بلماضي يريد اللعب في 5 جويلية ويوجه رسالة واضحة إلى اللاعبين

أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال خرجته الإعلامية الأخيرة أنه لن يرفض اللعب في ملعب 5 جويلية، الذي أصبح يشكل عقدة لزملاء براهيمي بسبب الاستقبال الجماهيري المخصص لهم في كل مرة هناك، كما حدث خلال عهد المدرب السابق رابح ماجر، ووصولهم إلى حد المطالبة بعدم اللعب هناك والعودة إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو تصريح يبرز إصرار بلماضي على فرض نفسه أمام اللاعبين وإسقاط فرضية التخوف من “دار الشرع” الملازمة للاعبين في الفترة الحالية.

وكان بلماضي صرح خلال الندوة الصحفية التي عقدها الثلاثاء بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، بأنه فضل العودة إلى ملعب مصطفى تشاكر حاليا نزولا عند رغبة اللاعبين، الذين يشعرون براحة كبيرة جدا في هذا الملعب، الذي وصفه بـ”الملعب التاريخي للمنتخب” بعد التأهل عليه لمرتين متتاليتين لكأس العالم 2010 و2014، لكن مدرب الدحيل القطري السابق، سارع إلى التأكيد على أن شعور زملاء محرز بالراحة في ملعب تشاكر لا يعني أنهم لا يشعرون بذلك في ملاعب أخرى، مشيرا إلى أنه يريد اللعب في ملعب 5 جويلية الذي وصفه بـ”التاريخي” له وبالنسبة لكرة القدم الجزائرية، ما يؤكد أنه لا يخشى مواجهة طبيعة أنصار ملعب 5 جويلية الصعبة جدا، التي أثرت كثيرا على معنويات زملاء محرز في عدة مناسبات، ما جعلهم يطلبون من الفاف العودة إلى ملعب تشاكر، بعد أن لعبوا مواجهتين رسميتين في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام زامبيا في عهد ألكاراز، التي خسروها بهدف دون رد، وأخرى أمام نيجيريا تعادلوا فيها بهدف لمثله في عهد رابح ماجر، في حين خسروا وديا أمام الرأس الأخضر في ملعب 5 جويلية وسط غضب شديد من أنصار “دار الشرع”.

وإذا كانت أرقام “محاربي الصحراء” تاريخية وإعجازية على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بعد أن لعبوا 23 مباراة كاملة، فازوا خلالها في 21 مباراة وتعادلوا في مباراتين، وهو ما يبرر ربما تعلق زملاء مبولحي بهذا الملعب، الذي يحظون داخله بدعم منقطع النظير من طرف الأنصار، فإن بلماضي لا يريد أن يفرض اللاعبون منطقهم ويبقوا في هذا الملعب، من منطلق أنه يريد تكوين منتخب وطني قادر على اللعب في كل الملاعب ومواجهة الضغوط مهما كانت، حتى لو تعلق الأمر بضغط ملعب 5 جويلية الذي لم ينجح الجيل الحالي من اللاعبين في تجاوزه إلى حد الساعة.