بن داود ابراهيم.. أصغر بروفيسور يصنع الحدث في الجامعة الجزائرية
-
-
16304
-
3
صنع الأستاذ الجامعي بن داود إبراهيم التميز بحصوله على شهادة الأستاذية هذا العام، وعمره لا يتعدى 35 سنة، ما يجعله أصغر بروفيسور على مستوى الوطن عن جدارة واستحقاق، وهو الإنجاز الذي وصفه الكثير بغير المسبوق من طرف أستاذ ظل محافظا على جديته وتواضعه من أجل خدمة العلم والطلبة في جامعة الجلفة، ما جعله يحظى بتكريمات بالجملة على الصعيد الجامعي والرسمي والجمعوي.
حقق الدكتور بن داود ابراهيم (من مواليد 1980) مسارا أكاديميا مميزا رغم صغر سنه، حيث حصل على شهادة الأستاذية في إطار دفعة العام 2015، بعدما سبق له التتويج بشهادة الدكتوراه في القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر بدرجة مشرف جدا سنة 2008، وهي الجامعة التي نال فيها شهادة الماجستير في تخصص الدولة والمؤسسات العمومية بدرجة جيد، وافتك بذلك لقب أصغر بروفيسور على مستوى الوطن ابن الجزائر العميقة، حيث ولد يوم 29 فيفري 1980 بالبيرين ولاية الجلفة، من عائلة بسيطة ومحافظة، دخل كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم وهو صغير السن، وعمل فيما بعد على تحفيظ الصغار القرآن الكريم، ما يعكس تأثره بالتنشئة الإسلامية التي تربى عليها، وقد دشن مساره مع التدريس في الجامعة كأستاذ مساعد بالمركز الجامعي زيان عاشور بالجلفة منذ أكتوبر 2004، ثم أستاذ مكلف بالدروس منذ أكتوبر 2007، وأستاذ محاضر منذ ماي 2008، كما شغل منصب مسؤول نشر مجلة الحقوق والعلوم الإنسانية بجامعة الجلفة، وعضو مؤسس بمكتب الإعجاز العلمي بالجزائر التابع للهيئة العالمية للإعجاز العلمي بمكة المكرمة، وعضو بالجمعية المصرية للقانون الدولي بالقاهرة مصر، ورئيس تحرير مجلة تطوير العلوم الاجتماعية الصادرة عن مخبر مكافحة المخدرات جامعة الجلفة بالجزائر، ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الجلفة، ورئيس المجلس العلمي لكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الجلفة.
ألف الدكتور بن داود 14 مؤلفا لحد الآن منها، الجرائم الانتخابية ومعايير النزاهة بين البعدين الدولي والوطني، المجتمع المدني بين الفاعلية والتغييب، حماية المستهلك في القانون الجزائري، قانون العلاقات الدولية، القانون الدولي، المعاهدات الدولية دراسة تطبيقية، الأسناد التجارية، الإفلاس والتسوية القضائية، رقابة النفقات العامة في القانون الجزائري، رقابة نفقات الدولة بين أحكام الشريعة ونصوص القانون، الإحالة في قانون العلاقات الدولية، حماية المستهلك في القانون الجزائري، وقد زار47 دولة في إطار معرفي وعلمي، كما تلقى عرضين للعمل في الخارج من جامعة إسطنبول ومن جامعة الرياض بالسعودية.
علاوة على نجاحه العلمي والأكاديمي، يجمع كل من يعرف الدكتور بن داود على تواضعه، ومساعدة من يقصده بحثا عن النصيحة أو الإفادة العلمية، فيما تكمن طموحاته في تكوين جيل يمثل النخبة الحقيقية التي تسعى لإفادة مجتمعها بعيدا عن كل الأبعاد المصلحية الضيقة.
