-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد عقد القران.. هل أطلق للمرة الثانية؟

جواهر الشروق
  • 4745
  • 5
بعد عقد القران.. هل أطلق للمرة الثانية؟
ح.م

منذ عدة سنوات كان قد كتب كتابي ولكن حدث الطلاق، لأن أهله لم يبدو الترحيب بي، ولأنه تبين أنه بخيل ومغرور، ثم تقدم لي زوجي الحالي، وكانت المشكلة أنه يحضر مرة في الأسبوع أو كل 10 أيام وربما زادت المدة بين الزيارات، ولم يكن هناك تواصل بيننا خلال هذه الفترة، فكان يستأذن في الحضور قبلها بيوم من خلال الاتصال بأهلي، وفي مرة انقطع 3 أسابيع فكلمه أخي بشدة وكان رده لي أنني ينبغي أن أحسن الظن به.

بالرغم من حرجي من والدي في مثل هذه الموضوعات، إلا أنني فاتحته بصراحة بشعوري بعدم اهتمام خطيبي وأنني أرفض فترة كتب الكتاب أن تطول، لكن والدي قال أنه يشعر أن خطيبي يقلل من الزيارات لأنه لا يريد أن تحدث أي تجاوزات حتى في الحوار قبل الزواج ووالدته متوفية وبالتالي لا يوجد من يرشده.

تمت الاتفاقات على أن يكون تشطيب الشقة بعد كتب الكتاب مباشرة لكن زوجي تأخر جداً وتعلل بالأوضاع الإقتصادية وأنه يمر بضائقة مالية، ومن جانبي حاولت تفهم ظروفه فليس من الحكمة الضغط عليه وهو يمر بضائقة مالية، ولكنه رفض حلولا بديلة طرحتها عليه من باب التيسير عليه حتى نسرع في الزواج، كما علمت منه أنه رفض أي مساعدة مادية من والده أو أخيه، ولكنه في نفس الوقت اشترى سيارة أخيه المستعملة مع بداية أزمته المالية، وخروجه في رحلات مع أصدقائه حتى بعد كتب الكتاب، مع العلم أننا منذ كتب الكتاب وحتى يومنا هذا لم نخرج للنزهة إلا 3 مرات خلال أربع شهور.

صارحت والدي مجدداً بشعوري بعدم اهتمام زوجي بي وعدم وجود تطورات تخص تشطيب الشقة وعدم وجود تواصل بيننا ما بين زياراته الأسبوعية (إن لم تطل المدة عن أسبوع) وعدم معرفتي بأي جداول زمنية لهذه العلاقة أو حتى موعد تقريبي للزواج.

خلال الفترة السابقة قرأت كثيرا حول المشكلات الزوجية وكيفية التعامل معها، وقرأت نماذج من المشكلات وكيف تم التعامل معها وخاصة على مواقع متخصصين في العلاقات الزوجية، فوجدت أن هناك من عانت من مشكلة مشابهة ولكن تغير زوجها كليا  بعد الزواج، وهناك من أشار إلى أن الأهم في هذه الفترة هو الوقت الذي يقضونه سويا وهل تشعر بالراحة خلال هذه الجلسات أم لا؟

وأنا أشعر بالراحة عند جلوسي مع زوجي ونتوافق في بعض الأفكار وبعض الهوايات، ولكن لا أستطيع لمس أسباب مادية لهذه الراحة، لكن أعاني من ضغوط من كل من حولي أن زوجي ليس هو المناسب لي، ويظنون أنني أستمر في هذا الزواج حتى أتجنب الطلاق للمرة الثانية (وهو في المرتين سيكون بعد كتب الكتاب وقبل الزفاف)، وهذا ليس الحال معي، فلولا راحتي خلال زياراته القليلة وتوافقنا في بعض الهوايات وبعض الأفكار لم أكن لأستمر في هذا الزواج.

ولكني لم أعد قادرة على مواجهة عدم تقبل أهلي لزوجي، إلى جانب عدم اقتناع كل من خارج الأسرة ومن المقربين لي لهذا الزواج.

مع العلم أن زوجي يعلم بهذا الأمر ولكنه يرى أن لا أحد له أن يتدخل في علاقتنا ببعضنا، حتى لو كان هذا الشخص من أهلي.. وعندما حاولت أمي التحدث مع أخته لترى سبب المشكلات تحدثت معها بطريقة ليست مهذبة.

وبعد آخر لقاء لأبي مع زوجي للتحدث فيما وصل إليه الحال، أخبرني والدي أن زوجي يتحدث بأسلوب غير لائق معه وأنه لم يجب على أسئلة والدي بطريقة مباشرة فأبي لم يخرج بإجابات على أسئلته وقال له أنه قد يطلب الطلاق لي إن ظلت العلاقات منقطعة بين العائلتين – أهله وأهلي -، وموقف والدي هذا يزيد الضغوط علي بشكل كبير، فأبي صارحني بأمرين يسببان له المشكلة في علاقتي بزوجي أولا أن ليس له كبير نلجأ له في حالة الخلاف، وثانيا أن والدي مقتنع أن زوجي يريد أن يشتري الأدوات الكهربائية أولا قبل العفش حتى إذا حدث انفصال يأخذ هو هذه الأجهزة.

الآن الموضوع متجه للطلاق.. فهل أتواصل مع زوجي وأحاول أن أقترح عليه أن يقوم بجلسة صلح بين العائلتين؟ هل هذا سيكون مناسب بعد هذه الخلافات.. وقد بدأ أبي يهيء لي أنه سيسعد بانفصالي عنه، وللأسف والدي ووالدتي غير متقبلين أي نقاش من جانبي فلن أستطيع إقناعهم بوجهة نظري بأنني أتقبل زوجي وألتمس له الأعذار التي يقولها، وما أقوم به هو النقاش مع زوجي وإقناعه بضرورة تجاوز هذه الأمور التي تضايقه.. لكنني في حيرة كيف أتصرف؟

سامية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد

 أهلاً وسهلاً بك يا سامية في جواهر الشروق، دعوت الله أن ييسر لك أمرك لما فيه الخير أينما كان.

في الحقيقة تعجبت أين أهل زوجك الحكماء – والده مثلاً – من هذه المشكلات لتصل إلى هذا الحد لتكون طلاقاً بلا سبب منطقي!

لكن قبل أن أبداأ حديثي هناك نقطة مهمة يجب أن تدريكنها جيداً وتضعينها نصب عينك وهو أنه لا يتغير أحد – سواء الرجل أو المرأة –  بعد الزواج وإن حدث فهو أمر نادر بل شديد الندرة، وبالتالي ستتعاملين مع سلوكيات وطباع زوجك كما هي وأن تأخذي أي قرار بأنه سيظل على هذا الوضع بعد الزواج.

عدم اهتمام الرجل بزوجته من ناحية الوقت الذي يقضيه معها لا يعبر عن مدى حبه لها، فكثير من الرجال يصنع حباً أكثر مما يعطي أو يتكلم حباً، لكن هذا يكون غالباً بعد الزواج، أي بعد أن يكون قد أشبع إحتياجاته العاطفية ولهفته على وجود إمرأة في حياته قد هدأت، وبالتالي انقطاع زوجك عن الزيارات فترة الخطبة ومبرره ألا يحدث تجاوز شرعي قد يكون مقبولاً، لكنه غريب بعض الشيء بعد كتب الكتاب يتلهف الرجل على زوجته ويحاول أن يراها بإستمرار أو أن يتحدث معها هاتفياً.. يجب أن نعرف سبب هذا!!

لكن عموما مما كتبت لا أجد مبرراً واضحاً من أهلك برفض زوجك إلا التأخير في تجهيز الشقة، فإن كان هذا هو السبب الوحيد فعلياً فلا أجد سبباً في الطلاق!!.. وبالتالي رأيي أن تجلسي بمفردك مع زوجك وتوضحي له أنك ما زلت في بيت أهلك وشرعاً وعرفاً مطالبان بالإنصياع للأب ولي الأمر، تحدثي معه بهدوء وحب، وضحي له مدى تمسكك به ورغبتك في بناء بيت مستقر سعيد، وأن الإستقرار لن يأتي بأي مشكلات وخذي منه وعداً بأنه يحبك ومتمسك بك وبناء على هذا الحب سيجلس مع والديك – فقط وليس أخوتك – في وجودك ويعبر لهم عن رغبته في إرضائهم حباً لهم ولك ورغبة في الإستقرار معك ومعهم، ويرى طلبات والدك وينفذها كما هي ويقول له – أنا تحت أمرك – ولا ذل في ذلك أبدا فالمحب يسعى لإرضاء حبيبته خاصة وأنك لم تشكي من تطاول أهلك.. وخذي منه وعدا بتنفيذ ما اتفقوا عليه.

واجلسي قبلها مع والديك ووضحي لهما – إن وافق هو بعد كلامك معه– أنه سيسعى لإرضائهم من أجل بيت مستقر وعليهم أن يكونوا صريحين معه ما سبب المشكلة، وإذا رفض فعليك التفكير جيداً، إذا تم الزواج على هذا النحو غالباً سوف يقطع علاقته مع أهلك تماماً، لكن لا أظن أنه سيطلب منك أيضا قطع علاقتك بهم، وبالتالي هل تستمرين على هذا الوضع وتتحملينه أم لا؟

دعينا لا نستبق الأحداث فعندي تفكير جديد في حال رفضه الأمر..

تضرعي الى الله بالدعاء يا سامية عساك انشغلتي بزوجكِ عن الله فأراد فقط أن يسترجعك بهذا الابتلاء.

خلال هذه الفترة اجعلي لوالدك هيبة وكلمة على زوجك، ويجب أن نرى هل زوجك متمسك بك أم لا، فالطبيعي أن الزوج سوف يستحمل حماة – والبنت تحت طوع أبيها – لأنه متمسك بها ويريدها زوجة له.

والدك ثم والدك ثم والدك، لأن الرجل إذا شعر أن زوجته تفضله على أبيها أو أنه لا كبير لها بعد عقد القرآن، فهذا سيسبب مشكلات كبيرة جداٍ بعد الزواج، ولن يكون لوالدك أي هيبة عند زوجك وهذه مشكلة كبيرة انتبهي عليها.. ألا يتم الزواج دون رضا أو موافقة والدك ابداً.

وتحت أي ظرف من الظروف تيقني أن الطلاق قبل الزواج أهون وأسهل بكثير من الطلاق بعد الزواج، لكن أسأل الله ألا تصلي لهذا أبداً إن كان هذا الرجل خيراً لك.. تابعيني بتطورات ما يحدث ومن المفيد أن يحضر جلسة الصلح أحد الحكماء الكتومين على الأسرار من أهلك – عمك أو جدك أو خالك – وأحد الحكماء الكتومين الساعين لمصلحتكم من أهله– والده أو خالة أو عمه أو أيا من كان.

تمنياتي لك بالسعادة وتابعينني بأخبارك

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بدون اسم

    طلق...طلق==

  • ليلى باتنة

    اختي العزيزة ان لا ارى اي مشكل في تصرف زوجكي بلعكس نحن في تقاليدنا لا يدخل الزوج لبيت الزوجة الا للامر ما
    مثلا في عيد او اي مناسبة ام هاته الامور لم نخرج وطال غيبته وو صدقيني كلها امور لا ينبغي ان تجعليها تؤرق حياتكي وتتكلمي عن الطلاق في مشكل اصلا ليس مشكلا .وانا ارى انكي متاثرة بكلام الغرب اختي كوني حرة فكل ما تريه في تلفاز وهاته الامور لن تبني البيت صدقيني ستهدمه

  • جزااااااااااائررررية حقة

    الله يجيبلك كل الخير يا أختي سامية توكلي على الله في كل أمورك فهو لن يخيبك إذا أحسنت الظن به.

  • معرف ب-ال

    كيف تفكران في الطلاق ، ومن يأخذ ماذا؟ وأنتم مازلتم على عتبات الزواج؟؟؟

    كتبت مرة تعليقا لم ينشر، قلت فيهه....... لقد اصبح الطلاق عند البعض شرطا من شروط النكاح.

  • واقعية

    يا اخت من كلامك خطيبكي يتصرف بجدية و بحذر و حسب الاصول و عنده حق رفض تدخل اطراف لفض هذا الزواج بسبب ماديات و يبدو انه متمسك بك و كيف لاب يفكر في الطلاق و حساباته و الزواج لم يتم وهنا دورك انتي ان لا تشعريه انه غير مرحب به و انكي خجلة منه امام اهلك و كلكم تعرفون انه قليل الاقارب الدور عليكي انتي ان كنتي ترين فيه الزوج الصالح الذي يخاف الله و لا يريد الوقوع في المحضور لانه يحترمكي و يحترم نفسه و تخسرينه بسبب اهلك و عدم قناعتكي او تحاربين من اجله و هو اصبح زوجكي ربي يهديكم للصلاح