-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بيتكوفيتش يمر إلى السرعة القصوى

ياسين معلومي
  • 3966
  • 0
بيتكوفيتش يمر إلى السرعة القصوى

بعد زيارته بعض الأندية الجزائرية، ومعاينته عديد اللاعبين المحليين من خلال حضوره لبعض لقاءات البطولة المحترفة، يقوم في الأيام القادمة المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بجولة أوروبية للحديث مع اللاعبين الناشطين في أوروبا، والذين سيعتمد عليهم في تربص جوان الذي تتخلله مقابلتان، الأولى بالجزائر أمام غينيا والثانية أمام المنتخب الأوغندي، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، خاصة أن الفوز بهاتين المواجهتين الرسميتين يعبّد الطريق لـ”الخضر” للبقاء في مقدمة الترتيب والسير بخطى ثابتة نحو تأهل خامس إلى كأس العالم.
بيتكوفيتش أعاد الهدوء إلى بيت “الخضر”، إذ ظهر جليا خلال المباريتين الوديتين اللتين لعبتا شهر مارس المنصرم أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا بعودة بعض المغضوب عليهم، على غرار براهيمي وبن رحمة، وإقحام بعض الوجوه الجديدة، سيكون أمام أول امتحان رسمي، فهو يعمل رفقة مساعديه من أجل انطلاقة صحيحة، خاصة في اختيار قائمة اللاعبين المشاركين في التربص الذي يجرى في نهاية موسم شاق وطويل لكل اللاعبين، كما سيركز على اللاعبين الأكثر جاهزية بدنيا ونفسيا لمعركة كروية مع مدرب جديد وبعقلية جديدة، بغية محو آثار مرحلة سابقة عرفت ثلاث نكسات، وهي الإقصاء من كأس العالم 2022 بقطر، والخروج مرتين متتاليتين من كأس إفريقيا 2022م، وكأس إفريقيا 2024.
بيتكوفيتش لا يملك حُكما ولا خلفيات مسبقة على اللاعبين، بل سيعطي الفرصة للجميع بمبدأ يعمل به كل المدربين في العالم وهو: “تقمص الزي الوطني للاعبين الأكثر جاهزية”، وهو ما قد يجعله ربما يُسقط من حساباته بعض اللاعبين، كبن ناصر الذي يدفع ثمن مشاركته في كأس إفريقيا الأخيرة وهو مصاب، إذ تراجع مستواه بشكل ملفت للانتباه، وآدم وناس الذي يعاني هذا الموسم مع فريقه ليل الفرنسي بسبب خلاف مع مدربه، ولاعبين آخرين مطالبين باستفاقة للعودة أو البقاء في المنتخب الوطني الذي قد يعرف عودة محرز الغائب عن تربص مارس الماضي. عودة قد تسمح له باستعادة شارة القائد، والمشاركة في المشروع الجديد الذي يتمثل في المشاركة في كأس العالم 2026، وتجاوز الدور الثاني الذي سبق أن وصله “الخضر” سنة 2014 مع المدرب وحيد خاليلوزيتش، وكأس إفريقيا القادمة بأهداف تمحي خيبة المشاركتين الأخيرتين.
وبعيدا عن التحديات التي تنتظر المنتخب الوطني، فإن الذي يحدث في البطولة المحترفة في آخر الجولات، من أخطاء تحكيمية بالجملة، وحرب بيانات بين بعض الأندية، وسلوكات خطيرة من بعض الأنصار، لا يخدم كرتنا، ولا حتى بعض اللاعبين المتألقين الذين يريدون تقمص الألوان الوطنية تحت أنظار المدرب بيتكوفيتش الذي وضع ثقته في لاعب شباب قسنطينة مداني، وقد يستدعي لاعبين آخرين مستقبلا، وليس هناك حلٌّ استعجالي سوى الضرب بيد من حديد، وبعقوبات تعيد المياه إلى مجاريها في المستقبل القريب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!