رياضة
التدارك أكثر من ضرورة لمواكبة رهان التصفيات

بيتكوفيتش بين إنقاذ نفسه وتفادي تأزم الوضع أمام أوغندا

صالح سعودي
  • 1555
  • 0

يخوض المنتخب الوطني مباراة اليوم أمام المنتخب الأوغندي بملعب هذا الأخير في ظروف معنوية وفنية ومناخية صعبة، خاصة وأن ذلك يتزامن مع مخلفات الخسارة القاسية التي مني بها “الخضر” فوق ميدانهم أمام المنتخب الغيني بهدفين مقابل هدف واحد. خسارة أخلطت الكثير من الحسابات وكلت صدمة لدى الجميع، خاصة وأن ذلك تسبب في تضييع فرصة لا تعوض لمواصلة الانفراد بالريادة، قبل أن تتحول القيادة بأربعة رؤوس وسط أطماع جماعية لثلثي منتخبات هذه المجموعة.

توجد العناصر الوطنية أمام خيار واحد ووحيد، وهو تفادي كل أشكال التعثر في مباراة اليوم بملعب كامبالا أمام المنتخب الغيني، حيث أن الرهان ينصب على كيفية العودة بالنقاط الثلاث أو على الأقل افتكاك نقطة التعادل التي من شأنها أن تبقي على بصيص من الأمل لمواصلة رهان التصفيات بشكل ايجابي، يحدث هذا في الوقت الذي أصبح التنافس على أشده على المرتبة الأولى بين 4 منتخبات تشترك في الرغبة والطموح، وهو الأمر الذي يفرض على محاربي الصحراء الاستفاقة من بوابة خرجة كامبالا لتفادي أسوأ سيناريو يتجهون إليه في حال تواصل الأمور على هذا الحال، حيث أكد الكثير من المحليين بأن المنتخب الوطني يعيش فترة انتقالية صعبة تمتد إلى مطلع هذا العام، بدليل الخروج المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار ومن بوابة الدور الأول بعد بداية هزيمة ختمها أبناء المدرب السابق جمال بلماضي بهزيمة مدوية أمام موريتانيا. ورغم أن الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش قد تولى المهمة شهر مارس الماضي، وأشرف على وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، إلا أنه لم يضمن الوصفة المناسبة للإقلاع، بدليل الهزيمة المؤثرة في عقر الديار أمام غينيا وفي فتر حساسة من مشوار التصفيات وأمام منافس مباشر يراهن هو الآخر على قول كلمته في هذه المنافسة.

وعلى هذا الأساس فإن الكرة تبقى في مرمى عمورة ورفقائه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال خرجة اليوم أمام المنتخب الأوغندي الذي سيكون ه الآخر بمثابة المنافس المباشر للمنتخب الوطني للتصفيات رفقة بقية المنتخبات الطموحة في هذا المجموعة، ما يتطلب على العناصر الوطنية توظيف جميع إمكاناتها للتكيف مع مجريات التسعين دقيقة، بغية العودة بنتيجة ايجابية تضمن التصالح مع الجمهور من جهة وتسمح في الوقت نفسه بمواكبة سباق التصفيات الذي سيكون صعبا وشاقا في مجموعة أصبح التنافس على أشده بين 4 منتخبات تحتل الريادة، ما يجعل أغلب المباريات تحمل طابع الكأس أكثر من خصوصية البطولة، ما يعني أن أي تعثر في هذه المباراة قد يتسبب في تأزم الوضع، خاصة بعد أزمة فقدان الثقة التي يعكسها الأداء السيئ من جهة وغضب الجماهير في المدرجات وعلة مواقع التواصل الاجتماعي.

وسيكون الناخب الوطني بيتكوفيتش أمام اختبار حقيقي لإنقاذ نفسه من سيناريو يبدو صعبا وصادما، خاصة بعد الذي وقف عليه عقب الخسارة أمام غينيا، ما يجعله أمام فرصة لا تعوض لمراجعة أوراقه وضبط الخيارات التي تتماشى مع تحديات خرجة اليوم أمام أوغندا، من خلال إعادة النظر في بعض اللاعبين وتقديم توجيهات مباشرة تسمح بتفادي الأخطاء وبعث الروح القتالية في نفوس اللاعبين حتى يدخلوا أرضية ميدان ملعب كامبالا بنية العودة بنتيجة ايجابية، وهو الأمر الذي يفرض تحصين الجهة الخلفية التي فقدت هيبتها مؤخرا، مثلما يتطلب إعادة النظر في الوسط الذي فقد توازنه هو الآخر، والكلام ينطبق أيضا على خط الهجوم الذي تنتظره مهمة كبيرة لاختراق دفاع المنافس وقلب الموازين في هذه المواجهة الهامة والمصيرية.

مقالات ذات صلة