بوقرة يتفوق على الكبار.. أول لقب في بداية المشوار

نصب مدرب المنتخب الوطني مجيد بوقرة نفسه بطلا في أعين كل الجزائريين، بعد قيادته “محاربي الصحراء” لاعتلاء منصة التتويج في البطولة العربية قطر 2021، لأول مرة في تاريخه، بعد تفوقه التكتيكي وصموده أمام جميع مدربي المنتخبات العربية الأخرى، بداية من الفرنسي فيلود مدرب السودان والبرتغالي كارلوس كيروش مدرب مصر ووصولا إلى  الحسن عموتة مدرب المغرب وسانتشيز مدرب قطر، قبل أن يختمها بالتونسي منذر الكبير، الأخير سقط سابقا أمام “المعلم” جمال بلماضي في مباراة ودية في جوان الماضي مع المنتخب الأول، وسقط الآن أمام “التلميذ” بوقرة.

“الخضر” يصعدون في تصنيف “الفيفا” ويتجاوزون تونس

وسط ضيق الوقت والتحضيرات السيئة للمنتخب الوطني لم يكن أشد المتفائلين يؤمن بقدرة كتيبة المدرب مجيد بوقرة بالعودة باللقب العربي من قطر، بأداء بطولي قهر به جميع المنتخبات التي كانت تأمل وتحلم في تجاوز عقبة “الخضر” وعلى رأسها المنتخب المغربي الذي كان أكثر المنتخبات إيمانا بقدرته على الفوز على الجزائر مقارنة بقطر وحتى مصر وتونس، لكن “المحاربين” أبكوا الجميع وأسعدوا الجزائريين على خطى “كتيبة بلماضي”.

وإلى جانب بلايلي وبراهيمي وحتى شتي وتوغاي وبن عيادة والمفاجأة بن دبكة، الذين خطفوا الأضواء خلال المنافسة، فإن المدرب بوقرة هو الآخر يستحق الإشادة، خاصة وأنه في بداية المشواء وحقق لقبا لم يسبق للجزائر وأن حصدته في تاريخها.

ومن المقرر أن ينعكس تتويج المنتخب المحلي بلقب كأس العرب، على تصنيف “الفيفا” للمنتخب الأول، المرشح للصعود إلى المركز الثالث كأفضل منتخب إفريقي بعد السنغال والمغرب، متجاوزا بذلك المنتخب التونسي. وحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فإن لقاءات البطولة العربية، تحتسب نتائج كمباريات ودية، وهو ما يعني أن الفائز يحصل على نقاط أقل من فوزه في مباريات رسمية.