رياضة
التواجد في "مونديال" قطر له طعم خاص..

بلماضي أمام فرصة الانفراد برقم “مميز” ودخول التاريخ كأفضل مدرب لـ”الخضر”

نبيل بلحيمر
  • 3736
  • 0

سيكون مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، أمام فرصة كبيرة للانفراد برقم “مميز” مع “الخضر”، قد يجعل منه أفضل مدرب في التاريخ مرّ على العارضة الفنية لـ”محاربي الصحراء”، وهذا في حال ما إذا تمكن من الوصول برفقاء القائد رياض محرز إلى نهائيات كأس العالم بقطر نهاية العام القادم 2022.

تمكن المنتخب الوطني من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى “المونديال القطري” سيجعل من المدرب بلماضي بطلا دون منازع والأفضل لا محالة عبر تاريخ “الخضر”، على اعتبار أنه سيكون المدرب الوحيد الذي تمكن من قيادة المنتخب الوطني إلى التتويج بكأس افريقيا ولعب “المونديال” في آن واحد.

وسبق للمنتخب الوطني التواجد في نهائيات كأس العالم في أربع مناسبات، أعوام 1982 و1986 و2010 و2014، في وقت يعد شيخ المدربين رابح سعدان صانع أفراح الجزائريين في عديد المناسبات صاحب الرقم القياسي، لخوض نهائيات “المونديال” مع “الخضر” في مناسبتين عامي 1986 و2010، وما قدمه من خدمات جليلة للمنتخب الوطني لا يمكن لأي جاحد أن ينكرها، غير أنه وبالمقابل فشل في التتويج بكأس إفريقيا للأمم، ولو أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك في 2010 خلال دورة أنغولا لولا الخسارة أمام المنتخب المصري في نصف النهائي، بعد تحيز فاضح للحكم كوفي كودجيا، بالإضافة إلى المدرب محي الدين خالف الذي قاد المنتخب الوطني في مونديال 82، وأخيرا المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي يبقى الوحيد الذي تجاوز عقبة الدور الأول في المحفل العالمي وذلك في “مونديال” البرازيل 2014، لكن وعلى غرار سعدان فشل الثنائي خالف وخاليلوزيتش في قيادة “الخضر” للتتويج بكأس إفريقيا، بالموازاة مع ذلك فإن الطاقم الفني الذي مكن الجزائر من نيل أول لقب قاري في 1990 بقيادة الراحل عبد الحميد كرمالي، بدوره لم ينل شرف تأهيل المنتخب الوطني لكأس العالم.

وبلغة الأرقام سيكون بلماضي المدرب الوحيد في الجزائر الذي سيجمع بين لقب كأس إفريقيا وتأهيل “الخضر” على كأس العالم، في حال قيادة الجيل الحالي من اللاعبين المميزين إلى “مونديال” قطر.

وإذا كان المنتخب الوطني لم يضيع فرصة التواجد في أول مونديال لعب بـ”القارة السمراء” في التاريخ، وذلك في دورة 2010 بجنوب إفريقيا، بعد تأهله الدراماتيكي والمستحق على حساب المنتخب المصري في المباراة الفاصلة والشهيرة بملعب أم درمان بالسودان، فإنه لا يرغب كذلك في تضييع فرصة التواجد في أول “مونديال” على مر التاريخ سيلعب في بلد عربي ألا وهو قطر، ولهذا فإن بلماضي الذي قاد المحاربين للتتويج بثاني لقب قاري له بمصر قبل عامين، يدرك جيدا أن التواجد في “المونديال” القطري سيكون له طعم خاص، من عدة جوانب.

مقالات ذات صلة