بن مبارك أمام أول تحدّ لاختيار مكتبه السياسي

يستعد حزب جبهة التحرير الوطني لعقد أول دورة للجنة المركزية في عهد الأمين العام المنتخب، عبد الكريم بن مبارك، يوم 7 جانفي المقبل، بقصر المؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، وسيختار الوافد الجديد على رأس “الأفلان” تشكيلة مكتبه السياسي التي سترافقه طيلة المرحلة المقبلة.
وسيكون بن مبارك أمام أول تحدّ له على رأس الحزب، خاصة وأن اجتماع اللجنة المركزية المقبل سيتضمن جدول أعمال مهم ومكثّف في نفس الوقت، على رأسه اختيار تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي سترافقه خلال المرحلة المقبلة، والتي ينتظر أن تضم وجوها جديدة شابة لأول مرة، إضافة إلى بعض الأسماء من الحرس القديم للحزب، والتي عادت بقوة خلال المؤتمر الحادي عشر للحزب المنعقد شهر نوفمبر المنصرم.
ورغم تكتم التشكيلة السياسية لبن مبارك على هوية الأعضاء الجدد للمكتب السياسي، إلا أن مصادرنا أشارت إلى توجه القيادة الجديدة نحو اختيار بعض الأسماء البعيدة عن “الأزمات الداخلية” للحزب لتكون ضمن تشكيلة المكتب، إضافة إلى استبعاد بعض الوجوه المحسوبة على الأمين العام السابق للحزب، أبو الفضل بعجي.
كما ينتظر أن تضم قائمة المكتب السياسي للحزب ما بين 9 إلى 13 عضوا، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي للأفلان، قبل عرضها للتصويت أمام أعضاء اللجنة المركزية.
وسيتضمن جدول أعمال الدورة أيضا التصويت على النظام الداخلي للحزب الذي يحدد الإجراءات التطبيقية للقانون الأساسي، والأحكام التي تضبط سير عمل هياكل الحزب وهيئاته، كما يحدّد حقوق وواجبات المناضلين وقواعد الانضباط الحزبي.
وتحدّد الوثيقة كذلك شروط وكيفيات الانضمام للحزب وقواعد العمل الحزبي وإجراءات الترشّح والتصويت، إضافة إلى تحديد قواعد الانضباط الحزبي واحترام النصوص الحزبية، والانسجام والتضامن فيما بين المناضلين.
كما يرتقب، خلال الدورة المقبلة للجنة المركزية، أن يتم اختيار رؤساء اللجان الدائمة في الأفلان وعلى رأسها لجنة الانضباط التي تحظى باهتمام كبير داخل الحزب، نظرا للملفات التي سبق وأن عالجتها هذه الأخيرة في عهد الأمناء السابقين، مثل عرض عدد كبير من القيادات المعروفة في الحزب على اللجنة.
وسبق لعبد الكريم بن مبارك، الأمين العام للحزب الذي تم تزكيته على رأس “الأفلان” نهاية شهر نوفمبر المنصرم، وأن أكد في تصريحات صحفية، أن “من ثمار المؤتمر الـ11 للحزب أنه اختار أعضاء اللجنة المركزية من الأشخاص البعيدين عن شبهة الفساد والمؤمنين بالمشروع الوطني للحزب”.
ومعلوم أيضا أن الأمين العام للأفلان كان قد التقى برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات التي يعقدها المسؤول الأول في البلاد مع مختلف القيادات الحزبية.
وقال بن مبارك، عقب اللقاء، “أنه استمع إلى النصائح المفيدة للرئيس تبون لخدمة هذا الوطن ولم شمل كل المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني، وتقوية الجبهة الداخلية والذهاب بالحزب إلى وثبة نوعية من الإطارات والكفاءات”.