بعد منع الأسواق الأسبوعية.. موّالون يستنجدون بالأسواق الافتراضية

اهتدى عديد الموّالين ومربي المواشي خاصة منهم فئة الشباب ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، إلى طريقة مستحدثة في عرض رؤوس الأغنام والأضاحي الموجهة لأداء شعيرة النحر حيث تم فتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأصحاب المهنة الناشطين على مستوى المتيجة بعدما استعصي عليهم عرضها بقارعة الطرقات بسبب الاجراءات التنظيمية لمحاربة كوفيد19 بعد منع مثل هذه الأماكن التي تتضاعف فيها التجمعات.

طريقة استغلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الموّالين، لإيصال كامل المعلومات التي يطلبها الزبون بشأن الكباش المعروضة للبيع سواء منها للأفراح أو العيد، وجدها بعض الشباب من مربي المواشي، الفرصة السانحة والسريعة للتعريف بما لديهم من الرؤوس الموجهة للبيع دون نقلها من موقع لآخر وذلك بعدما استعصى عليهم أمر عرضها على قارعة الطرقات أو ضمن مواقع متناثرة هنا وهناك في شبه أسواق فوضوية، كما جرت العادة عند اقتراب العيد والتي تخلف في كل مرة الأوساخ والفضلات.. فالحجر الصحي وما أعقبه من إجراءات صحية وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، بقدر ما كان نقمة على هؤلاء الموّالين خوفا من إلحاق التكدس بماشيتهم التي يستعدون ومنذ أكثر من سنة لتسمينها تحضيرا للمناسبة الدينية لأجل النحر، لكنه بالمقابل حول نشاطهم إلى نعمة من خلال إدخال العصرنة عليه باستغلال “النت” لعرض صور الكباش مع تقديم مبلغ كل واحد على حدة شأن ما يفعله كمال الناشط على مستوى وادي العلايق بالبليدة والذي أرفق الصور بصفحته ورقم هاتفه الشخصي في حالة طلب معلومات أكثر أو إبداء نية الشراء من طرف الزبون.

أما ابراهيم الذي يملك مزرعة بسيدي راشد في تيبازة فيقوم بطلب عرض إشهار خاص به مرفق بالصور ورقم هاتفه بمختلف الصفحات التي لها صدى بالولاية لأجل التعريف بالخدمة الجديدة لا سميا لأولئك الذين لا يستطيعون التنقل إليه، وأشار في الصفحة أن الأسعار تتراوح ما بين 30 إلى 60 ألف دينار، نفس الطريقة اهتدى إليها مجيد برقوق الناشط على مستوى بلدية الأرهاط غرب ولاية تيبازة، حيث وضع صورا لرؤوس من الأغنام الموجهة للبيع مع رقم هاتفه لمن أراد الاستفسار، وزاد محمد بالناظور عن ذلك خدمة التوصيل إلى المنازل لكل من لا يملك وسيلة نقل في ظل استمرار تداعيات الحجر الصحي ونقص وسائل التنقل.