الجزائر
الرئيس والكتل البرلمانية يجددون الثقة فيه

بن صالح الرجل الثاني في الدولة إلى غاية 2021

أسماء بهلولي
  • 2148
  • 5
ح.م
عبد القادر بن صالح

جدد أعضاء مجلس الأمة الثقة في عبد القادر بن صالح، رئيسا للغرفة العليا للبرلمان لعهدة جديدة تدوم ثلاث سنوات، بعد أن نال “الفيتو” من 3 كتل برلمانية، أكدت أن هذا الأخير هو رجل المهمات الصعبة ويحظى بثقة الرئيس.
وضع سيناتورات، الثلاثاء، الثقة في عبد القادر بن صالح خلال جلسة علنية، ترأسها العضو الأكبر سنا صالح قوجيل، حيث حظي الرجل بتزكية الثلث الرئاسي، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، مؤكدين على لسان الوزير الأسبق الهاشمي جيار أن “بن صالح رجل ثقة ولديه من الخبرة ما يجعله مؤهلا لتولي هذا المنصب”.
وعلى عكس السيناريو الذي كان مطروحا في الساحة السياسية في ظل الحديث عن تخلي الرئيس عنه بقى بن صالح في منصبه بعد مرور 25 سنة من مسيرته التشريعية ليؤكد مرة أخرى أنه يحظى بثقة بوتفليقة، وهو ما أكده خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمة “أوجه شكري لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمنحه الثقة وتعييني على قائمة الثلث الرئاسي والذي اعتبره شرفا أعتز به”.

حفزوا الشعب ليشارك في رئاسيات 2019

واستغل بن صالح كلمته الأولى بعد انتخابه على رأس الغرفة العليا مجددا، ليدعو السيناتورات الجدد إلى ضرورة العمل عشية رئاسيات18 افريل لتشجيع الشعب على المشاركة في هذا الاستحقاق قائلا: “يأتي انتخابكم بالتزامن مع الرئاسيات وهو استحقاق هام فحاولوا أن تساهموا في تحفيز المواطن على صناعة الحدث وإنجاح المشاركة”، مضيفا “انتخابكم جاء في ظرف سياسي خاص ومرحلة اقتصادية صعبة فأنتم مطالبون بمراعاة الوضع وتحمل المسؤولية التي تحتم عليكم أن تفهموا الوضعية جيدا”، مضيفا: “دخلتم مرحلة جديدة وهامة، تزامنا مع فترة تعرف فيها البلاد تحديات كبيرة ومهمة.. لذا فنحن نرحب بكل المبادرات ذات الصلة بالمواطن”.

مرتاحون لوجود المعارضة

بالمقابل، لم يفوت بن صالح الفرصة ليخاطب المعارضة من منبر مجلس الأمة، حيث تعهد بالعمل على تحقيق المساواة بين جميع أعضاء المجلس بما فيها المعارضة قائلا: “بغض النظر عن اللون السياسي سأحترم كافة الآراء وأتعامل معها بكل موضوعية”، مضيفا “المعارضة ضمن المجلس موجودة وحافظت على مكانتها ونحن مرتاحون لوجود الرأي المخالف فهي ظاهرة صحية ونتمنى أن تساهم في إعطاء الإضافة”.
ومعلوم أن أعضاء الثلث الرئاسي المنصبين يقدر عددهم بـ16 عضوا ويتعلق الأمر بكل من: عبد القادر بن صالح، محمد أخاموخ، السعيد بركات، عائشة باركي، فوزية بن باديس، محمد بن طبة، نوارة جعفر سعدية، الهاشمي جيار، محمد زكريا، حمود شايب، عبد القادر شنيني، عبد الكريم قريشي، صالح قوجيل وجمال ولد عباس لعهدة تدوم 6 سنوات، بالإضافة إلى العضوين رشيد بوسحابة ومحمد الواد المعينين لمدة 3 سنوات، في حين غادر ثمانية أعضاء آخرين المجلس، بينما بقي 12 منصبا شاغرا.

مقالات ذات صلة