-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين رفع الكراسي وقطع الشبكة و"السيقار" وأشياء أخرى

بن العمري وعبد اللاوي وبلايلي يثيرون الجدل باحتفالات غريبة

صالح سعودي
  • 2608
  • 0
بن العمري وعبد اللاوي وبلايلي يثيرون الجدل باحتفالات غريبة

لم يهضم الكثير من المتتبعين الطريقة التي احتفل بها بعض لاعبي مولودية الجزائر بعد ترسيم تتويجهم بلقب البطولة قبل 4 جولات عن انتهاء الموسم، وهذا عقب الفوز الهام أمام اتحاد الجزائر. وفي الوقت الذي أجمع الكثير على حرية اللاعبين في التعبير عن فرحتهم إلا أن ذلك لا يعني حسبهم الوقوع في بعض الخرجات الغريبة وغير الموزونة، على غرار ما قام به القائد عبد اللاوي حين احتفل بـ”السيقار” وبن العمري الذي قطع قطعة من شبكة المرمى وغيرها من الخرجات التي لا تخدم الشق التربوي والرياضي على حد سواء.

إذا كانت مولودية الجزائر قد صنعت التميز فوق الميدان بسيطرتها على مجريات البطولة بالطول والعرض وبلغة الأرقام والإقناع والإبداع منذ بداية الموسم، ما جعل تتويجه بالبطولة قبل الأوان أكثر من مستحق، بل هو سابقة هامة توحي بعودة العميد إلى الواجهة، إلا أن اللقاء الملحي الأخير الذي لعبه أمام الجار اتحاد الجزائر عرف بعض الخرجات المثيرة للجدل من طرف لاعبيه يعدون من ركائز الفريق، يتقدمهم القائد عبد اللاوي والمدافع المخضرم جمال بن العمري ناهيك عن خرجات بلايلي الكثيرة والمثيرة، وهي خرجات يرى البعض بأنها لا تخدم الشق الرياضي والتروي على الخصوص، خاصة وأن ذلك يؤثر على الأطفال ممن تابعوا اللقطات عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي يفترض أن يكون اللاعب بمثابة القدوة فوق المستطيل الأخضر بسلوكه الجيد وأدائه الفني المتميز، إلا أن ما بدر من بعض لاعبي مولودية الجزائر خلف الكثير من الجدل وردود الأفعال بين مستاء وبين داع إلى عدم تكرار مثل هذه السلوكات غير المقبولة في نظر البعض، من ذلك ما قام به قائد المولودية أيوب عبد اللاوي حين احتفل بالتتويج و”السيقار” في فمه، وكأنه يريد أن يقول للجميع بأننا الأفضل والأحسن ولم نواجه أي صعوبة منذ بداية الموسم، في الوقت الذي كان يفترض أن يمرر هذه الرسالة بطرق كثيرة ومتنوعة، مثلما أثار المدافع المخضرم جمال بن العمري الجدل هو الآخر وهو يقطع بالمقص جزءا من شبكة المرمى بعد انتهاء اللقاء حتى يحتفظ بها للذكرى بطريقة وصفها البعض بغير المفهومة، ناهيك عن لقطة رفع الكراسي، مثلما بقي بلايلي وفيا لخرجاته الكثيرة والمثيرة والعفوية أحيانا أخرى، في موسم صنع فيه التميز فنيا مثلما صنعه أيضا بخرجاته غير المقبولة بسبب كثرة احتجاجاته على الحكام وخصوماته التي لا انتهي فوق الميدان مع اللاعبين وحتى مدربين الفرق المنافسة، لعل آخرها ما حدث له مع مدرب اتحاد خنشلة مفدي شردود بملعب حمام عمار.

ولم يتوان بعض المتتبعين في التأكيد على ضرورة تحلي اللاعبين بمسؤولياتهم حتى يكونوا قدوة هامة للأطفال ومختلف شرائح المجتمع، بحكم أن كرة القدم أخلاق وتربية وسلوك حضاري وحسن تعامل، ما يتطلب آليا تفادي كل أشكال الخرجات الغريبة والمثيرة للجدل، والاقتداء بالأجيال السابقة التي كثيرا ما تجمع بين التميز الفني والاحتفال الراقي، من ذلك طريقة احتفال مولودية الجزائر بلقب البطولة عام 1999 تحت قيادة المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي بعد الفوز في اللقاء الفاصل أمام شبيبة القبائل، مثلما يتذكر البعض الطرق الاحتفالية للاعبين صنعوا الأثر الطيب في صورة رابح ماجر وبلومي وعصاد والبقية، وكذلك طريقة احتفال لاعبي أندية عريقة توجوا بألقاب محلية وأخرى قارية، في صورة شبيبة القبائل حين أهدت الجزائر كؤوس إفريقية تبقى في الذاكرة، والكلام ينطبق على وفاق سطيف وأندية أخرى عرفت كيف ترفع راية الكرة الجزائرية عاليا باحتفالات نوعية، وهي رسالة مهمة للاعبي مولودية الجزائر ومختلف لاعبي أندية البطولة في الوقت الحالي حتى يحسنوا التعامل مع مثل هذه المناسبات بعيدا عن الخرجات الغريبة والسلوكات التي تكون لها انعكاسات على سمعة اللاعب والفريق على حد سواء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!