رياضة
يرفض المجازفة وعينه على تجاوز العقبتين بسلام

بيتكوفيتش بين أولوية نقاط غينيا وأوغندا والتحضير لغربلة مستقبلية

صالح سعودي
  • 699
  • 0

يجمع الكثير من المتتبعين بأن الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، قد حرص على مبدأ الواقعية والبراغماتية الكروية بخصوص العناصر التي وجه لها الدعوة تحسبا لمباراتي غينيا وأوغندا، خاصة في ظل حاجة “الخضر” إلى النقاط الست من جهة، وضرورة كسب الناخب الجديد رهان المباريات الرسمية في أول اختبار هام بعد تربص شهر مارس المنصرم، الذي عرف تنشيط وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا.

لا يزال الشارع الكروي الجزائري يتحدث عن قائمة المنتخب الوطني التي اختارها المدرب بيتكوفيتش تحسبا للقاء غينيا بالجزائر يوم 6 جوان وخرجة أوغندا بملعب هذا الأخير يوم العاشر من نفس الشهر. وإذا كان غياب رياض محرز ويوسف بلايلي قد نال نصيبا كبيرا من الجدل وتباين الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، إلا أن الكثير من المتتبعين دعوا إلى ضرورة احترام خيارات المدرب الوطني الذي سيدشن أول اختباراته الرسمية على رأس “الخضر” بعد أقل من 3 أشهر عن مباشرة مهامه التي استهلها في تربص مارس المنصرم، وعرفت تنشيط وديتين أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، ما يؤكد آليا بأن التقني البوسني الكرواتي سيكون أمام مرحلة إثبات الذات بغية كسب الجماهير الجزائرية من جهة وإعادة المنتخب الوطني إلى أجواء النتائج الإيجابية، وبالمرة محو مهزلة الخروج من الدور الأول في “كان 2024” بكوت ديفوار التي تسبّبت في رحيل المدرب السابق، جمال بلماضي. وعلى هذا الأساس، يرى بأن بيتكوفيتش قد تحلى بالكثير من الواقعية والبراغماتية الكروية، من خلال الاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية، بناء على الوجه المقدم مع فريقها خلال النصف الثاني من الموسم، ومدى تكيفها مع هذين الاختبارين الهامين والحاسمين، خاصة وأن الفوز بهما سيجعل “محاربي الصحراء” يقطعون شوطا هامة نحو كسب تأشيرة التأهل إلى مونديال 2026.

وإذا كانت القائمة المعنية بمباراتي غينيا وأوغندا تعرف غياب عديد الركائز التي سجلت حضورها في المواعيد الرسمية السابقة، مثل القائد رياض محرز والفنان يوسف بلايلي، إضافة إلى الهدّاف إسلام سليماني، وبعض العناصر الشابة في صورة بلومي وشايبي، إلا أنها تعرف، في المقابل، تواجد مدافع شباب بلوزداد شعيب كداد الذي أشاد به المدرب بيتكوفيتش، بناء على مشواره المميز مع شباب بلوزداد على الصعيدين المحلي والقاري، وكذلك الوجه الذي أبان عنه مع المنتخب الوطني المحلي في “الشان” السابق بالجزائر، وفي مباريات أخرى تحت إشراف المدرب مجيد بوقرة، ما يرشحه ليكون واحدا من الأوراق التي يعتمد عليها المدرب الوطني لتجاوز بعض النقائص التي عرفها الدفاع، ناهيك عن الغياب الاضطراري لبعض الأسماء، وفي مقدمة ذلك بن سبعيني، وبذلك يكون واحدا من الخيارات المتاحة رفقة آيت نوري وعطال وبلعيد وماندي وتوقاي والبقية، إضافة إلى حراس المرمى الذين يتقدمهم ماندريا المرشّح لمواصلة اللعب أساسيا وسط منافسة زميليه بن بوط وزغبة، في الوقت الذي وقع الاختيار على عدة عناصر هامة في خط الوسط، ويتعلق الأمر بكل من عوار وبن ناصر الذي استعاد إمكاناته، إضافة إلى بن طالب وقندوسي وزروقي الذي أدى موسما نوعيا في الدوري الهولندي، فيما سيكون الرهان منصّبا على الخط الهجومي الذي نال حقه من العدد وتنويع الخيارات، في ظل تواجد اللاعب الشاب عمورة والقائد الجديد ياسين براهيمي، إضافة إلى غويري وبقرار وبن زية والهدّاف بونجاح والعائد بن رحمة وحاج موسى، وهي أسماء انتقاها الناخب الوطني وفقا لمتطلبات اللقاءين المقبلين، والتحدّيات التي تنتظر المنتخب الوطني لمواصلة مسيرة التصفيات بنجاح.

ويجمع الكثيرون بأن المدرب بيتكوفيتش حرص على تفادي كل أشكال المجازفة، من خلال الاعتماد على تعداد أغلبه من اللاعبين القدامى، وهذا بغية تجاوز عقبتي غينيا وأوغندا بسلام، إلا أن الكثير من المعطيات توحي بإمكانية إقدامه على غربلة واسعة مستقبلا، في ظل لجوئه إلى خيار التشبيب من جهة، وضبط خارطة جديدة تتماشى مع مشواره مع المنتخب الوطني، لتجسيد الأهداف التي حدّدها مع “الفاف”، وفي مقدمة ذلك ضمان مكانة في المونديال والحرص على إعطاء صورة جديدة للمنتخب الوطني في مختلف الرهانات والتحدّيات الرسمية المقبلة.

مقالات ذات صلة