-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لمح إلى عدم رضاه عن أداء بعض اللاعبين أمام سيراليون

بلماضي “الغاضب” يحضر لهذه التغييرات أمام غينيا

نبيل بلحيمر
  • 8347
  • 0
بلماضي “الغاضب” يحضر لهذه التغييرات أمام غينيا
أرشيف

يحضر مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، لإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، بمناسبة لقاء غينيا الاستوائية الأحد القادم، ضمن فعاليات الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا الجارية وقائعها بالكاميرون حتى 6 فيفري المقبل، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به “المحاربون” في المباراة الأولى أمام منتخب سيراليون (0-0)، في إحدى مفاجآت “الكان” لحد الآن.

عودة بن ناصر وزروقي ستعطي التوازن لخط الوسط

رغم أن الظروف بمدينة دوالا الكاميرونية، لم تكن بتاتا في صالح “الخضر” سواء المتعلقة بالمناخ، أو حتى أرضية الميدان السيئة، إلا أن مثل هذه العوامل رفض المدرب بلماضي التحجج بها وجعلها ذريعة لتبرير التعثر والتعادل المسجل أمام منتخب سيراليون الذي جاء بطعم الهزيمة لأبطال إفريقيا في بداية مشوار الدفاع عن اللقب.
وألمح بلماضي “الغاضب” في تصريحاته التي أعقبت المباراة، عن عدم رضاه التام على مردود بعض اللاعبين في مواجهة سيراليون، قائلا: “نتيجة اليوم تضعنا في وضعية نوعا ما معقدة، لكننا نلعب من أجل الفوز بكل المباريات.. لست متعوّدا الحديث عن مردود اللاعبين من الناحية الفردية، خاصة إذا كان الأمر متعلقا بالانتقاد”، وأضاف: “النقطة الإيجابية في هذه المواجهة هو الفرص الكثيرة التي أهدرناها أمام دفاع متكتل.. بداية من أول حصة تدريبية سنحضر لمباراة غينيا الاستوائية بهدف تصحيح هذه الخطوة”.
وعلى ضوء ذلك يتجه المدرب بلماضي لإحداث تغييرات عديدة على التشكيلة الأساسية بغية تصحيح الأخطاء، خاصة وأنه سيستفيد من عودة بعض العناصر الأساسية في صورة إسماعيل بن ناصر الغائب عن مواجهة سيراليون، فضلا عن استعادة لاعب تيفنتي الهولندي راميز زروقي المصاب أو حتى الاعتماد على بن دبكة أو زرقان كأساسيين، ما سيمنح وسط الميدان الأمان، ويضفي التوازن على هذا الخط الحسّاس جدا والذي كان خارج الإطار في لقاء سيراليون بتواجد الثلاثي بلقبلة وبراهيمي وفيغولي، رغم الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها كل لاعب على المستوى الفردي، بالإضافة إلى ذلك فإن مشاركة بولاية أساسيا ممكنة أمام غينيا الاستوائية، إلى غاية استرجاع فيغولي كامل قدراته وهو العائد مؤخرا فقط من إصابة كادت تحرمه من المشاركة رفقة “الخضر” في المنافسة القارية وفق تصريحات المدرب بلماضي.
ولن يكتفي المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ”الخضر” بهذه التغييرات فقط، فالاعتماد على بلعمري من البداية في لقاء غينيا الاستوائية أمر وارد للغاية، إلى جانب إمكانية إقحام بونجاح بدلا من سليماني ولو أن العقم الهجومي أصاب هذا الثنائي في الوقت غير المناسب، وقبل هذا يجب التنويه إلى أن بلماضي، أخطأ نسبيا في قراءة المباراة ووضع ثقته في بعض اللاعبين الذين خيبوه، لاسيما الاعتماد على براهيمي وفيغولي وبلايلي دفعة واحدة في التشكيلة الأساسية، حيث قال في هذا السياق: “دخولنا في المقابلة لم يكن مثاليا، وددنا الفوز باللقاء لكسب الثقة منذ بالبداية. لدي شعور بالحرمان والخيبة..أتحمل كامل مسؤولياتي بعد هذه النتيجة، من السهل القول عقب المباراة أنه كان الأصلح لو أقحمنا هذا اللاعب أو ذاك، لقد واجهنا منافسا ذي بنية مرفولوجية قوية، كانت هناك حرارة ورطوبة عاليتين..المهم يجب علينا التأقلم مع هذه المعطيات في باقي المواجهات”.

عمل كبير ينتظر بلماضي من الجانب النفسي
وبغض النظر عن العمل التكتيكي والتغييرات المرتقبة، فإن بلماضي ينتظره عمل كبير من الناحية النفسية، بعد هذا التعثر المفاجئ والبداية غير الموفقة في رحلة الدفاع عن اللقب، وبدا واضحا نقص التركيز لدى العديد من لاعبي المنتخب الوطني في لقاء سيراليون على غرار ياسين براهيمي الذي ضيع فرصا سهلة، شأنه شأن بغداد بونجاح، وآخرين ممن وقفوا في فخ السهولة والتساهل، لاسيما بعد كثرة الحديث عن أن المنتخب الجزائري “مرشح فوق العادة” للحفاظ على لقبه جراء النتائج الإيجابية المحققة في السنوات الثلاث الأخيرة ببلوغه المباراة 35 من دون هزيمة.
وبلا شك فإن المعطيات ستتغير في لقاء غينيا الاستوائية، خاصة من ناحية الظروف المناخية (المباراة ستلعب على الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، التاسعة بتوقيت الكاميرون)، غير أن الحضور الذهني للاعبين في مثل هذه المقابلات أمام منتخبات تسعى لخلق المفاجأة والاعتماد على التكتل الدفاعي، ضروري جدا، وهذا يبقى من عمل المدرب، الملزم بانتقاء الألفاظ المناسبة في خطابه وحديثه مع اللاعبين لتحفيزهم، وفق المعطيات المتوفرة داخل التشكيلة، وهذا يبقى صعبا للغاية مقارنة بخوض مواجهة أمام فريق كبير، حيث سيكون اللاعب وقتها محفز تلقائيا وسيسهل أكثر من عمل المدرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!