجل 10
• ولعلّ أهم مؤشر للصعوبة التي وجدها الفريق خلال المرحلة الأولى من البطولة، فتتمثل في 18 هدفا التي تلقاها الفريق في 136 مباراة لعبها، مقابل تمكنه من تسجيل عشرة أهداف فقط، مما يبين العجز الواضح المسجل على مستوى الخط الأمامي الذي يحتاج إلى التدعيم.
•  ثلاثة ركائز أساسية لإعادة بناء الفريق
• ويرى المدرب صاحب اللسان الفصيح، أن هناك ثلاث ركائز أساسية ضرورية لبناء أي فريق، والتي سيعمل وفقها من أجل تحديد التشكيلة المستقبلية للعلمة، وهي التوازن، التكامل والتطابق، والتي تتمثل في امتلاك تشكيلة متوازنة من اللاعبين من جميع النواحي، في السن والقامة والعقلية وكذا النوعية، على أن يتكامل هؤلاء اللاعبون فيما بينهم داخل نفس التشكيلة كقطعة موسيقية واحدة، أما الركيزة الثالثة فتتمثل في وجوب تطابق مواصفات اللاعبين مع مختلف المناهج التاكتيكية التي يريد المدرب تطبيقها.
•   الشيء الوحيد الذي يهم هو حقيقة الميدان
• وبالرغم من اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظره فيما تبقى من مشوار البطولة، يؤكد عبد الكريم بيرة أن النقطة الوحيدة التي تهمه ليست أسماء اللاعبين أو المنافسين القادمين، وإنما حقيقة الميدان، وهذا من خلال العمل والتحضيرات التي يقوم بها الفريق كل أسبوع والتي تظهر ثمارها يوم المباراة.
•  إرادة اللاعبين كبيرة لرفع التحدي
  
  
• من جهة أخرى، يؤكد المدرب المخضرم أن إرادة اللاعبين قوية لرفع التحدي، وهذا في ظل الأجواء الرائعة السائدة وسط الفريق، سواء في الداخل ما بين اللاعبين أنفسهم والمسيرين، أو مع الأنصار الذين يقفون وراء فريقهم حتى في الأوقات الصعبة.
• تمنى التوفيق لبن شيخة
• بيرة:”عدم الإستقرار أثر كثيرا على المنتخب الوطني”
• أكد عبد الكريم بيرة بأن التغييرات الكثيرة التي عرفتها تشكيلة المنتخب الوطني في ظرف قصير جدا، أثرت كثيرا على الفريق، حيث اعتبر محدثنا أن المنتخب الوطني راح ضحية عدم استقرار تشكيلته.
• وأوضح بيرة أنه بعد خروج المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا بانغولا في جانفي 2010 ،أقدم المدرب آنذاك على تغيير سبعة لاعبين، ونفس الشيء حدث بعد نهاية المونديال بتغيير خمسة أو ستة لاعبين، وهو أمر غير معقول، قال بيرة يحدث على مستوى منتخب وطني، وذلك بتغيير حوالي 13 لاعبا في فترة وجيزة، مضيفا بأن عامل الإستقرار ضروري ومطلوب في أي فريق، سواء كان منتخب وطني أو نادي.
•  
•  تواريخ الفيفا تؤثر على العمل البدني وليس التقني
• من جهة أخرى، اعتبر مدرب مولودية العلمة بأن قضية تواريخ الفيفا التي أصبح بعض المدربين يتحججون في السنوات الأخيرة بها، لا سيما فيما يتعلق بعدم قدرتهم على تجميع اللاعبين، لا تشكل أي عائق حقيقي للمنتخبات، مؤكدا أنها قد لا تترك المجال للمدرب من أجل العمل على تحسين الناحية البدنية، ولكن من الناحية التقنية فإنها لا تؤثر بتاتا، معتبرا أن بعض الحصص فقط كافية لإنجاز أو تحضير أي خطة وطريقة لعب، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبين محترفين في أوروبا، يملكون ثقافة تاكتيكية، ولديهم القدرة على استيعاب جميع التعليمات.
•  معاينة المدرب للاعبيه ومنافسيه ضروري
• وأكد عبد الكريم بيرة، أن مهمة المدرب الوطني تتمثل في معاينة ومتابعة لاعبيه، بالإضافة إلى معاينة المنافسين القادمين، والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة عنهم.
• من جهة أخرى، حمّل بيرة الأندية الوطنية مسؤولية أيضا بخصوص المنتخب الوطني، حيث أنهم مطالبين بالتكوين والعمل القاعدي، من أجل تقديم لاعبين للمنتخب الوطني الذي يشتكي من هذه الناحية.
•  كأس إفريقيا للمحليين بالسودان ستحدد قيمة اللاعبين في إفريقيا
• وبخصوص كأس أمم  إفريقيا للاعبين المحليين المقررة الشهر الداخل بالسودان، قال بيرة أنها مفيدة جدا، وستحدد قيمة اللاعب المحلي مقارنة بالمحترفين، معتبرا أنها بمثابة إمتحان حقيقي لجميع اللاعبين الذين ينشطون على المستوى المحلي.
•  علينا احترام خيارات بن شيخة
• هذا، ورفض عبد الكريم التعليق على خيارات المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، معتبرا أنه يعرف عمله جيدا، ويدرك ما يقوم به، متمنيا له بالمناسبة حظا وافرا في المهمة التي تنتظره، سواء مع المنتخب الأول أو المحلي.