الجزائر
أعلن عن خياره بعد تزكيته لقيادة حركة البناء

بن قرينة في طريق العودة إلى حمس وفك الارتباط بجاب الله

ح.م
عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة

حمل خطاب عبد القادر بن قرينة الرئيس الجديد لحركة البناء الوطني، إشارات حول رغبته في الحذو حذو حركة التغيير في مسار الوحدة مع حركة مجتمع السلم الأم، بشكل يطرح تساؤلات حول مصير التحالف مع جبهة العدالة وحركة النهضة؟.

وقال عبد القادر بن قرينة في كلمة عقب تزكيته لقيادة حركة البناء الوطني “أنا أمد يدي وهي يدكم جميعا إذا فوضتموني بذلك، وحدة على ذلك المنهج هاهي يدي ليست يدي فقط بل يد 1700 مندوب، أمدها لأخي عبد الرزاق لوحدة على ذلك المنهج”
وأضاف “أنا لا أحرج أخي عبد الرزاق لأنه يمثل مؤسسة وعليه الرجوع للمؤسسة، ولقد وضعتموني في هذا المنصب وفرضتم عليّ تحمل المسؤولية وقد اشترطت لكم شروط أن ننتقل من مرحلة بناء الخصوصية وجمع الشتات على أساس المنهج”.
ووصل الوزير الأسبق للسياحة، حد التهديد بالانسحاب في حال تم رفض خياره بالوحدة على مستوى قيادة حزبه، وذلك أمام أنظار رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي حضر حفل اختتام المؤتمر.
ويعد خيار الوحدة أو ما يسمى في تصريحات قيادات أحزاب حمس والتغيير والبناء بمساعي لم شتات مدرسة الراحل محفوظ نحناح، مشروعا قديما وكان يتجدد تقريبا مع كل موعد انتخابي، لكن تجسيده تعطل لعدة اعتبارات لكن نجاح عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة في الاندماج أعاد الأمل في إمكانية إحيائه من جديد.
ويعد بن قرينة من المدافعين بشدة عن هذا الخيار داخل حركة البناء الوطني، وقد فُسر انسحاب مصطفى بلمهدي من القيادة على أنه إفساح للمجال أمام القيادات الأخرى لتجسيد خيار الوحدة، بعد أن ظل الأخير “يتحفظ” على طرق باب حركة “حمس” مجددا.
ويعتبر مشروع العودة إلى “الحركة الأم” مؤجلا في الوقت الراهن، بسبب بداية العد التنازلي لمؤتمر الحزب وما سيفرزه من قيادة جديدة رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الطريق مفتوح أمام عبد الرزاق مقري للبقاء لعهدة أخرى.
ومن زاوية أخرى يعد إعلان بن قرينة عن تحمسه لتجسيد مشروع الوحدة بمثابة إعلان رسمي “لفك الارتباط”، مع جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وهو تحالف كان يبدو عليه خلال الآونة الأخيرة أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب الخلافات بين قياداته رغم ما ظهر من تماسك داخل مجموعته البرلمانية.

مقالات ذات صلة