رياضة
أزاح بن بلة من الحكم في سهرة كروية وتابع لقاء الجزائر- فرنسا على الأعصاب

بومدين فرح لعدم سماع “لامارسييز” في ملعب 5 جويلية ومنع النجوم من الاحتراف

صالح سعودي
  • 25804
  • 2
ح.م
الرئيس الراحل هواري بومدين

يبرز في عالم السياسة بين الحين والآخر من يحمل هم الوطن ويجسد طموحات الشعب مما يجعله محل إعجاب الجماهير وتعلقهم به، ويكون موقعهم قمة في السلطة، ويصبح اسمهم أكبر من جسمهم، فإذا قيل فلان تواردت إلى الذهن صورة بلد وتاريخ وملحمة، ودور الشخصيات العظيمة المتشبعة بحب شعوبها والعمل لمصلحة بلادها غالبا ما تكون نهايتهم غير متوقعة، فمثلا بعد 35 سنة خلت لم يهضم الجزائريون قصة موت الرئيس هواري بومدين، لأنهم كانوا شديدي التعلق به، فبومدين مثل عبد الناصر، تيتو، نهرو وزعماء تلك الفترة من أقطاب ما سمي وقتها بحركة عدم الانحياز، ولما تساقطوا تغيرت المعطيات السياسية وتغيرت الظروف وأصبح الحنين ضربا من ضروب استعادة الذكرى، حتى أن العديد من الجزائريين كان يعلق خلال الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر في العشريات الأخيرة على ما آل إليه الوضع سوى بالقول “آه لو كان بومدين”، ذلك الزعيم من مواليد هيليوبوليس التي تبعد عن ڤالمة بحوالي 25 كلم الذي حمل مشروع “دولة قوية لا تزول بزوال الرجال”، تولى كرسي الحكم يوم 19 جوان 1965 ودام حكمه 13 سنة، وعرف كيف يجعل مرحلته مميزة لدى الشعب وحافلة بانجازات تبقى مفخرة للأجيال قبل أن يغادرنا إلى الأبد يوم 27 ديسمبر 1978 .

بومدين والخيوط الأولى للإصلاح الرياضي

ويظهر أن كرة القدم لازمت بومدين منذ توليه سدة الحكم وسهلت له مهمة تبوؤ منصب الرئاسة بعد عملية الانقلاب التي مكنته من إزاحة الرئيس الأول للجمهورية الجزائرية أحمد بن بلة يوم 19 جوان 1965، تزامنا مع اللقاء الذي نشطه المنتخب الوطني أمام نادي سانتوس بقيادة الجوهرة البرازيلي بيلي في ملعب الشهيد زبانة بوهران، وهو اللقاء الذي تابعه بن بلة وكلفه غاليا بتسهيل كروي من الجوهرة بيلي الذي جعل كل الأنظار مشدودة إلى ملعب وهران، ليكون الجلد المنفوخ أحد العوامل التي مكنته من الارتقاء إلى مقعد الرئاسة، وفي سنة 1977 وفي إطار المباراة النهائية من كأس الجمهورية التي جمعت فريقي ونصر حسين داي وشبيبة القبائل والتي انتهت نتيجتها لصالح الشبيبة عرفت نهايتها حوادث ومشاداة عنيفة بين الفريقين، وذلك لأسباب ثقافية ولغوية، مما اضطر الرئيس هواري بومدين إلى إصدار قرار يقضي بتحويل كل الفرق إلى المؤسسات الوطنية والبلديات فيما سمي بالإصلاح الرياضي، وذلك لإبعاد الرياضة عن مشاكل السياسة وعن كل الأمور التي تولد الحساسية بين الفرق، وتزامن هذا مع الإصلاح الزراعي والثقافي، مما يدل على أن بومدين رياضي بطبعه، وكان دائما يريد أن ينتصر الجزائريون ويرفرف العلم الوطني بعيدا عن الحساسيات التي تفرق أكثر ما تلم الشمل.

شكر بتروني لأن هدفه الحاسم في مرمى فرنسا جنّبه سماع لامارسييز

وهناك حادثة تاريخية تبقى عالقة في ذهن اللاعب السابق عمر بتروني وبقية زملائه في المنتخب الوطني منتصف السبعينيات وتؤكد في الوقت نفسه ارتباط الرئيس بومدين بالرياضة وبالأخص كرة القدم، ونعني بهذا المباراة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الفرنسي في الدور النهائي لحساب منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها الجزائر سنة 1975 في ملعب 5 جويلية الأولمبي وحضره الراحل، في الدقائق الأولى من المقابلة كان المنتخب الفرنسي هو المتفوق ما جعله يعيش على أعصابه وبعد لحظات انسحب بومدين من المنصة الشرفية بأعلى درجة من القلق والنرفزة رغم الطابع الرسمي الذي امتاز به اللقاء، لأنه لم يكن قادرا على مواجهة السفير الفرنسي في الجزائر الذي حضر المقابلة، وفجأة سمع الجمهور يهتز في مدرجات الملعب، إنه هدف بتروني الذي عادل بواسطته النتيجة وحرر الحضور بمن فيهم الرئيس بومدين الذي عاد مرة أخرى إلى المنصة الشرفية وتابع اللقاء حتى نهايته، ليتمكن الفريق الوطني من الفوز بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، استدعي بعدها أعضاء المنتخب الوطني إلى رئاسة الجمهورية لتكريمهم، فقال يومها الرئيس لبتروني: “أشكرك على الهدف الذي عادلت به النتيجة، فقد جنبتني وجنبت الجزائريين سماع النشيد الفرنسي “لامارسييز” في ملعب سميناه بـ 5 جويلية”، ما أعطى لهذا اللقاء صبغة سياسية، حيث أن فوز المنتخب الوطني على رفاق بلاتيني يعتبر جزءا من الصراع الجزائري الفرنسي.

فرح بأول لقب إفريقي للأندية ولم يتقبل تصرف الوزير الغيني

وعبر الزعيم بومدين حينها عن فرحته باللقب الإفريقي الذي أحرزته مولودية الجزائر على حساب حافيا كوناكري بفضل العودة القوية للاعبين في المرحلة الثانية بعدما تمكنوا من توقيع ثلاثية أعادتهم إلى الواجهة وحفزتهم لكسب الرهان في ركلات الترجيح، حيث عقد لقاء مع اللاعبين وراح يحدثهم عن طبيعة الإنجاز وشؤون الرياضة وخباياها وعن كل أطوار اللقاء فاندهش الجميع من لاعبين، مدربين ومسيرين في تلك الدقة التي تحدث بها بومدين، كما حدثهم بلغة العارف بخبايا الكرة وكأنه مدرب ذو خبرة عالية في هذا المجال، ومن الأحداث التي تربط بومدين بأسرة مولودية الجزائر خلال نهائي كاس إفريقيا للأندية البطولة التي نشطها “العميد” أمام حافيا كوناكري لحساب مرحلة العودة هو عدم تقبله لتصرف وزير الشباب والرياضة الغيني الذي كان جالسا إلى جانبه حين وقف من مكانه وتفاعل مع تضييع باشي لركلة الجزائر التي أتيحت للمولودية، وهو التصرف الذي لم يتقبله بومدين واعتبره منافيا للقواعد الدبلوماسية، ما جعله يغادر المنصة الشرفية تذمرا مما صدر من مسؤول غيني يفترض أن يحترم نفسه قبل أن تنقلب الموازين قبل نهاية اللقاء حين سجلت زملاء بتروني هدفين في الشوط الثاني معمقين النتيجة إلى ثلاثية ليبتسم لهم الحظ في ركلة الجزاء التي أفرحت بومدين والجزائريين بعد الظفر باللقب الإفريقي.

ناقش كويسي وبتروني في الكرة ورفض احتراف لالماس، بن شيخ وبقية النجوم

وعرف عن الرئيس الراحل بومدين رفضه تسريح بعض اللاعبين الجزائريين اللعب بالخارج، من بين هؤلاء صانع مولودية الجزائر في أواخر السبعينيات علي بن شيخ، فقبل انطلاق الألعاب الإفريقية صائفة 1978 تحادث الرئيس مع المدرب الوطني رشيد مخلوفي عن مسألة احتراف اللاعب المذكور، لكن بومدين ودون تردد طلب أن يحضر بن شيخ ولو بالقوة قائلا “قولوا له أن الجزائر بحاجة إليك” وجاء بن شيخ ففازت الجزائر بالميدالية الذهبية خلال دورة الألعاب الإفريقية، وهو القرار الذي حرم أبرز العناصر الوطنية من خوض تجارب احترافية رغم العروض التي تلقوها من أندية تنشط في بطولات أوروبية، والكلام نفسه ينطبق على أسطورة شباب بلوزداد والمنتخب الوطني حسن لالماس الذي كان له شرف تسجيل أول هدف لـ”الخضر” في نهائيات كأس إفريقيا للأمم أمام أوغندا في دورة إثيوبيا 1968، وكان من أبرز العناصر في تلك الدورة رغم الخروج المبكر للمنتخب الوطني من أول منافسة افريقية لها، حيث كان لالماس محل اهتمام عديد الأندية الأوروبية على غرار أندرلخت البلجيكي، أولمبي مارسيليا الفرنسي، لكن السياسة المعمولة بها آنذاك منعت لالماس وعديد النجوم الكروية من الاحتراف، ويقال أن الراحل بومدين رفض فكرة احتراف لالماس في أوروبا رغم المفاوضات التي قام بها مسيرو باريس سان جيرمان لهذا الغرض، وبالحديث عن النجوم الكروية الجزائرية في تلك الفترة فقد حصلت حادثة طريفة تؤكد سعة اطلاع الراحل بالرياضة وخباياها، حيث أقام الرئيس حفل استقبال على شرف الفريق الوطني رغم تعادله فوق ميدانه أمام المنتخب المصري حينها اقترب بومدين من كويسي الذي كان جالسا إلى جانب بن شيخ مستفسرا عن النتيجة المحققة وأسباب التعثر، فالتفت كويسي إلى بن شيخ، حيث كان يعتقد أن هواري بومدين رجل سياسة فقط ولا يعرف الكثير عن خبايا الكرة، فأراد أن يراوغه بكلام موجه للاستهلاك، وقال له إن التعثر يعود إلى قوة الرياح وارتفاع درجة الحرارة، لكن بومدين ابتسم لما سمع هذا الكلام ورد عليه “لكنك متعود على ذلك.. وأنا أعرف أنك من منطقة أمدوكال أين الحرارة مرتفعة والزوابع الرملية” وطأطأ كويسي رأسه معترفا بذكاء الرئيس، كما ناقش هواري بومدين اللاعب عمر بتروني صاحب الدقائق الأخيرة والحاسمة في بعض حيثيات الكرة خلال المناسبة التكريمية التي نظمها منتصف السبعينيات على شرف المنتخب الوطني بمناسبة التتويج بالميدالية الذهبية لألعاب البحر المتوسط ومع مولودية الجزائر خلال التتويج بأول كأس إفريقية للأندية البطلة خاصة في ظل “السوسبانس” الذي عرفه اللقاءان المذكوران وكان فيهما بتروني أحد العناصر البارزة التي صنعت الفارق في اللحظات الأخيرة.

وفاته المفاجئة حرمته من متابعة المونديال ومسار الإصلاح

هذه بعض من الأحداث والإنجازات التي حققها الراحل هواري بومدين، التي تدل على حبه الكبير للرياضة وكرة القدم على الأخص من خلال حضوره الدائم للمناسبات الرياضية الكبيرة وتشجيعه للفرق التي تمثل الألوان الوطنية، لكن يبدو أن الإصلاح الرياضي الذي أراد تجسيده ميدانيا لم ير من ثماره سوى القليل، فالقدر حرمه من معايشة الكثير من الإنجازات التي رفعت العلم الوطني عاليا، إذ لم ير إنجاز المنتخب الوطني في مونديال إسبانيا 82 وفي مكسيكو 86، والتتويج الإفريقي الوحيد لـ”الخضر” عام 1990، ولم يحضر أبرز انجازات الرياضات الجماعية والفردية الأخرى التي فرضت نفسها على الصعيدين الإقليمي والدولي مثل رياضة كرة اليد بقيادة المنتخب الوطني ومولودية الجزائر إلى إنجازات مرسلي، بولمرقة والعديدة في سماء ألعاب القوى العالمية.

محيي الدين عميمور: “أجمل ذكرى لبومدين حين تفوق الخضر على فرنسا”

أكد المكلف بالإعلام في عهد هواري بومدين الدكتور محيي الدين عميمور في تصريح سابق للتلفزيون العمومي الجزائري أن أجمل ذكرى للزعيم الراحل من الناحية الرياضة تكمن أساسا في الفوز الذي حققه المنتخب الوطني بملعب 5 جويلية على حساب نظيره الفرنسي لحساب نهائي دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حين تفوق أبناء المدرب مخلوفي في آخر لحظات اللقاء محرزين الميدالية الذهبية، ما سمح للجميع بترديد النشيد الوطني الجزائري، وأكد عميمور أن بومدين تفاعل مع مجريات اللقاء التي كانت نهايتها مسكا على الجميع بعد أن عاد زملاء بتروني إلى الواجهة في النصف الثاني من اللقاء.

بتروني يحتفظ بذكريات مميزة مع الزعيم الراحل ويؤكد:

“بومدين شكرني على عدم سماع لامارسياز وسألني لماذا انتظرت إلى غاية الدقائق الأخيرة لأسجل”

يحتفظ اللاعب الدولي الأسبق في فترة السبعينيات عمر بتروني بذكريات جميلة عن الرئيس الراحل هواري بومدين سواء مع المنتخب الوطني أو بألوان مولودية الجزائر خاصة أن تلك الحقبة عرفت تتويجات مميزة ومباريات مثيرة وحاسمة، كما يعد بمثابة المدلل الأول للزعيم بومدين بفضل الأهداف الحاسمة التي وقعها في السبعينيات وحسمت ألقابا تاريخية سواء مع المنتخب الوطني على غرار ما حدث في نهائي العاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بالجزائر عام 1975 أو خلال نهائي كاس إفريقيا للأندية البطلة بألوان مولودية العاصمة التي منحت أول لقب من هذا النوع للجزائر، وبالعودة إلى مواجهة فرنسا التاريخية فقد صرح بتروني بالقول “أنا سعيد حين أتذكر الذكريات الجميلة التي مرت بها الكرة الجزائرية التي ساهمنا بتطويرها في مرحلة ذهبية مكنتنا من تحقيق إنجازات يحتفظ بها الجمهور الجزائري، تفوقنا على فرنسا في نهائي ألعاب البحر المتوسط، لم يكن مفاجأة مثلما لم يكن سهلا أيضا، فقد قمنا بتربص مغلق في مركب 5 جويلية دام شهرين، لا هاتف ولا خروج ولا زيارات، حيث عمل الطاقم الفني بتكثيف التدريبات وبرمجة بعض المباريات التحضيرية ليلا حتى نتأقلم مع توقيت المواعيد الرسمية التي تنتظرنا مع وقت العشاء في شهر سبتمبر 1975، وضمنا جاهزيتنا من جميع النواحي خاصة البدنية قبل أسبوعين من انطلاق الألعاب خصوصا وأن هناك فرقا قوية ستكون حاضرة مثل فرنسا، ليبيا، تونس، تركيا، يوغوسلافيا، اليونان وغيرهم.

مبعوث بومدين طالب بتدارك النتيجة أمام فرنسا في الشوط الثاني

وأكد اللاعب الأسبق بتروني انه ليس هناك سر واضح في التتويج بميداليةأالعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت بالجزائر منتصف السبعينيات، مضيفا أن السر الوحيد يعود إلى العمل ورغبة اللاعبين في تشريف الألوان الوطنية، وهو ما سمح لنا بالوصول إلى اللقاء النهائي الذي واجهنا فيه المنتخب الفرنسي، وهو اللقاء الذي كان حاسما ومصيريا بالنسبة إلينا، واعترف محدثنا أن المهمة لم تكن سهلة بالنظر إلى مستوى المنافس، لكن الجميع تحلى بالإرادة، لأنه من غير المعقول أن نهزم أمام فريق يمثل البلد الذي استعمرنا، وهو ما جعل الجميع يطالب بتحقيق الفوز بما في ذلك السلطات بإيعاز من الرئيس الراحل بومدين، والحمد لله أننا ساهمنا في تجسيد هذا الطموح، بومدين رحمه الله أعطى أهمية كبيرة للقاء حسب بتروني، حتى انه ابلغ أحد المكلفين في الدولة (يسمي علاهم) بالتوجه إلى غرف تغيير الملابس وطلب منه أن يدعوا اللاعبين إلى التحلي بالإرادة وتدارك النتيجة في الشوط الثاني وتحقيق الفوز، لأنه لم يكن مستعدا حسب بتروني لأن نهزم فوق ميداننا وسماع “لامارسييز” في ملعب 5 جويلية.

وأضاف مدلل أنصار المنتخب الوطني ومولودية الجزائر في فترة السبعينيات قائلا “كان علينا أن نأخذ الأمور بالجدية، لأن ما كان يهمنا هو تشريف الألوان الوطنية ورفع الراية عاليا، وعليه فإن الحصول على الميدالية الذهبية هو الحل الوحيد لتفادي التوبيخ من الرئيس بومدين والحمد لله تمكنت من معادلة النتيجة وسجلنا هدف الفوز الذي حررنا جميعا في لقاء لم يكن عاديا من جميع النواحي”، مضيفا في السياق نفسه “الحمد لله فقد فرح الجميع بالفوز بمن في ذلك بومدين الذي تحدث معي أثناء حفل التكريم وقال لي “يا بتروني كيف تنتظر إلى غاية الدقيقة الأخيرة لتسجل الهدف، أتريد أن تحبس قلوب الجمهور الغفير الذي حضر إلى الملعب”، فقلت له يا سيادة الرئيس هذه هي كرة القدم، نحن نؤدي ما علينا ونبحث عن الفوز ولا ندري متى نسجل هدف الفوز، ورد علي بومدين رحمه الله قائلا “أنت أسد حقيقي فوق الميدان فقد جنبتني سماع “لامارسييز” في ملعب 5 جويلية، أشكرك لأن الألعاب بدأت بالنشيد الوطني وكان لزاما أن تنتهي بالنشيد الوطني”، وبخصوص منحة التتويج بأول ميدالية لألعاب البحر الأبيض المتوسط فقد أكد رجال الدقائق الأخيرة أن المنحة كانت عادية ولم تتجاوز 2000 دج، وهو مبلغ رمزي، ولو أننا نحن اللاعبين كنا نسعى إلى تشريف الألوان دون مراعاة الجانب المادي، لكن الحمد لله فإن التتويج انعكس بالإيجاب على الجميع على غرار بومدين الذين تحدث معي مجددا أثناء التتويج بكأس إفريقيا للأندية للبطولة مع مولودية الجزائر في أجواء تتسم بالحيوية.

مقالات ذات صلة