-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيطرة لا تعني الفوز وكثرة الفرص لا تصنع الفارق

بلماضي أمام حتمية تفادي كبوة سعدان وخاليلوزيتش دورتي 86 و2013

صالح سعودي
  • 2082
  • 0
بلماضي أمام حتمية تفادي كبوة سعدان وخاليلوزيتش دورتي 86 و2013

وضع المنتخب الوطني نفسه تحت ضغط كبير قبل ساعات عن مباراة الجولة الثانية من “الكان” أمام غينيا الاستوائية، بسبب اكتفائه بالتعادل الذي سجله في المباراة الأولى أمام منتخب سيراليون، ما جعل الجماهير الجزائرية تتمنى تفادي أي سيناريو سلبي قد يخلط الحسابات، بناء على تجارب سابقة تسببت في الخروج من الدور الأول رغم قوة المنتخب الوطني آنذاك، على غرار ما حدث لسعدان في “كان 86” وما وقع لخاليلوزيتش في “كان 2013”.

خرج الناخب الوطني جمال بلماضي بعدة دروس ومعطيات عقب التعثر المسجل في اللقاء الأول من “الكان”، حين اكتفى بنقطة التعادل رغم أن زملاء محرز كانوا في موقع جيد لتحقيق فوز مريح، وهو التعثر الذي يجعله أمام حتمية مراجعة الحسابات وضبط الخيارات المناسبة لتفادي الوقوع في مفاجأة أخرى غير سارة خلال مباراة سهرة الأحد أمام غينيا الاستوائية، خاصة وأن المنافس غير معروف كما انهزم بصعوبة في اللقاء الأول أمام كوت ديفوار.

وذهب البعض إلى ضرورة أخذ العبرة من تعثر سيراليون لتفادي مشكل الفعالية الذي تسبب في تضييع فرص كثيرة سانحة للتهديف، خصوصا وأنه حسب قولهم فإن السيطرة لا تعني الفوز وكثرة الفرص لا تصنع الفارق في حال عدم ترجمتها إلى أهداف محققة، وهو الأمر الذي وقفت عليه الجماهير الجزائرية خلال مباراة سيراليون، حين ضيع “الخضر” أكثر من 8 فرص سانحة للتهديف بسبب التسرع وغياب التركيز، في الوقت الذي كان فيه الحارس مبولحي مهددا لتلقي أي هدف مباغت في أي لحظة، بناء على الهجمات المعاكسة للمنافس تزامنا مع المبالغة في تضييع أهداف محققة من طرف العناصر الوطنية.

ولم يتوان الكثير في الدعوة إلى أخذ الدروس من تجارب سابقة للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما تسبب له في تعثرات مفاجئة أخلطت حساباته وحالت دون تحقيق الأهداف المسطرة والطموحات المنشودة، على غرار ما حدث له في “كان 86” مع المدرب سعدان، حيث تم الاكتفاء بالتعادل في لقاء الافتتاح أمام المغرب تلاه تعادل آخر أمام زامبيا، لينهزم بصعوبة في اللقاء الخير أمام أسود الكاميرون بقيادة روجي ميلا، ما تسبب في مغادرته “الكان” في الدور الأول وهو الذي كان قد اجتاز تصفيات مونديال مكسيكو دون خسارة.

سيناريو مماثل وقع في المنتخب الوطني في “كان 2013” تحت قيادة البوسني خاليلوزيتش، حيث مني بخسارة مفاجئة أمام المنتخب التونسي بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة عن طريق المساكني، على الرغم من سيطرة العناصر الوطنية، تلتها خسارة أخرى مدوية أمام الطوغو في المباراة الثانية بثنائية نظيفة، رغم أن زملاء سليماني كانوا في موقع جيد للفوز بناء على الفرص الكثيرة التي ضاعت، ما جعلهم يخرجون من الدور الأول بعد الاكتفاء بتعادل بطعم الخسارة خلال المباراة الثالثة أمام كوت ديفوار، وعلى ضوء كل هذا سيكون رفقاء محرز أمام اختبار هام للبرهنة على إمكاناتهم بلغة الرزانة والفعالية والواقعية، وبالمرة تفادي أي سيناريو شبيه للذي حدث في اللقاء الأول أمام سيراليون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!