الجزائر
برأه من تصريحات تخوّنه في لقاء سانت ايجيديو..

بلخادم: مهري قضى ليلة كاملة أمام الصندوق لمنع التزوير

أسماء بهلولي
  • 6539
  • 8
ح.م

أماط الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، اللثام عن شهادات جديدة تخص الراحل عبد الحميد مهري، وتتعلق هذه المرة بلقاء سانت ايجيديو التي برأ من خلالها مهري من تصريحات تقلل من شأن هذا اللقاء وتخون المجتمعين بالكنسية قائلا: “نخجل من رجال صنعوا التاريخ وخونهم أشباه الرجال”، في حين عاد ليضيف: “الراحل أمضى ليلة كاملة أمام صندوق الاقتراع لضمان نزاهة الانتخابات أيام الحركة الوطنية”.
قدم الرئيس الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو المكتب السياسي أيام الراحل عبد الحميد مهري، الأربعاء، شهادات جديدة تتعلق بالاجتماع الشهير “سانت ايجيديو”، وكيف تم تخوين مهري من قبل مقربين منه قائلا: “كلمة لا حدث التي قيلت عن هذا اللقاء الشهير ليس مهري من قالها، بل وزير الخارجية آنذاك”، وتم تداولها على أساس انه صاحب هذه المقولة، مضيفا: “نحن نخجل مما قيل في حق رجال صنعوا تاريخ الجزائر وجاء اليوم من يخونهم.. فمن غير المعقول ان يكون الراحل الذي هو في الأصل ابن إمام وحافظ لكتاب الله أن يذهب إلى صليب”، في إشارة إلى موقع الاجتماع كما قيل آنذاك، معتبرا أن ما كان يهم الراحل مهري حينها ليس مكان عقد الاجتماع، بل النتيجة التي سيخرج بها.
وعاد بلخادم الذي نشط لقاء، الأربعاء، بولاية وهران، في إطار إحياء الذكرى السابعة لوفاة الراحل مهري، للحديث عن وقائع “المؤامرة العلمية” في سنة 1996، قائلا: “عشت سحب الثقة مرتين.. مرة مع مهري ومرة في 2013″، مضيفا أن الأشخاص الذين وثق بهم مهري حينها هم الذين خانوه، مصرحا: “قبل اجتماع اللجنة المركزية سنة 1996 كان لدينا خبر بتحركات بعض الأطراف، واطلعنا حينها على نسخ من الرسائل التي كانت تبعث وتتداول بين الأطراف.. مهري لم يخش سحب الثقة من، بل من الفراغ الذي سيحدثه”.
وأضاف عبد العزيز بلخادم في حديثه عن الراحل وما حدث في الآفلان حينها، خاصة وانه كان عضو مكتب سياسي وشهد على العديد من الأحداث، حيث كاشف عما وصفه بالمغالطات والافتراءات التي كانت تطعن في الآفلان، حيث قال إن الحزب كان مستهدفا من مسؤولين وأحزاب ظنوا أن حزب جبهة التحرير الوطني سقط ومن السهل ركوب ظهره، قائلا: “لا الحزب سقط ولا هم وصلوا إلى الحكم.. فنحن تاريخ ومشروع”.
وختم بلخادم لقاءه بالقول إن الراحل عبد الحميد مهري كان رجلا خلوقا وسياسيا محنكا رزينا ولا يستعجل في اتخاذ القرار، مؤكدا أن هذا الأخير لم يوف حقه بالنظر إلى الخلافات السياسية.

مقالات ذات صلة