بونجاح يسجل رقما سلبيا.. ويثير القلق قبل لقائي الكاميرون 

سجل الدولي الجزائري بغداد بونجاح، رقما سلبيا جديدا في مسيرته الكروية، بعد عجزه عن التسجيل للمباراة رقم 13 له في جميع المسابقات، سواء في اللقاءات التي خاضها مع ناديه السد القطري أو المنتخب الوطني، الأمر الذي بات يثير القلق عشية خوض “الخضر” لقاءي الدور التصفوي الأخير، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، نهاية شهر مارس القادم أمام منتخب الكاميرون ذهابا وإيابا.

واصل بونجاح صيامه عن التهديف وفشل في فكّ العقدة التي تلازمه منذ 13 مقابلة كاملة، خلال مواجهة فريقه السد القطري أمام نادي الغرافة برسم الجولة 17 من دوري نجوم قطر.

ورغم دخول اللاعب السابق لاتحاد الحراش كأساسي في هذه المواجهة الثانية له مع النادي القطري منذ عودته من كأس إفريقيا مع المنتخب الوطني، قبل استبداله في الدقيقة 81 من عمر المباراة، إلا أن الحظ عاكسه مجددا ولم ينجح في تسجيل ولو هدف واحد من أصل 5 أهداف سجلها فريقه في هذا اللقاء..الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالأكثر من ذلك أن بديله الغاني أندي آيو تمكن من تسجيل هدفين في الدقائق القليلة المتبقية التي لعبها، في سيناريو مشابه لما حدث الأسبوع الماضي أمام نادي الوكرة في اللقاء المتأخر عن الجولة 11 لدوري نجوم قطر.

أنصار السد: نحن معك يا بونجاح.. إلى الأمام يا سفاح

ويقدم بونجاح فوق المستطيل الأخضر مستويات جيدة على مستوى الهجوم، فهو يقوم بعمل كبير، حيث يزعج مدافعي الخصم بتحركاته الكثيرة ويخلق المساحات ويصنع فرصا كثيرة للتهديف، ولكن تبقى مهمته الأولى كقلب هجوم حقيقي هي تسجيل الأهداف وفشله في ذلك يضعه تحت ضغط رهيب، ومهدّد بفقدان مكانته الأساسية مع ناديه القطري.

وحاول أنصار السد خلال مواجهة الغرافة، الرفع من معنويات الدولي الجزائري ومساندته بطريقتهم الخاصة، وهذا بعد رفع لافتة في المدرجات كتب عليها: “نحن معك يا بونجاح..قصة كفاح إلى الأمام يا سفاح”، في لفتة تستحق الإشادة ورد الجميل من اللاعب في المقابلات القادمة من خلال العودة مجددا إلى زيارة شباك المنافسين.

ويعود آخر هدف سجله بونجاح، إلى تاريخ 1 ديسمبر من السنة الماضية، حينما وقع ثنائية لمصلحة المنتخب الوطني المحلي في الجولة الأولى من دور المجموعات من كأس العرب قطر 2022، أمام منتخب السودان.

بونجاح قد يجد نفسه خارج حسابات بلماضي

لا يختلف اثنان في أن تراجع مستوى بونجاح مع المنتخب الوطني مؤخرا، وصيامه عن التهديف يعد واحدا من أسباب الخروج “المخزي” لـ”محاربي الصحراء” من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا المختتمة أمس بالكاميرون، متذيلا ترتيب المجموعة الخامسة بنقطة واحدة وهدف وحيد حمل توقيع ابن نصر حسين داي سفيان بن دبكة، وهذا نظرا لمكانته الكبيرة وما قدمه للمنتخب الوطني طوال أزيد من 3 سنوات كاملة.

ومن المحتمل جدا أن يجد “بغداد” نفسه خارج حسابات بلماضي في لقاءي مارس المقبل، في حال مواصلته على نفس المنوال وإهدار الفرص في المباريات المقبلة لناديه في مختلف المنافسات، وعدم فكه عقدة التهديف التي تلازمه.. فعدم تسجيل الأهداف سيجعله في موقع ضعف أمام بلماضي قبل لقاءي الكاميرون، على اعتبار أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ”الخضر” ورغم ثقته الكبيرة في قدرات بونجاح، إلا أنه يبحث عن لاعبين جاهزين من جميع النواحي النفسية والمعنوية والبدنية، لهذا الموعد الذي يعتبر فيه الخطأ ممنوعا، للتأهل إلى “المونديال” وإعادة الهيبة الضائعة للمنتخب في “كان” الكاميرون.